الرئيسية

صراع عصابة مخدرات بالسيوف خلال سهرة للميلودي

تطوان: حسن الخضراوي

 

 

 

علمت “الأخبار” من مصادرها أن فوضى عارمة وقعت في الساعات الأولى من صباح أول أمس الخميس، خلال السهرة التي أحياها الفنان الشعبي عادل الميلودي بمهرجان “اللمة” التي تنظمه الجماعة الحضرية لواد لو كل موسم صيف، وذلك بسبب تصفية حسابات شخصية بين عصابتين للاتجار في المخدرات استعملت فيها السيوف، ما شكل خطرا على حياة وسلامة الجمهور خاصة الأطفال والنساء والأشخاص المسنين.

وأضافت المصادر نفسها أن الصراع الذي نشب بين بعض الأشخاص باستعمال السيوف، أدى إلى تدافع الجماهير في مشهد رهيب ومحاولة الجميع الفرار في اتجاهات مختلفة، فضلا عن وقوع إغماءات بالجملة في صفوف النساء، وتركهن لأحذيتهن بالكورنيش وسط الصراخ والعويل ودعوات الاستنجاد، في غياب اللجنة المكلفة بالتنظيم بسبب انشغالها بأخذ صور”السيلفي” مع الفنان الميلودي.

وكشف مصدر خاص لـ”الأخبار” أن هناك محاولات متعددة لطمس القضية من طرف بعض السياسيين والمسؤولين بالمنطقة، بادعاء أن العراك الذي وقع بالسيوف هو أمر عادي، وذلك بسبب تورط ابن سياسي مشهور في الملف باعتباره من المقربين من تاجر مخدرات مازال قيد التحقيق والمحاكمة بعد إلقاء القبض عليه من طرف الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان خلال الأسابيع الماضية.

واستنادا إلى المصدر نفسه فإن إحدى العصابتين نصبت كمينا للثانية داخل جمهور المهرجان، من أجل تصفية حسابات شخصية، يرجح أنها حول مناطق النفوذ للاتجار في المخدرات القوية (الكوكايين والهيروين)، ما أدى إلى هلع كبير وسط الحضور وتدافع فقدت فيه مجموعة من الأغراض والهواتف وكاد أن يؤدي إلى كارثة حقيقية لولا الألطاف الإلهية.

وحسب المعلومات المتوفرة فان القيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان، دخلت على الخط، حيث أمر القائد الجهوي بفتح تحقيق موسع في الموضوع، وموافاته بكافة المعلومات والتقارير، من أجل الاطلاع عليها وإعطاء تعليماته بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، لمعالجة الملف في احترام تام للقوانين الجاري بها العمل.

يذكر أن السهرة الختامية التي أحياها الفنان الشعبي عادل الميلودي، جاءت ضمن الفقرات الفنية لمهرجان “اللمة” بواد لو، والذي سبق افتتاحه بحضور محمد الأعرج وزير الاتصال والثقافة، وإلياس العماري رئيس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، فضلا عن محمد الملاحي رئيس الجماعة الحضرية لواد لو، إلى جانب مجموعة من الفعاليات المدنية والسياسية بالمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى