شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

نقابة تكشف تردي أوضاع مستشفيات طنجة وضعف الموارد البشرية

شرّحت مشاكل القطاع الصحي بالمدينة ورمت الكرة بين يدي امهيدية

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

وجهت المنظمة الديمقراطية للصحة بطنجة، المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، نداء استغاثة حول ما يشهده القطاع الصحي بعاصمة البوغاز. وقالت النقابة إن قطاع الصحة بإقليم طنجة- أصيلة يشهد تراجعا غير مسبوق لا يكتوي بناره إلا المواطن المغلوب على أمره والموظف المرابط داخل مستشفياته ومراكزه وأقسامه، رغم التحذيرات والإشارات التي سبقت تعيين مقربين من حزب الوزير السابق وما كان لها من آثار وخيمة على تدهور التدبير المحلي للقطاع.
وأضافت النقابة في مراسلتها، التي وجهتها إلى والي الجهة محمد امهيدية، أن المستشفى الجهوي لطنجة أصبح صرحا متجاوزا وكل إصلاح أو ترميم ما هو إلا هدر للمال العام وإطالة لمعاناة السكان. فقسم المستعجلات، الذي لم يمر على افتتاحه أقل من خمسة أشهر، ظهرت فيه عدة تشققات وسقوط جزء من سقف القسم وتعطل عدة آليات وتسربات الأمطار وانبعاث الروائح الكريهة، فضلا عن أن مشروع قسم الجراحة الجديد أصبح حديث العامة إلى جانب السر في تأخر الأشغال ومتى سيتم الحد من الاكتظاظ الذي لا يطاق بالقسم الذي تم فيه تجميع المرضى من الجنسين وفي ظروف أقل ما يقال عنها إنها غير إنسانية.
وأما على مستوى قسم الأطفال باعتباره قسما حيويا وأساسيا، فقد تم تفريغه من الموارد البشرية، خاصة التمريضية منها، حيث لم يعد يتوفر إلا على خمس ممرضات في قسم يستقبل أكثر من 100 حالة مستعجلة يوميا، ما يعني تهديدا مباشرا لحق الأطفال في العلاج والحياة، وإنهاكا غير مقبول للأطر التمريضية.
هذا، ووفق النقابة، فإن مستشفى الأمراض النفسية ببني مكادة يشهد، هو الآخر، أزمة على جميع الأصعدة، فإذا كان الاكتظاظ هو العنوان المشترك بين جميع المؤسسات الصحية، فإن الوضع بهذه المؤسسة مختلف لأنه يتعلق بفئة خاصة تحتاج عناية متخصصة وآليات عمل غير متوفرة في المستشفي. ومما يزيد من تأزيم الوضع غياب الأدوية الحيوية الخاصة بهذا النوع من الأمراض، إذ إن أهم دواء يتم العمل به في الحالات المزمنة وله إثر طويل المدى (modecate inject+moditenn) غير متوفر، مما قد يسبب فشل النظام العلاجي النفسي ويشكل تهديدا مباشرا لصحة المريض ومحيطه.
وطالبت النقابة المصالح الوزارية بضرورة التدخل، مؤكدة أن خصاص الموارد البشرية في الإقليم أصبح لا يطاق بفعل تضاعف الطلب على الخدمات الصحية وتحول المستشفى من مستشفى إقليمي إلى مستشفى جهوي بجرة قلم حتى بدون توفير الظروف الملائمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى