الرئيسيةصحةن- النسوة

علماء يوصون بعدم استعمال سماعات الأذن لأكثر من ساعة

يعاني عشرة ملايين شخص في فرنسا وحدها من مشاكل صحية تتعلق بالأذن، وهناك مجموعة من العوامل التي تؤدي لحدوث هذه الظاهرة، ومن بين هذه العوامل هو الاستعمال المطول لسماعات الأذن، وهي أحد العوامل التي يمكن الوقاية منها، لهذا يرى الباحثون أنه يجب عدم استعمال سماعات الأذن لمدة تزيد عن ساعة واحدة في اليوم الواحد، وذلك بحسب ما صرح به الدكتور «إتيان كروغ» وهو مدير الوقاية من الإصابات والعنف في منظمة الصحة العالمية. وقد تم الإعلان عن هذه التوصيات في مجموعة من المنابر الإعلامية.
للفقدان التدريجي للسمع عواقب وخيمة للصحة الجسدية والدماغية كذلك. بحيث يؤدي اختلال وظائف السمع إلى العزلة الاجتماعية وكذلك ضعف الإدراك. ومع ذلك فإن الكثير من الناس يقومون بعادات خاطئة وخطيرة للغاية من شأنها أن تضر بالسمع دون أن يدركوا الأمر.
كما كشفت دراسة علمية أن التعرض للضوضاء الصاخبة يزيد من خطر الإصابة بمشاكل السمع. ومع ذلك فإن أغلب الشباب والمراهقين يعملون على وضع سماعات الأذن من أجل الاستماع إلى الموسيقى بشكل عالي لمدة تصل لساعات وساعات دون توقف. ويشرح الدكتور “إيتيان كروغ” في مقال لمنظمة الصحة العالمية في كلامه حول مخاطر السماعات. أن الشباب لا يدركون أنهم خلال استعمالهم للسماعات لساعات طويلة أنهم يعرضون سمعهم للتلف وأنه في حالة ما تعرض للتلف فإنه من المستحيل إصلاحه أو إعادة السمع لهم من جديد.
ويوضح الطبيب أن فقدان السمع لا رجعة فيه في كثير من الأحيان وأنه سيكون من الأفضل منع استعمال سماعات الأذن، وينصح التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية بتقليل مستوى الصوت عندما يستخدم الشخص سماعات الأذن، وأنه من الأفضل ألا يتجاوز هذا الاستخدام ساعة واحدة في اليوم للحد من التعرض للضوضاء.
وفي المقابل تأكدت الدكتورة «نيكول رايا»، طبيبة السمع في مستشفى جامعة نيوارك، صحة ما قاله “كروغ” مضيفة أن الأطفال الأصغر سنا يعانون من طنين الأذن أكثر فأكثر، ولكن لم يتم اكتشاف هذه المشكلة إلا بعد المراهقة، وعادة ما تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين سنة عندما يتم اكتشاف هذه المشكلة.
فيما يقول الدكتور «سريكانت شوروكوري» أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في الهند، إن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية هو السبب. فمع وجود المزيد من التقنيات المتقدمة، لا يجد الشباب صعوبة في الاستماع إلى موسيقاهم بمستوى صوت مرتفع جدا، بينما في السابق، كانت زيادة مستوى الصوت مرتبطة تلقائيا بالحصول على صوت مشوه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الكثير من الشباب يعرضون أنفسهم خلال تنزههم بالسيارات إلى موسيقى خلفية مرتفعة جدا. بالإضافة إلى الحفلات الصاخبة والنوادي الليلية التي تتوجد بها الموسيقى بصوت عالي وكل هذه العوامل تؤدي في الواقع لوقوع ضحايا يكون فيها الضحية هم الشباب وهم ضحية لأنشطتهم المفضلة، وهؤلاء الشباب معرضون بشكل كبير لتلف الأذن الداخلية أو الإصابة بالصمم الجزئي أو الدائم.
تشرح منظمة الصحة العالمية أن شدة الصوت وحجمه وكذلك مدة الاستماع وتواترهما عنصران مهمان يجب مراعاتهما. لذلك يوصى بعدم تجاوز حجم الصوت البالغ خمسة وثمانون ديسيبل لمدة أقصاها ثمان ساعات، والحد من استخدام الملحقات مثل سماعات الرأس إلى ساعة واحدة في اليوم. بينما بالنسبة للدكتور “كروغ”، فحتى السماعة يمكن أن تكون ضارة بالصحة إذا كان مستوى الصوت مرتفعا جدا. بالإضافة إلى ذلك، ينصح بعدم قضاء أكثر من خمسة عشر دقيقة في مكان صاخب للغاية. ويوصي بشدة أن يتم الأخذ بعين الاعتبار أعراض فقدان السمع ومراجعة الطبيب بانتظام.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك بعض الطرق لمنع مشاكل السمع. فيما يلي قائمة ببعض التوصيات الواجب اتباعها:
✗ لا يجب التعرض للموسيقى لأكثر من خمسة وثمانين ديسيبل أكثر من ثمان ساعات في اليوم وبأكثر من مائة ديسيبل أكثر من خمسة عشر دقيقة.
✗ تجنب البقاء أكثر من خمسة عشر دقيقة في مكان يكون فيه مستوى الصوت مرتفعا جدا.
✗ التقليل من صوت أجهزة السمع مثل سماعات الرأس أو سماعات الأذن.
✗ وضع نظاما للتحكم في الصوت على الهاتف الذكي حتى لا يتجاوز مستوى الصوت المحدد.
ارتداء سدادات الأذن عندما يضطر الشخص للذهاب لأماكن مزعجة.
✗ في حالة الشعور بأن هناك مشكلة في السمع، يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور. يمكن أن يمر طنين الأذن دون أن يلاحظه أحد ويسبب اضطرابات أكثر خطورة.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى