شوف تشوف

الرئيسية

قاتل شقيقه بتيفلت يعيد تمثيل جريمته

تيفلت: المهدي لمرابط

مقالات ذات صلة

 

بعد مرور عشرة أيام على تنفيذه جريمة قتل بشعة في حق شقيقه بحي مبروكة بمدينة تيفلت، قاد تنسيق أمني ومراقبة تقنية إلى وضع حد لفرار الجاني الذي تم إيقافه، الثلاثاء الماضي، من قبل أمن مراكش

الذي سلمه في وقت لاحق إلى مصالح الأمن بمفوضية تيفلت التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن الخميسات.

وأكدت مصادر “الأخبار” أن الجاني وهو في السادسة والعشرين من عمره، كشف خلال التصريحات الأولية للمحققين أنه أقدم على اقتراف جريمة قتل شقيقه، الذي كان يتناوب معه على تسيير محل تجاري للفواكه الجافة، بسبب الغيرة منه، مبديا خلال الاستماع إليه حسرة شديدة، كونه لم يكن ينوي الإجهاز عليه وإنما تعريضه لتأديب وعقاب بدني، انتهى بإزهاق روحه. وأضافت المصادر ذاتها أن الجاني أعاد، ظهر أول أمس الأربعاء، تمثيل الجريمة التي نفذها بحق شقيقه داخل المحل التجاري، وسط حشود غفيرة من المواطنين، الذين ضربت عليهم حراسة أمنية مشددة تفاديا لأي طارئ.

وتعود تفاصيل هذه الجريمة إلى حوالي عشرة أيام، عندما استفاق سكان حي مبروكة على وقع جريمة قتل راح ضحيتها قاصر في ربيعه الخامس عشر، عثر على جثته بمحله التجاري المخصص لبيع المواد الغذائية والفواكه الجافة، ما خلق حالة استنفار قصوى في صفوف السلطة المحلية وعناصر الشرطة، التي حلت بعين المكان وعناصر من مسرح الجريمة التابع لمفوضية أمن تيفلت.

واستنادا إلى مصادر “الأخبار” فإن تخلف الضحية عن المبيت بمنزل عائلته بشكل غير معتاد، جعل والدته وبعض الجيران يبادرون إلى حملة بحث وتفتيش عن القاصر المختفي، انتهت بمحله التجاري الموجود خلف مسجد القدس الذي وجدوه موصدا، قبل أن يعمدوا إلى فتحه بالقوة عن طريق دفع دفتيه، حيث وجدوا الهالك جثة هامدة ملقية على الظهر.

وعقب حضور عناصر الأمن ومن خلال معاينة الجثة اتضح لها أن الأمر يتعلق بجريمة قتل عن طريق الخنق، قبل نقل جثة الضحية على متن سيارة إسعاف نحو مستودع الأموات بالمستشفى المحلي بتيفلت، في أفق إخضاعها لتشريح طبي يحدد الأسباب الحقيقية للوفاة بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، فيما كشف البحث الذي باشرته الفرقة المحلية للشرطة القضائية والتحريات الأولية التي قام بها المحققون عدم تعرض المحل للسرقة، بالرغم من وجود مبلغ مالي به، بالإضافة إلى اختفاء أحد أشقاء الضحية الذي يعاني من اضطرابات نفسية مباشرة بعد ارتكاب الجريمة، ما قوى من فرضية الاشتباه في اقترافه لجريمة قتله لشقيقه الصغير في ظروف غامضة، علما أن المشتبه فيه المزداد سنة 1992 والذي حررت في حقه مذكرة بحث وطنية سبق وأن تم تقديمه أمام العدالة من قبل درك المعازيز، بعد إبلاغ والدته عنه نتيجة ادعاء انتمائه إلى تنظيم إرهابي قبل أن يتضح أنه يعاني من اضطرابات نفسية، ما استدعى نقله إلى مستشفى الرازي، حيث قضى فترة علاج هناك.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى