صورة وخبر

صورة برلمانيين من «البيجيدي» بفاس على متن «بيكوب» تثير موجة من الانتقادات

فاس: لحسن والنيعام

 

أثارت صورة نشرها برلمانيون ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية تظهرهم وهم يمتطون «بيكوب» تسير وسط الأوحال في مناطق تضررت من التساقطات المطرية الأخيرة، للمشاركة في قافلة «المصباح»، موجة من الانتقادات في «الفايسبوك». وأظهرت الصورة في واجهتها كلا من البرلماني عبد الواحد بوحرشة، رئيس مقاطعة زواغة بفاس، وعلي العسري، البرلماني عن دائرة تاونات. وحاول البرلمانيان أن يظهرا من خلال الصورة «تواضعهما»، وتكبدهما لـ«عناء» ركوب «البيكوب» واقفين، بينما هي تسير في مسلك غير معبد، وسط الأوحال، للمشاركة في تجمعات لـ«قافلة» حزب «المصباح» في دورتها العاشرة لثلاثة أيام (23 و24 و25 مارس الجاري). وأشار حزب العدالة والتنمية إلى أنها ترمي إلى التواصل مع سكان العالم القروي والمناطق المهمشة داخل المدن. وقال بعض المنتقدين لهذه الصورة المثيرة للجدل إن العبرة ليست بالصورة الميدانية، ولكن بالعمل الميداني.

وذكرت المصادر أن البرلماني عبد الواحد بوحرشة ترك مقاطعة زواغة التي تعيش تداعيات التهميش والنقص الحاد في البنيات التحتية والتي عرتها التساقطات المطرية الأخيرة، إلى درجة مهاجمة فيضانات الوديان للشوارع، واقتحام مياهها لتجمعات سكنية مكتظة. واختفى مسؤولو المقاطعة، حينها، عن الأنظار، ولم تعلن المقاطعة عن أي استنفار لأطقمها لمواجهة تداعيات هذه التساقطات، قبل أن يظهر البرلماني بوحرشة، بمناسبة حضور تجمعات قافلة حزبه، على متن «بيكوب» وهي تجتاز الأوحال.

وذكرت المصادر أن عددا من الجماعات القروية في إقليم تاونات عاشت عزلة لعدة أيام بسبب انهيار قناطر، وانقطاع مسالك تربطها بالعالم الخارجي، دون أن يتحرك البرلماني علي العسري لطرح ملفات هؤلاء السكان  في أسئلة لها طابع استعجالي على الحكومة، ودون أن يساهم بتدخلاته لدى وزراء حزبه في تجاوز هذه المشاكل ذات الأولوية، قبل أن يظهر رفقة بوحرشة على متن سيارة «البيكوب». وبحسب المصادر، فإنه كان على البرلمانيين المنتميين لحزب العدالة والتنمية، عوض الحرص على هذا الظهور، أن يوجها أسئلة في البرلمان لإيصال هموم سكان المناطق القروية إلى الحكومة، والقيام بالأدوار المنوطة بهما لدى وزراء حزبهما لتجاوز هذه الوضعية الصعبة التي يعيشها سكان العالم القروي، ومعهم سكان الأحياء ناقصة التجهيز في المدن الكبرى، ومنها عدد كبير ينتمي إلى الجماعات والمقاطعات التي يشرفون على تدبير شؤونها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى