الرئيسيةخاص

طرائف وحكايات مثيرة من غرف المكياج بالتلفزيون والسينما

هناك فرق صارخ بين التزيين الخاص والتزيين التلفزيوني والسينمائي، رغم أن المزينة هنا وهناك يتعامل معها في الغالب كـ«ماكيوز» مهمتها إجراء رتوشات وتعديلات اللحظة الأخيرة على وجوه الصحافيين والصحافيات والفنانين والفنانات وضيوف التلفزة ومكونات الكومبارس السينمائي. لكن الطفرة التلفزيونية والسينمائية جعلت الحاجة إلى أيدي خبراء مكياج متخصصين أولوية، بعد أن كانت مجرد هواية تلجأ إليها مجموعة من المنشطات والمطربات والممثلات في سرية أحيانا وعلنيا أحيانا أخرى.
تجمع كثير من المكلفات بالتزيين التلفزيوني على أن العمل في مجال المكياج التلفزيوني يتميز بالابتكار، حيث يعتمد على تصور شخصيات معينة لإقناع المشاهد بأهمية الصورة، ويتطلب هذا المجال مهارات وقدرات فائقة، عكس التزيين المناسباتي في صالونات الحلاقة والتجميل.
كان التزيين حكرا على النساء قبل أن يمتد إلى الرجال أيضا، خاصة في القطاع البصري، وباتت هذه المهنة دعامة أساسية من دعائم الإطلالة الخاصة بالمذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج المختلفة في كثير من القنوات التلفزيونية. يقول سعيد فردي إن المكياج التلفزيوني يختلف عن المكياج العادي، ويتميز بكونه يخضع للتكوين والدراسة كفن قائم بذاته لأنه ماكياج بالضرورة يتلاءم مع الإضاءة الساطعة وزوايا الديكور والأكسسوارات، ويتميز بالبساطة وعدم المبالغة. فالهدف الأساسي هو «تهيئة الوجه والحصول في النهاية على صورة مرضية ومريحة لعين المشاهد».
أجمعت التصريحات المستقاة من مهنيات التزيين التلفزيوني على أن دور «الماكيير» يتجاوز وضع مستحضرات على وجوه الصحافيين وضيوفهم، بل يمتد إلى نسج علاقة ثقة معهم بل إنهم يشكلون دعامة نفسية وخزان أسرار. وينسج خبراء أو خبيرات التجميل علاقات مميزة مع العاملين في التلفزيون ومع الضيوف، ومنهم من يروي لـ«الأخبار» حكايات طريفة مع وزراء وفنانين وسياسيين، لا يترددون في «الفضفضة» أثناء الدقائق القليلة التي تسبق ظهورهم على الشاشة، حيث يطأطئون رؤوسهم ويتيحون للمكلفة بالمكياج فرصة التعرف على عيوبهم الظاهرة قصد إخفائها وتعديلها بمستحضرات خاصة.
في هذا الملف تخترق «الأخبار» غرف المكياج وتنقل بعض المواقف والحكايات التي ظلت أسيرة جدرانها، وتكشف عن الوجه الآخر في ورشة الصيانة البشرية.

شيمون بيريز يطأطئ رأسه لفاطمة العروسي
عاشت فاطمة لعروسي فترة شبابها في المدينة القديمة للدار البيضاء، بعد أن حلت أسرتها بالعاصمة الاقتصادية قادمة من مكناس، وفي ثانوية خديجة أم المؤمنين تعرفت على تقنيات التزيين والحلاقة، بفضل شعبة أنشأتها أستاذة فرنسية، رغم أن فاطمة كانت تمني النفس بالطب والصيدلة، وحين حصلت على شهادة التخرج بميزة مبدعة جدا التحقت بالمعهد الموسيقي فكتب لها أن تتعرف على عبدو العماري عازف الأورغ الذي رافقها في حياتها الزوجية والمهنية، بعد أن اشتركا سويا في حب مهنة الحلاقة.
ظل عبدو مهووسا بالحلاقة واعتبرها فنا لا تضاهيه إلا النغمة، وبعد أن شرب المهنة فتح صالون حلاقة عصرية للنساء في المدينة القديمة يسمى «فيغارو»، وكان يستقطب نجمات الطرب حتى غدا من أشهر محلات الحلاقة والتزيين في الدار البيضاء، وهناك ترسخت علاقته مع فاطمة التي أصبحت شريكته في المشروع وبفضلها طوره وحوله إلى مدرسة للتكوين في هذا المجال.
ولأن عبدو العماري يملك علاقات راسخة مع أهل الفن ونجوم التلفزيون فقد عبد الطريق لزوجته كي تدخل دار لبريهي في بداية السبعينات وتصبح مكلفة بتزيين الصحافيين والفنانين وضيوف القناة، بل إنها تحولت إلى «ماكيير» في الدراما بكل أنواعها بفضل شبكة العلاقات التي ربطتها بمخرجين أمثال الركاب وبن الشريف.
اشتغلت فاطمة لعروسي في التلفزيون المغربي، وأصبحت مكلفة بجمال ضيوف الشاشة من عالم الفن والسياسة والرياضة والفكر والثقافة، بل إن كبار المطربين كعبد الهادي بلخياط وعبد الوهاب الدكالي وسميرة بن سعيد والعربي باطما ورجاء بلمليح وبديعة ريان ولطيفة القاضي انحنوا لها ووضعوا خصلات شعرهم رهن إشارة أناملها، ولكن اللحظة الأبرز في مسارها المهني هي دعوتها لتزيين ملامح ضيف للتلفزيون لم يكن سوى شمعون بيريز رئيس وزراء إسرائيل خلال وجوده في المغرب.
«لازالت تلك اللحظة حاضرة في ذهني وأنا أشاهد شمعون مطأطئ الرأس أمامي، وأنا أزين ملامحه حتى يظهر في التلفزيون بشكل أفضل وأخلصه من التعب الذي سيطر على جفونه، لكن اللحظة الأبرز في مساري هي تنويه الفنان المصري عمر شريف بعملي حيث طلب مني الاشتغال معه في أعماله السينمائية فقبلت على الفور لأدخل تجربة أخرى مع كبار الممثلين العالميين»، وتضيف فاطمة وهي تحدد أبجديات هذه المهنة: «يتطلب التعامل مع الصحفي أو المنشط أو الفنان دراية مسبقة بمعنوياته وطباعه، فـ«الماكير» هو آخر شخص يرافقه قبل لقاء الجمهور، وهو الذي يطلع على مدى ارتباكه وحجم الضغط النفسي الذي يجثم عليه». وبعد انفصال الزوجين قرر عبدو الاهتمام بالجانب الموسيقي، بينما اختارت فاطمة السير في مجال التجميل وشاركت في مسابقة كان الدولية حيث توجت بالجائزة الكبرى، مما جعل الملك الحسن الثاني رحمه الله يستقبلها ويقدم لها التهاني شخصيا. قبل أن تلتحق بالقناة الثانية عند افتتاحها وتزين الرعيل الأول لصحفيي «دوزيم»، كعمر سليم ونسيمة الحر وفاطمة الوكيلي.. لينتهي بها المطاف كاتبة سيرة ذاتية.

العرصي.. الريفية التي أخفت البرص من يد البصري

في بداية الثمانينات حصلت دنيا العرصي على شهادة في التجميل التلفزيوني، وهو ما صادف وجودها في جنيف السويسرية. طرقت الفتاة الريفية باب مدير قناة سويسرية وكشفت عن رغبتها في الاشتغال كمزينة مكلفة بالمكياج التلفزيوني، فنالت موافقة فورية بعد اختبار عابر تكلل بالنجاح، لتصبح دنيا أول مغربية تشتغل «ماكيوز» في قناة أجنبية، لكنها اضطرت للتوقف عن العمل بعد أن رزقت بمولود وهي في الديار السويسرية إذ كانت أمام خيارين العمل أو التربية، لتفضل الخيار الثاني وتعلن استقالتها من التلفزيون من أجل التفرغ كليا لتربية وليدها إلى أن قررت العودة إلى المغرب سنة 1985 تزامنا مع انطلاقة عملية «التلفزة تتحرك». «في هذه الفترة أسند الملك الراحل الحسن الثاني لصديقه المهندس أندريه بكار مشروع تحديث القناة الأولى وعصرنتها تقنيا وبشريا، وبالفعل انخرط المهندس في هذه المهمة الصعبة وجرى استقطاب إعلاميين جدد، ووضع تصور جديد للعمل الإعلامي التلفزيوني يتماشى مع رغبة السلطات في إظهار المغرب كدولة عصرية وتجسيد ذلك في مؤسساتها ومنها التلفزة»، تقول دنيا التي ألحقت بمصلحة التزيين وعهد إليها أولا بغرفة المكياج لمقدمي الأخبار قبل أن تتوسع صلاحيتها وتشمل البرامج التلفزية. اشتغلت دنيا مع الوجوه الجديدة التي تم استقطابها للعمل في القناة الأولى أمثال فاطمة الوكيلي، جليل النوري، ثريا الصواف، عبدو الصويري، أنيس حجام، فيروز الكرواني، قائمة بلعوشي، عبد الرحمان العدوي، عزيز الفاضلي، محمد عمورة، حسن الحريري، خاصة في ظل التغييرات التي طرأت على النشرات الإخبارية والتي طالت النشرة الجوية، ولم يقتصر التغيير على الجانب الإخباري بل إن برامج هي الأخرى أطلت من شاشة القناة الأولى بوجوه ومضامين جديدة.
تقول العرصي إن العمل في التلفزة كان مضنيا، حيث كانت تتنقل بين الرباط والدار البيضاء، وتشارك في تصوير أعمال درامية داخل وخارج الاستوديو بإشرافها على جانب الحلاقة والتزيين وحتى اللباس، خاصة مع المخرج سهيل بن بركة، بل إنها كانت تقضي ليالي طويلة حين يتعلق الأمر بتسجيل ملاحم غنائية كما كان يحصل في ذكرى عيد العرش، «أكون مضطرة للبقاء في دار لبريهي لأشتغل مع الفرق الموسيقية أثناء تسجيل قطع وطنية، وفي أحيان كثيرة كنت أنتقل إلى مكتب إدريس البصري بالوزارة حين كانت التلفزة تحت سيطرة وزارة الداخلية، وأقوم بتزيينه استعدادا لخرجة إعلامية، وأعمل في الغالب على إخفاء بعض العيوب، خاصة أنه كان مصابا بداء البرص. نقضي خلال الانتخابات ساعات طويلة مع البصري ورؤساء الأحزاب السياسية في مقر وزارة الداخلية، في عمل ماراثوني، كما انتقلت مرارا للاشتغال في القصر الملكي كمزينة للصحفية الفرنسية آن سنكلير التي حاورت الملك الحسن الثاني في برنامج كان يقدم على شاشة «تي إف 1» يسمى 7 على 7، والذي قدم من القصر الملكي بالرباط»، تضيف دنيا التي تصر على تصر على غياب الحس الاحترافي في انتقاء العاملات في مصلحة التزيين في كثير من القنوات التلفزية.

وزراء وبرلمانيون يقبلون على «مكياج حلال»
حسب مكلفة بالمكياج في قناة «ميدي 1»، فإن بعض الوزراء الذين يحضرون إلى مقر القناة كضيوف لبرامجها، يفضلون الاستعانة بحقيبة تزيين في ملكيتهم، ويرفضون الاستعانة بمستحضرات التجميل التي تضعها القناة رهن إشارتهم، وكشفت عن أسماء بعض الوزراء الذين يفضلون التزيين الذاتي، بينما يرفض وزراء حزب العدالة والتنمية وضع «المسحوق» على وجوههم، ويصرون على الظهور على الشاشة الصغيرة بشكل طبيعي، وغالبا ما يتم إقناعهم بأن المكياج ليس للتجميل بل للضرورة التلفزيونية نظرا لأشعة الضوء، وأضافت أن أحد الإسلاميين فاجأها بنقاش معمق حول مستحضرات التجميل، وأحضر في إحدى زياراته «مكياج حلال»، مصرا على أن مستحضرات التجميل هاته تخلو من أية مواد أو مكونات قد تخالف الشريعة الإسلامية.
وتبين أن الأمر جد لا هزل فيه، بعد أن أصدر أحد المعاهد بلاغا حول تسويق مستحضرات التجميل والعناية الشخصية، ذات العلامة التجارية «حلال»، تواكب المعايير المعمول بها في عدد من البلدان التي لها باع في هذا المجال، مثل ماليزيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
وعلاقة بقناة «ميدي 1 تي في» يذكر المشاهدون إحدى حلقات برنامج «قصة الناس» حيث اضطر المخرج إلى توقيف التصوير في أكثر من مرة، داعيا «الماكيوز» إلى التدخل لإعادة ترتيب ملامح المقدمة نهاد بن عكيدة التي انتابتها نوبة بكاء.
تقول نهاد: «لن أنسى أبدا لحظة بكائي عندما أوقف المخرج التصوير لأن كحل عيوني و«الماسكرا تخلطو»، وجاءت «الماكيوز» وأنا في عز بكائي وهي تقول لي: «إيوا الرجوع لله». وتمتمت بكلمات أخرى تعبر عن عدم رضاها عن بكائي الذي يجبرها في كل مرة على إصلاح «مكياجي». ناهيك عن المرة التي ألقيت بحذائي داخل البلاطو في سخط كبير، لأنني لم أتحمل الكعب العالي وخرجت أصرخ «أنا غا عروبية ما بغا لا طالون لا والو، في إشارة مباشرة للملبسة التي كانت تقنعني بضرورة الطالون وأنا أقنعها بعدم ضرورته».

مقدمة أخبار تكشف عيوب غرف المكياج
في عز خلافها مع القناة الأولى، كشفت حورية بوطيب مقدمة الأخبار بالإسبانية عن حقائق صادمة عن دار البريهي خلال الندوة التي عقدتها النقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في ماي 2012.
في هذه الندوة كشفت حورية المستور وعبرت بنبرة غاضبة عن إكراهات العمل التلفزي، «أنا كمقدمة أخبار عندما أدخل إلى قاعة المكياج، التي لا تمت بعلاقة لأي تلفزيون محترم، نغير ملابسنا في المرحاض». وتستطرد حورية بوطيب في حديثها قائلة «لا أملك ملابس للعمل، في مدة خمس سنوات اشتروا لي مرتين فقط ملابس العمل، إذن يجب أن أحافظ على نفس القامة ونفس الوزن لكي أرتدي هذه الملابس. أما الماكياج فحدث ولا حرج، فدار البريهي لا تتوفر على «ماكيوز» متمرسات ومهنيات ومختصات في العمل التلفزي، «فاش كنطلع للتلفزة كنبان» بمنظر بشع، أتساءل كيف لهذا المشاهد أن يتحمل 15 دقيقة من تلك الصورة.. مؤخرا بدأت أصفف شعري وأعد المكياج بنفسي».
وإذا كانت صحفيات ومنشطات القناة الأولى يعانين من غياب مزين مهني، فإن حال الضيوف يكون على نفس القدر من الاستخفاف، لذا يفضل عدد منهم التزيين في صالون قريب من دار البريهي، ضمانا للحد الأدنى من الوجه الحسن. ومن الطرائف المرتبطة بغرفة المكياج، ما حصل لمسؤولة حكومية تسببت في تأخير تصوير البرنامج الذي استضافها لتأخرها في غرفة المكياج.
وإذا كان المكياج التلفزيوني دعامة أساسية من دعائم الإطلالة الخاصة بالمذيعات بالقنوات الفضائية المغربية والأجنبية، فإن عددا من مقدمي الأخبار ومنشطي البرامج الحوارية يصرون على وضع المكياج خارج غرفة التزيين، لضمان مرور مقبول لدى المشاهد والوقاية بالتالي من أشعة أضواء البلاطو.

«ماكيوز» تغادر البلاطو بسبب مشهد خادش للحياء
أثار مشهد من فيلم «نصف سماء» جدلا واسعا في الوسطين الفني والإعلامي، حين تسلح الممثل المغربي أنس الباز بما يكفي من الجرأة ليتجرد من ملابسه، وسط استوديو تصوير مشهد تعذيب المعتقل السياسي السابق عبد اللطيف اللعبي، الذي يؤدي الباز دوره، في معتقل درب مولاي الشريف بالدار البيضاء.
أصر الباز على تصوير المشهد وهو شبه عار، وسمح له مخرج العمل عبد القادر لقطع بارتداء تبان إذا كان سيجد في الأمر أي حرج، حينها دخلت مزينة فريق العمل مع المخرج في مشادة كلامية، بسبب رفضها وضع الماكياج للممثل وهو شبه عار، واضطرت إلى مغادرة «البلاطو» وهي تردد «شوية الاحترام».
من جهته نفى الباز بطل فيلم «كازانيغرا» ما راج حول إصراره التجول عاريا بدون ملابس وسط البلاطو، وقال: «طلب مني تصوير مشهد يكون فيه البطل، وفق سيناريو الفيلم، عاري الجسم لتعرضه للتعذيب في معتقل درب مولاي الشريف، لم أكن أعلم أنه يتعين علي الظهور عاريا بالكامل، فجاءت لي المكلفة بالماكياج بسروال داخلي لأرتديه. المخرج هو من أقنعني بضرورة التجرد من ملابسي فاقتنعت بكلامه وشرعت في التصوير وأنا ألف عورتي بـ«فوطة». أما المسؤولة عن المكياج فمن حقها أن تغضب لأنها لم تطّلع على السيناريو أصلا». وأضاف الممثل في تصريح لأحد المنابر الصحفية المتخصصة: «تلك اللقطة تحديدا التي صورتها عاري الجسد كانت بحضور فريق محدود من طاقم الفيلم، وبدون تواجد أي عنصر نسائي»، بينما قالت شركة الإنتاج في بلاغ عممته على الصحف إنها «تترك الحكم للجمهور على المشاهد التي وردت في الفيلم، دون الانتباه إلى ما يروجه بعض الذين يريدون الإضرار بصورة الفيلم حتى قبل إطلاقه». في تعارض تام مع تصريحات الممثل الباز.

لاعبون ملتحون يرفضون الجلوس أمام مزينة الرياضية
قال رضوان الحيمر اللاعب السابق للرجاء البيضاوي في حديثه لـ«الأخبار» عن خضوعه للتزيين حين يستدعى لحضور برامج في قناة الرياضية أو في «ميدي 1»، والجدل الذي يدور بينه وبين المكلفة بالمكياج: «أنا أرفض وضع مستحضرات تجميل على وجهي، هذا هو شرطي الأول لأن المشاهد سيلاحظ الفرق بين وجهي الحقيقي ووجهي بعد التعديل، لست الوحيد هناك الذي يرفض التزيين، فحسب علمي فاللاعب جريندو رفض بدوره ومصباح أصر على أن يدخل «البلاطو» دون أي رتوش».
واضطر رئيس تحرير أكثر من برنامج لبذل مجهود مضاعف لإقناع لاعبين ومدربين ملتحين بالجلوس أمام مزينة، إذ وافق اللاعب الودادي السابق محمد بن شريفة على الخضوع لحصة تزيين قبل المشاركة في برنامج حواري. فيما أكدت إحدى المكلفات بغرفة المكياج في القناة بأنها تضطر مرارا لشرح دواعي استعمال المستحضرات والتأكيد أن الغاية منها ليس التزيين والتجميل بقدر ما تفرض ذلك ضرورة المهنة.
وكانت قناة الرياضية في بدايتها، خلال فترة إدارتها من طرف يونس العلمي، قد تعاقدت مع صالون حلاقة شهير بحي غوتييه، من أجل تزيين صحافيات القناة ومنشطاتها، لكن لوحظ أن عددا منهن يترددن عليه في أكثر من مناسبة دون أن يكون للزيارة علاقة بالعمل التلفزي فارتفعت الفاتورة إلى حد أثار غضب الإدارة المالية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية فتم إنهاء الارتباط بالصالون الفخم.
ومن الطرائف التي عاشتها قناة «الرياضية» أن مدربا لكرة القدم، كان يحرص على تزيين ملامحه في غرفة ماكياج بالقناة، ثم يركب سيارته ويتوجه إلى فرع «قناة ميدي 1 تي في» بشارع الزرقطوني، ليحل ضيفا على أحد برامجها الرياضية التي كانت تنقل عبر الساتل.

صونيا النكادي.. من بلاطو وصلة إشهارية إلى هوليود

طأطأ عدد من مشاهير السينما العالمية رؤوسهم أمام المغربية صونيا النكادي، المتحدرة من وجدة، وجلس في طابور غرفتها شانينغ طاطوم وجايمي فوكس وجنيفر لاورنس، وغيرهم من نجوم الفن السابع. هذه الفتاة الشرقية الملامح التي تبلغ من العمر 32 سنة، تطل علينا من خلال «جنيريك» أكبر الأعمال الدرامية الأمريكية، على غرار «إكس مان» «وايت هاوس داون» أو «بلانش نياج» وغيرها من الأفلام التي ساهمت فيها ابنة هضبة أنكاد بلمساتها السحرية على ملامح شخوص هذه الأعمال التي فاقت شهرتها الولايات المتحدة الأمريكية.
بعد حصولها على شهادة الباكلوريا شعبة الفنون التشكيلية سنة 2002، اقترح عليها والدها، بحكم عمله كمهندس معماري، التخصص في فن الديكور، لذا غادرت وجدة صوب الدار البيضاء، حيث سجلت في أحد معاهد المعمار، وبموازاة مع ذلك كانت تتابع دروسا في «المكياج»، بعد سنوات قليلة وجدت نفسها في «بلاطو» وصلة إشهارية لإحدى شركات الهاتف حيث دعيت لتعويض مكلفة بالمكياج والتزيين غيبها طارئ، صحي عن يوم التصوير، حينها سقطت في حب مستحضرات التجميل وأضواء التصوير.
في سنة 2006 استقرت صونيا رفقة زوجها في مونريال، حيث تابعت دراستها في ثانوية «لاسال» في تخصص التزيين، مما دفعها إلى البحث عن شغل في بلد لا تعرف فيه سوى زوجها وأقرب زميلاتها. اقترح عليها أحد أساتذتها الانخراط في رابطة تقنيي الصوت والصورة بكبيك، التي تهتم بمهن التلفزيون والسينما، هنا فقط شعرت بأنها أقرب إلى «البلاطو» الذي يداهمها في حلمها ويقظتها. في صيف سنة 2009 وجه لها أحد أساتذتها الدعوة لتعويض مكلفة بالمكياج، أثناء تصوير فيلم أمريكي، حيث قامت بتزيين أكثر من مائة كومبارس، اقتنع المخرج بعملها فتقرر استمرارها إلى نهاية العمل السينمائي، وكانت تلك بداية عهدها بالمكياج السينمائي، الشيء الذي حولها إلى عنصر أساسي في كثير من الأفلام الأمريكية في هوليود.
حين عادت إلى المغرب قررت صونيا فتح ورشة في الدار البيضاء، لتعليم فن التزيين والمكياج، واضعة خبرتها الميدانية في الأعمال السينمائية في كندا والولايات المتحدة الأمريكية رهن إشارة الشابات الراغبات في اقتحام هذا المجال الذي يعد أحد أساسيات العمل الفني.

زلزال في الجزيرة بسبب تسريب من غرفة مكياج

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي رواجا كبيرا حين كشف أحد خصوم المعارض السوري المعروف حسن الدغيم، صورا لهذا الأخير وهو داخل غرفة المكياج في كواليس قناة الجزيرة القطرية، لحظات قبل جلوس الدغيم في بلاطو «الاتجاه المعاكس» الذي يقدمه الإعلامي السوري فيصل القاسم.
وحسب مصادر مطلعة في قناة الجزيرة، فإن الإعلامي الأردني ياسر أبو هلالة والذي يشغل منصب مدير القناة، هو من قام بتسريب تلك الصورة انتقاماً من المواقف التي نشرت في حلقة «بلا حدود» مع حسن الدغيم والتي سبقت ظهوره في الاتجاه المعاكس. أما الدافع لذلك التسريب فهو «موقف حسن الدغيم من رموز تيار الجهاد العالمي وخصوصاً من أبو محمد المقدسي وأبو قتادة الفلسطيني واللذين هاجمهما الدغيم بشدة وانتقد مواقفهما من الحرب في سوريا». وقالت صحيفة مرآة سوريا إن أبو هلالة «أراد الانتقام لشيخيه، فصبر لذلك عدة شهور إلى أن تمت استضافة حسن الدغيم مرة أخرى في قناة الجزيرة ولكن ضمن برنامج الاتجاه المعاكس، حيث أوعز لأحد الأشخاص بتصوير حسن الدغيم على مقعد المكياج مع الحرص على اختيار موظف مكياج ذي مظهر خاص لزيادة الإساءة للدغيم». علما أنه لم يحدث في تاريخ القناة أن تم تسريب شريط مماثل لأي من ضيوف المحطة القطرية على اختلاف مشاربهم وآرائهم. وإلى غاية كتابة هذه السطور لم يظهر تقرير لجنة تقصي حقيقة التسريب.

تسريبات غرف المكياج تغضب دوزيم

تزعج تسريبات غرف التزيين بالتلفزيون كثيرا من المترددين عليها، خاصة إذا تعلق الأمر بنشر كواليس أوراش صيانة وجوه فنانات ومقدمات أخبار، ولعل أشهر تلك التسريبات هي الصور التي التقطت لنسيمة الحر مقدمة برنامج الخيط لبيض الذي يبث على دوزيم، وهي في وضعية وصفت بـ«المخلة» بالحياء، حيث ظهرت المقدمة المذكورة وهي تحمل سيجارة، الشيء الذي جلب لها وابلا من الانتقادات وشكل فرصة ملائمة لدى البعض من أجل مهاجمة قناة «دوزيم» ووصفها بالقناة «الخارجة عن الدين والملة». رغم أن التوضيح الذي قدمته المعنية أبرز أن تلك الصور لا علاقة لها بالقناة وغرف المكياج، وأنها ترجع لوجودها قبل سنوات في الديار الإسبانية، حين كانت تتابع تكوينا، وقد تمت قرصنتها من صفحتها الخاصة على فايسبوك، الشيء الذي جعل هذه الأخيرة، تتساءل عن الأسباب التي دفعت بالأشخاص الذين نشروا صورها الخاصة، للقيام بهذا العمل الذي وصفته بالدنيء. بل إن القناة الثانية اضطرت إلى تكذيب وشجب ما أسمته محاولة النيل من نسيمة، خلال النشرة الإخبارية الزوالية واصفة الحر بأيقونة التلفزة المغربية.
وفي نفس القناة، أطلت ليلى الحديوي على جمهورها من داخل عيادة طبيب خاص للتجميل وهي بصدد إجراء حصص حقن الوجه، على غرار ما تنشره نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية كيم كارديشان. وكتبت في تدوينة مرافقة إن عملها كمنشطة تلفزيون وعارضة أزياء «تفرض عليها الحذر في تطبيق مواد التزيين و«البودرات» على وجهها الشيء الذي يؤثر على بشرتها، رغم حرصها على اختيار أفضل «الماركات».
وبخصوص إصرارها على أخذ صور «سيلفي» أثناء العملية وآثار بعض الندوب والكدمات بادية على وجهها، قالت إن الأمر عادي جدا وهي لا تفهم لماذا يخفيه البعض وأضافت أنها ليست منافقة بل تعتبر نفسها امرأة تتحمل مسؤوليتها في كل ما تقول وما تفعل.
أما المطربة دنيا باطما فاستنفرت طاقم المكياج خلال مشاركتها في برنامج «جزيرة الكنز»، الذي يبث على قناة «دوزيم»، خاصة بعد قبولها تحدي المسابقة، ودخولها في برميل مائي أزال مكياجها وأعادها إلى طبيعتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى