شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعوطنية

مستشفيات سلا بدون مستلزمات طبية

دقت جمعيات محلية بسلا ناقوس خطر نفاد المستلزمات الطبية في مستشفيات المدينة، وقالت إنها تتوصل بشكايات متكررة لمواطنين ومرضى ولجوا المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا من أجل العلاجات المستعجلة قبل أن يتفاجؤوا بالمصالح الصحية تدعوهم لاقتناء المستلزمات الطبية من الصيدليات القريبة بسبب عدم توفرها في المستشفى، ما دفع هؤلاء المرضى في حالات كثيرة إلى التوجه للمصحات الخاصة وتحمل تكاليف العلاج على الرغم من توفرهم على بطائق المساعدة الطبية (راميد)، تشير المصادر التي أكدت أن المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله يعاني من اكتظاظ كبير خصوصا في مصالح المستعجلات والكشف بالأشعة (الراديو).

وفي هذا السياق، قال علي لطفي، الكاتب الوطني للشبكة المغربية للحق في الصحة، إن “الميزانية المخصصة لقطاع الصحة العمومية بسلا، هزيلة جدا، ولا تتناسب مع حجم الساكنة في المدينة”، مشيرا في اتصال هاتفي إلى أن “المؤسسات الصحية بسلا وعلى رأسها مستشفى مولاي عبد الله الذي تم تدشينه حديثا من طرف الملك محمد السادس، هي مؤسسات بجودة عالية غير أنها تواجه قلة الموارد المالية والبشرية مقابل ارتفاع عدد المرتفقين الذين يتوجهون للعلاج بها على اعتبار أن المدينة غالبية سكانيها من الطبقة المتوسطة والهشة، بالإضافة إلى المرضى الذين يأتون من ضواحي المدينة”.

في المقابل، أكد متحدث من وزارة الصحة بسلا، في اتصال، أن “عددا من مستشفيات القرب والمستشفى الإقليمي بالمدينة، تعزوها الامكانيات الضرورية لتقديم الخدمات العلاجية الضرورية للساكنة”، حسب المصدر الذي أضاف أن “المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسعة 120 سريرا، غير أن نسبة المرضى الذين يلجون المستشفى للعلاج تتجاوز يوميا 200 مريض، منهم من هو في حاجة إلى تدخلات استعجالية”، مضيفا بخصوص المستلزمات الطبية أن “الميزانية المحدودة التي يتوفر عليها المستشفى تحول دون توفير بعض المستلزمات، حيث أن مداخيل المستشفى الذي يمتاز بالاستقلال الإداري والمالي لا تتعدى 2 ملايين درهم في الوقت الذي يحتاج إلى 4 ملايين سنويا”، مؤكدا أن “المشكل الأكبر الذي يواجه قطاع الصحة العمومية بسلا يكمن في نقص الموارد البشرية، إذ أن مستشفى مولاي عبد الله يتوفر على وحدة مجهزة للإنعاش غير أنه لا تتوفر الأطر الصحية للاشتغال بها ما يدفع إدارة المستشفى إلى توجيه المرضى صوب المركز الاستشفائي الجامعي (السويسي)”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى