شوف تشوف

حوادث

ظهور جثة طفلة غرقت بنهر أم الربيع لقيت حتفها رفقة أمها وأخويها 

سطات: مصطفى عفيف

 

 

بعد أزيد من 72 ساعة من البحث عن أم وأبنائها الثلاثة، الذين قضوا حتفهم غرقا، مساء يوم الأحد الماضي، عثرت فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية بإقليم سطات، عشية أول أمس الأربعاء على جثة طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات من بين المفقودين، بعدما لفظتها مياه واد أم الربيع على مستوى دوار الشليحات بجماعة دار الشافعي بإقليم سطات، الذي يبعد عن مكان وقوع الحادث بحوالي 10 كيلومترات، كما تم العثور على محفظتها بمكان آخر، في حين ما زالت عملية البحث متواصلة من طرف عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة، التي وضعت خلية للمداومة بعين المكان.

وكان سكان سيدي عبد الله، بالجماعة القروية سيدي أحمد الخدير دائرة البروج إقليم سطات، قد اهتزوا، مساء يوم الأحد الماضي، على فاجعة غرق الأم (م.غ)، في عقدها الثالث وأبنائها الثلاثة المتراوحة أعمارهم بين سنتين و7 سنوات، وهو الحادث الذي وقع حينما كانت الأم وأبناؤها عائدين من دوار الخلافنة بسيدي الحطاب، التابع ترابيا لإقليم قلعة السراغنة، حيث مسقط رأس الأم التي كانت في زيارة إلى عائلتها، وبسبب قلة القناطر للعبور إلى الضفة الأخرى من نهر أم الربيع، اضطرت الأم وأبناؤها وكعادة أهل المنطقة إلى ركوب ما أصبح يصطلح عليهم قوارب الموت التقليدية، من أجل العبور نحو جماعة سيدي أحمد الخدير بمنطقة البروج إقليم سطات، إلا أن سوء الأحوال الجوية والرياح القوية حولت مجاري النهر إلى أمواج تسببت في انقلاب القارب التقليدي، مما جعل الضحايا يسقطون في النهر وتتعالى أصواتهم لطلب النجدة من الأهالي، الذين كانوا ينتظرون دورهم في العبور، لكن قوة المياه ساهمت في جرف الأم وأبنائها الثلاثة، قبل أن يختفوا عن أنظار حشود من المواطنين.

وبالرغم من المحاولات التي بذلها بعض المواطنين لإنقاذ الأم وأبنائها، لكن سرعة مياه النهر حالت دون تحقيقهم ذلك.

وعجل الحادث المذكور باستنفار مختلف فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية بكل من سطات والبروج وقلعة السراغنة، وكذا عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية، التي قامت بعدة محاولات للبحث عن الغرقى بالنهر، وهي العملية التي ظلت متواصلة إلى حدود مساء أول أمس الأربعاء، حينما تم العثور على جثة طفلة، في وقت تتابع النيابة العامة المختصة عملية البحث.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى