كريم أمزيان
يسود غضب شديد وسط عدد من منتخبي حزب التقدم والاشتراكية، بسبب وضع نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، أصدقاءه على رأس الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين (ADEP). ويعيش الحزب على إيقاع نقاش ساخن من شأنه أن تكون له تداعيات مهمة، بسبب ما سمّاه عدد من قياديي الحزب، في اتصال مع «الأخبار»، «استمرار نبيل في مسلسل الاستقواء على هياكل الحزب، ضدا على المنهجية الديمقراطية»، حينما فضل الدفع بصديقه كريم التاج، عضو المكتب السياسي للحزب، والمفتش العام لوزارة السكنى وسياسة المدنية، التي يوجد على رأسها، وتعيينه كاتبا عاما للجمعية، إلى جانب سعاد الزايدي التي التحقت بالحزب حديثا، وفازت بمقعد برلماني عبر اللائحة الوطنية للنساء، ووضعهما على رأس لائحة المكتب الوطني لـ «الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين».
واستغربت مصادر «الأخبار بريس» من الحزب نفسه، دفع الحاضرين في المؤتمر الوطني للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين (ADEP)، الذي التأم في 10 دجنبر الجاري، بالمقر الوطني للحزب بمدينة الرباط، بمشاركة عدد من أعضاء مكاتب الفروع الجهوية للجمعية، ورؤساء الجماعات، والمنتخبات والمنتخبين في مجالس الجهات وفي الغرف المهنية بمختلف أصنافها، إضافة إلى عضوات وأعضاء الحزب المنتخبين في مجلسي البرلمان، إلى التصويت على التاج، على الرغم من أنه لا يشغل أية صفة منتخبة، سوى عضويته بمجلس جماعة تيفلت التي كان قد حصل عليها في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، بعدما جرى وضعه في المرتبة الثانية للائحة، والأمر نفسه بالنسبة إلى سعاد الزايدي، التي ترشحت للانتخابات الجماعية بصفة «لا منتمي»، وتمكنت من الوصول إلى مكتب تدبير مجلس مدينة الرباط، إلى جانب حزب العدالة والتنمية الذي منحها نيابة الرئيس، وفوّض لها قطاع التعاون الدولي المثير للجدل.. في الوقت الذي أكدت المصادر نفسها أن الحزب يتوفر على منتخبين أكفاء كان من المفروض أن يكونوا على رأس لائحة الجمعية، إلا أن بنعبد الله فضّل وضع مقربيه فيها واستبعاد الآخرين.