شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

عشرات المصابين بين الأمن والطلبة واعتقالات إثر مواجهات عنيفة بجامعة فاس

فاس : محمد الزوهري
أصيب أزيد من 30 فردا من قوات مكافحة الشغب والقوات المساعدة بجروح متفاوتة الخطورة، بينما أصيب ما لا يقل عن 25 طالبا واعتقال 20 آخرين، خلال مواجهات عنيفة اندلعت عشية أول أمس (الخميس) بين قوات الأمن والطلبة بمحيط الحرم الجامعي ظهر المهراز بمدينة فاس.
وتدخلت قوات مكافحة الشغب لتفريق العشرات من الطلبة الموالين لفصيل النهج القاعدي بالشارع العام، الذين أصروا على تنفيذ وقفة احتجاجية قرب محكمة الاستئناف، بالتزامن مع انعقاد جلسة أخرى لمحاكمة طالبين متهمين في قضية مقتل طالب منظمة التجديد الطلابي، عبد الرحيم الحسناوي، لكن سرعان ما تطور الأمر إلى اندلاع مواجهات حادة، رشق فيها الطلبة قوات الأمن بوابل من الحجارة والزجاجات الفارغة، بينما استعملت عناصر الأمن الغازات المسيلة للدموع لتفريق الطلبة، ما تسبب في حالات إغماء بالجملة في صفوف عدد من الطلبة والطالبات.
وشوهدت سيارات إسعافات تنقل أفراد الأمن المصابين من موقع المواجهة إلى مستعجلات المستشفى الجامعي الحسن الثاني، بينما رفض أغلب الطلبة المصابين نقلهم إلى المستشفى خشية اعتقالهم، وقد تكلف زملاؤهم بإبعادهم عن ساحة المواجهة، في حين لجأت عناصر الأمن إلى الاستعانة بدروع واقية لتفادي إصابات خطيرة.
هذا وامتدت المواجهات خارج الساحة الجامعة باتجاه حي ظهر المهراز، ووصلت إلى مشارف وسط المدينة عند قنطرة «السلايكي»، حيث استغل الطلبة في البداية النقص الحاصل في أفراد مكافحة الشغب وهاجموهم بعنف، قبل أن تصل تعزيزات أمنية إضافية، كما استغل الطلبة تشعب أزقة حي ظهر المهراز والأحراش المجاورة لأجل مباغتة عناصر الأمن، حيث اشتدت حالات الكر والفر بين الطرفين لأزيد من ساعتين. وعمد الطلبة إلى إغلاق المنافذ المؤدية إلى الحرم الجامعي عن طريق وضع متاريس من الحجارة وجذوع الأشجار، ما حال دون توغل قوات الأمن باتجاه معاقل انطلاق الطلبة.
وسادت حالات استنفار قصوى إلى ساعة متأخرة من مساء الخميس، ما تسبب في حالة هلع وخوف، اضطر معها أغلب الطلبة والعاملين بالجامعة إلى إخلائها بالكامل، بينما تحصن سكان الحي المجاور داخل مساكنهم، وتفادى سائقو عربات النقل العمومي والخاص استعمال الشوارع القريبة، خوفا من تعرضهم لمكروه.
واستدعت هذه الأحداث انتقال والي الجهة ومسؤولين أمنيين إلى موقع المواجهة للوقوف عن كثب على مجريات الأمور، بينما استمرت أجواء الاستنفار إلى حدود صباح أمس (الجمعة)، حيث لوحظت تعزيزات أمنية تطوق المنافذ المؤدية إلى الساحة الجامعية، بينما استمرت عمليات البحث واعتقال بعض الطلبة المتهمين بالوقوف وراء اندلاع المواجهات طيلة ليلة الخميس.
واعتبرت اشتباكات عشية الخميس الأعنف من نوعها بجامعة فاس منذ أكثر من ثلاث سنوات، منذ أحداث مصرع الطالب عبد الرحيم الحسناوي، عقب مواجهات مفتوحة بين طلبة قاعديين وإسلاميين قرب كلية العلوم القانونية والاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى