رياضة

لمن تقرع أجراس «كلاسيكو» الشمال؟

إعداد: عبد العزيز حمدي
يحتضن مركب طنجة الكبير (ابن بطوطة)، زوال اليوم (السبت)، «ديربي» الشمال، برسم النسخة الخامسة من البطولة الوطنية الاحترافية في كرة القدم، وهي المواجهة التي ستستأثر باهتمام المتتبعين الرياضيين بالمغرب قاطبة.
ويعتبر «كلاسيكو» الشمال في نسخته التاسعة، بين اتحاد طنجة، العائد حديثا إلى مكانه بين الكبار، وضيفه المغرب التطواني، محكا حقيقيا لمدى جاهزية «فارس البوغاز» لمقارعة أندية الدوري الاحترافي، سيما أنها المحطة الثالثة من قطار البطولة الوطنية، علما أنه سيواجه فريقا تطوانيا ستزيد تجربته صعوبة «الكلاسيكو»، رغم أنه دشن موسمه بتواضع كبير على الواجهتين القارية والوطنية.
وسيجلب «كلاسيكو» الشمال أفواجا جماهيرية بإيقاعات شمالية خالصة، وبـ«ميساجات» على اختلاف أطيافها تذكر «بأخوة» الجارين، وتؤكد على نبذ الصراعات ومحاربة الشغب تحت شعار «خاوة خاوة».

رباعي البوغاز يواجهون فريق الأمس
يواجه كل من رفيق عبد الصمد، فوزي عبد الغني، وعادل المرابط، وزكرياء الملحاوي، فريقهم السابق المغرب التطواني، ما سيضفي على المباراة مزيدا من الندية والرغبة في تأكيد الذات، سيما أن اللاعبين فوزي ورفيق وزكرياء وعادل، سيحاولون مضاعفة جهودهم، أمام الفريق التطواني، علما أن فوزي عبد الغني، خاض موسما صعبا رفقة تطوان ولم يكن في حجم انتظاراته بعدما ظل حبيس كرسي الاحتياط، عكس ما وجده اللاعب ذاته، في طنجة، حيث يعتمد عليه المدرب عبد الحق بنشيخة، ما سيحاول من خلاله إرسال إشارات إلى مسؤولي فريق المغرب التطواني، الشيء نفسه مع المدافع زكرياء الملحاوي، الذي ما زال لم يتوصل بمنحة إحراز فريقه السابق المغرب التطواني للقب البطولة.
أما عادل المرابط، فهو اللاعب الوحيد، الذي شارك في «كلاسيكو» الشمال بقميصين، بعدما كان يدافع عن فريق المغرب التطواني، واليوم يجد نفسه يدافع عن ألوان ممثل عاصمة البوغاز، ما سيكون له طعما خاصا لهذا اللاعب الذي نشأ في تطوان.

المغرب التطواني ولعنة النتائج السلبية
لم يجد بعض مسؤولي فريق المغرب التطواني، السبيل لإخراج لاعبيهم من الضغط النفسي الرهيب الذي يعيش على إيقاعه الفريق، إذ منذ إقصائه من دوري عصبة أبطال إفريقيا، بعد «اندحاره» بخماسية قاسية في لومومباشي الكونغولية، أمام فريق مازيمبي، وهو يجر ذيول الهزائم دورة تلو الأخرى، ما أبقى على رصيد نقاطه جامدا بالأصفار، حيث كانت آخر هزيمة له أمام حسنية أكادير بعقر الدار وأمام الأنصار، وبحصة لا تقبل الجدل رباعية مدوية كسرت أجنحة «الحمامة»، وجعلت لاعبيه يدخلون في دوامة الشك في قدرتهم على كسر جليد الإخفاق وتحقيق أول فوز في البطولة، والذي تأجل إلى الدورة الثالثة التي لن تكون سهلة أمام الجار الطنجاوي، ولو أن تاريخ المواجهات بين الفريقين كان دائما لفائدة «الحمامة البيضاء»، بأربعة انتصارات مقابل هزيمتين وتعادلين.

هل يعمق «فارس البوغاز» جراح «الحمامة البيضاء»؟
دشن العائد الجديد، اتحاد طنجة، دخوله البطولة الوطنية الاحترافية، بهزيمة وانتصار، ما سيجعله يواجه المغرب التطواني، ضمن مباراة كلاسيكية، وعينه على ثلاث نقاط، سيما أنه سيلعب بعقر داره، وأمام جمهوره، أملا في المصالحة معه، بعد هزيمته الأخيرة أمام أولمبيك خريبكة، التي أقصته في دور ربع نهائي كأس العرش.
ولن يرضى أبناء المدرب عبد الحق بنشيخة، عن الفوز بديلا، ما سيزيد من تعميق جراح فريق «الحمامة البيضاء»، الذي ما زال يجد صعوبات في التحليق وتحقيق أول انتصار له في بطولة الموسم الحالي.

منع تنقل إلترات المغرب التطواني
خلف قرار السلطات المحلية الذي اتخذته بتنسيق مع ولاية أمن تطوان، الصادر عن اجتماع، الاثنين الماضي، والقاضي بمنع التنقل الجماعي لجماهير فريق المغرب التطواني لكرة القدم، إلى مركب طنجة الكبير لمتابعة «كلاسيكو» الشمال، ردود فعل متباينة، إذ في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مسؤولة لـ«الأخبار»، قبول إلترات الفريق التطواني القرار ذاته، خرج فصيل إلترا «فوندو نورطي» ببيان يكذب فيه القرار، معللا ذلك، بكونه لم يصدر عن أية جهة رسمية.
وقالت فصائل «فوندو نورطي»، في بيانها: «لو فعلا حدث وفوجئنا بقرار المقاطعة الزجرية، فإننا نستنكرها بشدة منذ الآن»، مضيفة أن فريقها المغرب التطواني، في حاجة ماسة إلى جمهوره، وأنها لا ترى «سببا حقيقيا يدفعها إلى تقبل حرمانها من التنقل» لمتابعة المباراة من مدرجات مركب طنجة الكبير.
على صعيد آخر، أكد بعض المهتمين بشؤون كرة القدم الوطنية، أن قرار منع تنقل الجماهير التطوانية إلى طنجة، إيجابي، حفاظا على سلامة المواطنين، في الوقت الذي ذهب طرح آخر، إلى التساؤل حول مدى نجاعة القرار.

حادث «أزلا» جرس إنذار مبكر استنفر الأمن
شكل حادث الاعتداء الذي تعرض له أنصار فريق اتحاد طنجة ومعه حافلة الفريق، على مشارف مدينة تطوان، وتحديدا الجماعة القروية «أزلا»، التابعة للنفوذ الترابي لمدينة تطوان، جرس إنذار مبكر للسلطات الأمنية للمدينتين الشماليتين، ما تناسلت معه الاتهامات والتشكيك في الجهات التي كانت وراء الاعتداء الذي خلف خمس إصابات بعد انقلاب حافلة صغيرة، وهو ما دفع السلطات المحلية بتنسيق مع المصالح الأمنية لمدينة تطوان، إلى اتخاذ خيار منع التنقل الجماعي للإلترات والجمهور التطواني، تفاديا لحدوث أحداث شغب داخل أو خارج مركب طنجة الذي سيحتضن «الكلاسيكو»، بعد تصاعد وتيرة الاحتقان بين مناصري الفريقين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل السلطات تقرر منع التنقل الجماعي لجمهور تطوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى