شوف تشوف

الرئيسيةخاص

هؤلاء هم المرشحون الأوفر حظا لقيادة سفينة حزب الأصالة والمعاصرة

إعداد: بشرى الضو
«من يكون الأمين العام المقبل لحزب الجرار؟».. «من هو الأوفر حظا لقيادة المرحلة المقبلة»؟ «أهو رجل أم امرأة؟».. أسئلة ضمن أخرى نقلتها «الأخبار» إلى عدد من قياديي ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة، فكانت أجوبتهم متباينة بين تحفظ ومراوغة وتأكيد ونفي لمعلومات متضاربة في عدد من المنابر الإعلامية على بعد أيام قليلة لعقد المؤتمر الوطني الثالث.. «الأخبار» حققت في خبايا الإعداد للمؤتمر وقاربت كافة وجهات النظر بخصوص من سيقود سفينة الحزب مستقبلا، وتوصلت، حصريا، إلى عدد من التغييرات الجوهرية التي طالت النظام الداخلي للحزب والتي يراهن عليها «البام» من أجل مواجهة زحف الإسلاميين في أفق الانتخابات التشريعية المقبلة.
قام بعمل جيد جدا من أجل الحزب.. صفق له كل المناضلين.. إنسان رزين.. الجميع ممتن له ومعجبون به كأداء وصفات إنسانية.. هكذا هو مصطفى البكوري، الأمين العام الحالي لحزب الأصالة والمعاصرة، في أعين «الباميين»..

مقالات ذات صلة

البكوري.. أمين عام ولاية واحدة لا ولايتين
مادام أنه يتوفر على كل هذه الخصال ما الذي سيمنع البكوري من قيادة سفينة «البام» من جديد؟ لماذا لا يعيد الكرة ويترشح مادام أنه سيحقق الإجماع بلا منازع؟ ما تم تداوله على نطاق واسع في وسائل الإعلام من وقوف مهامه السياسية حاجزا دون ترشحه (رئاسة جهة أكبر مدن المملكة) والإدارية (المهام التي كلف بها الملك محمد السادس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازين)، التي يترأسها البكوري والمتمثلة في قيادة قطاع الطاقات المتجددة، وخصوصا الشمسية والريحية والكهرومائية»، حاجزا دون التركيز في عمله على رأس الأمانة العامة للحزب.. (ماتم تداوله إعلاميا بهذا الخصوص) يبقى مجرد أعذار لن تحول دون ترشح البكوري مرة أخرى لو أراد ذلك.. يكشف مصدر جيد الاطلاع لـ«الأخبار». لكن ما هي الأسباب الحقيقية والمنطقية لعدم تقديم ترشيحه من جديد؟ «مصطفى البكوري نفسه أبدى عدم رغبته في الترشح من جديد لقيادة الحزب أكثر من مرة لمناضلي الحزب خلال اجتماعات داخلية».. وكان يقول: «باراك عليا.. ولاية وحدة الله يجعل الباراكة».. خلال المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب سنة 2012 سبق للبكوري أن قال لـ«الأخبار»: «أنا أمين عام واحد ماشي عامين»، قبل أن يوضح أي «أمين عام ولاية واحدة لا ولايتين».
هذا التصريح للبكوري الذي صاحبه بابتسامة، أصبح في حكم المؤكد أنه حقيقة، خاصة بعد أن خرج الرجل المؤثر رقم واحد في الحزب الذي كان يشتغل في الخفاء، للواجهة، بعد ترشحه في الانتخابات الأخيرة وظفره برئاسة جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، الذي ليس إلا إلياس العماري»، يكشف قيادي في الحزب لـ«الأخبار»، مؤكدا أن «العماري شئنا أم أبينا وإن كان نائبا للأمين العام الحالي للحزب، فهو أمينه العام الفعلي، طيلة فترة تولي البكوري أمانته العامة فقد كان هو الآمر الناهي والمرحلة السابقة كانت تتطلب تواريه عن الأنظار، فيما لم يعد هناك ما يفرض تواريه عن الأنظار بعد ما خرج ليها كود بعد ما أصبح رئيسا لجهة وفاز في الاستحقاق الانتخابي الأخير».. هذا يعني، حسب المصدر ذاته، الذي شاطره أكثر من قيادي بالحزب الرأي ذاته، أن المرحلة المقبلة والتحديات التي تطرحها استحقاقات 2016 التشريعية لم تعد بحاجة إلى «أمين عام من طينة مصطفى البكوري: خجول، رزين، ماشي جبهاوي، وحشومي، وحتى في خرجاته الإعلامية التي توصف بالقوية ضد الخصوم لم تنل منهم شيئا».
حين نصح رئيس الحكومة البكوري بترك مسؤولياته السياسية على رأس الحزب والاهتمام بما هو إداري، كان محقا برأي عدد من المتتبعين، بل الواقع يفرض أن يقود «البام» أمين عام «عندو الصنطيحة» و«قادر على تحمل الضربات من كل صوب وحدب».. لكل هذه الأسباب يستبعد عدد من قادة الحزب والعارفين بدواليبه تقديم البكوري ترشيحه من جديد.

العماري.. هل يكون كرسي الأمانة العامة من نصيبه؟
قبل أشهر من ترشحه، خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، صرح إلياس العماري، خلال استضافته ضمن منتدى «وكالة المغرب العربي للأنباء»، بأنه لا يفكر في الترشح للانتخابات وأن «الكراسي لا تهمه».. فجأة، وبدون سابق إنذار شكل خبر ترشحه للاستحقاق الجماعي الأخير الصدمة في أوساط سياسية وإعلامية.. العماري، الذي لم تكن تهمه الكراسي أصبح اليوم يتربع على عرش كرسي رئاسة واحدة من أهم جهات المملكة هي جهة طنجة- تطوان- الحسيمة.
العماري لم يتبع التكتيك ذاته في السباق نحو الأمانة العامة للحزب (نفي الترشح إعلاميا قبل تراجعه عن هذا القرار في آخر لحظة)، بل التكتيك يختلف باختلاف الظروف وطبيعة الترشح.. مقرب من صقر الحزب كثير الجدل أكد لـ«الأخبار» أن إلياس العماري سيقدم ترشيحه للأمانة العامة، وأن هذا المنصب بات هدفا وضعه العماري نصب عينيه وهو ماض نحو تحقيقه باتخاذ الخطوة الأولى المتعلقة بعدم إخفائه رغبته في الترشح في حال ما إذا لم يتقدم البكوري وفاطمة الزهراء المنصوري بترشيحهما للمنصب ذاته.
مصادر جيدة الاطلاع أكدت لـ«الأخبار» أن العماري سيتقدم بترشيحه بناء على انتفاء الشرطين اللذين قدمهما للرأي العام من خلال حوار مع «جون أفريك»، أجراه، قبل أيام، يتمثل الأول في عدم تقديم البكوري ترشيحه مرة ثانية للحزب للأسباب المذكورة أعلاه، فيما الثاني يتمثل في عدم جاهزية فاطمة الزهراء المنصوري، العمدة السابقة للمدينة الحمراء، لمنصب من هذا الحجم سياسيا ولا حتى قاعديا (عدم توفرها على القواعد الشعبية).
«الحديث عن أمين عام جديد لحزب الجرار هو حديث عن رئيس الحكومة المرتقب خلال التشكيلة الحكومية المقبلة»، يؤكد عدد من القادة الباميين لـ«الأخبار»: «حزبنا عازم على تصدر الانتخابات المقبلة وبالتالي فإننا بحاجة إلى انتخاب أمين عام جديد قادر على مواجهة كل التحديات التي ستطرحها مرحلة ما بعد الاستحقاق التشريعي المقبل.. حزبنا نضج كفاية وأعاد ترتيب أوراقه، وإلياس العماري الوحيد الذي بإمكانه الوقوف أمام فوهة مدافع الخصوم بقوته المعهودة، كما أنه جاهز لتولي رئاسة الحكومة، في إطار المنهجية الديمقراطية، التي تقتضي انتخاب الأمين العام للحزب الفائز بالانتخابات رئيسا للحكومة».
إلياس العماري، الذي يؤمن بمقولة مأثورة عن المقاوم الشهير عبد الكريم الخطابي: «فكر بهدوء واضرب بقوة»، بات- حسب عدد من القياديين الموالين له- قاب قوسين أو أدنى من الظفر بالأمانة العامة للحزب، يكفي فقط أن يعلن رغبته في الترشح فـ«شعبيته القاعدية متجذرة وثقة المناضلات والمناضلين فيه عمياء»، تكشف المصادر ذاتها.

الأمين العام الجديد لـ«البام».. هل يكون امرأة؟
إذا تم التنقيب عن نساء الجرار المؤهلات لقيادة سفينة الحزب ستتوجه الأنظار نحو وجهين من أقوى وجوهه النسائية البارزة إعلاميا:
✗ فاطمة الزهراء المنصوري: العمدة السابقة لمدينة مراكش والمرأة البهجاوية القوية جهويا بالمدينة الحمراء، القليلة الظهور إعلاميا وإن كانت وجها مشرفا لحزب الجرار فإنها حتى لو تقدمت بترشيحها للأمانة العامة للحزب، فإن شعبيتها القاعدية بين مناضلات ومناضلي الحزب «ستضعها بل ستضع الحزب نفسه أمام الرأي العام في إحراج حقيقي حين لن تتمكن من الظفر بأصوات تؤكد أن الحزب ينتصر للمرأة ويجدها مؤهلة لقيادة حزب».
مصادر مقربة من فاطمة الزهراء المنصوري نقلت عنها لـ«الأخبار» قولها ما معناه: «آودي تكافيت مع مسؤولياتي المحلية بمراكش باقي ليا غير على المستوى الوطني.. باراك عليا ما قدمته للحزب من موقعي السابق والخير والبركة في الأمين العام المقبل».
✗ ميلودة حازب: القيادية البهجاوية البارزة بالحزب أكدت لـ«الأخبار» أن اللجنة التحضيرية حددت شروطا في النظام الداخلي للترشح للأمانة العامة للحزب: «ماشي منوالة غادي يترشح». إذا توفرت هذه الشروط في أحد مناضلي الحزب سواء كان رجلا أم امرأة فما الذي سيمنعه من الترشح؟ بمن فيهم أنا فقد أترشح». لكن «واش غادي ترشحي أنت للأمانة العامة أم لا؟».. «الرؤية ستتضح لي إن شاء خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر يوم السبت المقبل»، تقول حازب مضيفة: «المؤتمر يبقى سيد نفسه وعلى الراغبات والراغبين في الترشح تقديم ترشيحاتهم وقد يتم التوافق على مرشح واحد كي يقود سفينة الحزب».
ميلودة حازب تبقى حظوظها، حسب العارفين بخبايا البيت الداخلي لـ«البام»، للظفر بالأمانة العامة للحزب جد ضئيلة بالنظر لشعبيتها بين مناضلات ومناضلي الحزب.
لكن وماذا عن التصريحات الموزعة يمينا وشمالا لقادة بحزب الأصالة والمعاصرة تعكس رغبتهم في قيادة امرأة سفينة «البام»، هل ستظل هكذا فضفاضة وكيف سيتم تصريفها أمام الواقع، على الأقل أمام الرأي العام؟ ألهذه الدرجة لا يتوفر البام على كفاءة نسائية قادرة على انتزاع أصوات مناضلات ومناضلي الحزب؟ كيف سيحفظ الحزب ماء وجهه أمام الرأي العام؟ أسئلة ضمن أخرى وجهتها «الأخبار» لأكثر من عارف بأسرار الحزب ومطلع على كواليس التحضير لمؤتمره الوطني الثالث، فكان الجواب موحدا: «قد تتقدم امرأة بترشيحها للأمانة العامة للحزب ومن المرجح جدا أن تتقدم ميلودة حازب، مادام أن إلياس العماري ربط تقديم ترشيحه بعدم تقديم فاطمة الزهراء المنصوري لترشيحها. ستصرح حازب عن رغبتها في قيادة سفينة الحزب وستواجه كل من ينافسها بالتصريحات الإعلامية، وستعلن بعدها عن سحبها ترشيحها لصالح إلياس العماري، بوصفه المرشح الأوفر حظا لقيادة «البام». هكذا سيخلق ترشح حازب أو غيرها الجدل الإعلامي وسيجنب الحزب الحرج الإعلامي في مواجهة أسئلة حارقة تتمثل في عدم قدرة امرأة واحدة على تقديم ترشيحها للأمانة العامة للحزب في مواجهة رجل»، تؤكد مصادر «الأخبار».. «واخا تدير غير الباروك امرأة بامية وتعبر عن رغبتها في قيادة الحزب عوض أن تبقى أماني قادة الحزب حبرا على ورق (العماري وبنشماش وبيد الله… إلخ).. الراغبون جميعهم في أن تقود امرأة الحزب.

اخشيشن.. رجل التوافقات المرحب به من طرف الإسلاميين
✗ أحمد اخشيشن، الرجل النافذ في الحزب الذي يترأس جهة مراكش باسم حزب الأصالة والمعاصرة، ورجل التوافقات والمقرب جدا من فؤاد عالي الهمة يظل اسمه متداولا بقوة لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة. المطلعون على كواليس المؤتمر الوطني المقبل للحزب كشفوا لـ«الأخبار» أن اخشيشن سيكون المرشح الذي سينقذ سفينة الحزب في حال ما إذا واجه المؤتمر مفاجآت غير متوقعة من قبيل عدم ترشح كل من البكوري والعماري للحزب، إذ يظل ابن قلعة السراغنة المؤهل رقم واحد لقيادته، خصوصا إذا حظي بدعم كل من البكوري والعماري.
أصوات أخرى من قيادة الحزب ترى العكس تماما بل إنها تجد في انتخاب اخشيشن أمينا عاما جديدا للحزب تحقيقا لحلم طال انتظاره من قبل صقور العدالة والتنمية، يتقدمهم أمينه العام عبد الإله بنكيران.
خلال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب المصباح في 9 يناير الجاري، وصف بنكيران أحمد اخشيشن بـ«الرجل الطيب واللطيف والصديق»، بل إنه كشف أنه أعطى الضوء الأخضر لمناضلي حزبه بمراكش من أجل التصويت لصالحه في انتخابات رئاسة الجهة. هذا الرضا التام لصقور المصباح على اخشيشن استفز عددا من الباميين في مختلف أنحاء المملكة، خصوصا لما أعلن حسن بنعدي، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة في حوار صحافي، أن أحد قادة العدالة والتنمية قال له إنه إذا أصبح العماري أمينا عام للبام فإنه لا حاجة لتنظيم حملة انتخابية في أفق الاستحقاق الانتخابي المقبل». لكل هذه الأسباب فإن في انتخاب اخشيشن أمينا عاما جديدا للحزب «استفزازا مباشرا» لمناضلات ومناضلي «البام»، حسب عدد من المصادر.

الغاضبون من الحزب.. مجرد «تشويش» وحظوظ ضئيلة في الفوز
✗ حسن بنعدي: أن يستقبله عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، على بعد أيام من عقد المؤتمر الوطني الثالث لحزب الأصالة والمعاصرة، بمنزله في هذا التوقيت بالضبط، بدعوى مناقشة قضايا إصلاح التقاعد هو «استفزاز مقصود» من قبل بنكيران لقيادة «البام» ورسالة مبطنة موجهة لمن يصفه بـ«رئيس التماسيح». هذه الخلاصة التي توصل بها كل من قرأ خبر اجتماع واحد من أهم الأصوات الغاضبة في الحزب، الذي توارى عن الأنظار لسنوات، قبل أن يعود في حوار مع جريدة مقربة من حزب العدالة والتنمية، في محاولة «للتشويش على المؤتمر»، برأي عدد من القادة بـ«البام». «السيد فين كان غابر هاذ المدة كلها..حتى لدابا عاد بغا ينظر في مستقبل الحزب!».. هكذا هو بنعدي في أعين عدد من المناضلين. «الأخبار» ربطت الاتصال بالغاضب حسن بنعدي فأكد لها أنه سيحضر للمؤتمر وأنه سيدعم البكوري أمينا عاما من جديد للحزب، دون أن ينفي أو يؤكده رغبته في الترشح لقيادة الحزب.
من جهة أخرى، نفى لحسن الداودي الوزير الإسلامي عن حزب العدالة والتنمية في تصريح لـ«الأخبار» أن يكون بنكيران قصد «قليان السم» للعماري من خلال استقباله بنعدي في منزله مؤكدا أن «حزبنا لا يتدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب ولكن اللي جبد السي بنكيران يلقاه».
العارفون بخبايا البيت الداخلي للحزب أكدوا بدورهم لـ«الأخبار» أن أية محاولة من حسن بنعدي للترشح من أجل قيادة الحزب «غادي تضحك فيه الناس.. مادام أنه لا قواعد شعبية له.. إذ فقد شعبيته ومصداقيته.. السيد غابر هاذ السنين كلها وحتى لدابا عاد جاي يعطينا الدروس. السيد جاي ياخذ من الحزب ماشي جاي باش يعطي».. هذه التصريحات نقلتها «الأخبار» لبنعدي الذي اكتفى بالرد ضاحكا: «إيوا آش غادي نقوليهم؟ لا أعلق على مثل هذه التصريحات».
خلال استضافته ضمن نشاط نظمته الجامعة الشعبية لمؤسسة لفقيه التطواني للعلم والأدب صرح حكيم بنشماش أن كلا من حسن بنعدي وصلاح الوديع منكبان على الإعداد للمؤتمر الوطني الثالث للحزب، خلال اجتماع للجنة التحضيرية. هذا التصريح يناقضه آخر للوديع الذي أكد لـ«الأخبار» أنه: «لازلت محافظا على المسافة ذاتها التي اتخذتها شخصيا تجاه العمل الحزبي وتفرغي للعمل المدني».
✗ علي بلحاج الوجه الحاضر الغائب وجه مدفعيته بقوة مؤخرا للحزب. تصريحات صحافية هنا وهناك في أفق المؤتمر وانتقادات لاذعة لوجهه البارز إلياس العماري تقابلها اتهامات بالمزايدة على الحزب في وقت لم «تطأ فيه قدماه المقر المركزي للحزب إلا في اجتماعين لم يكملهما إلى النهاية، وبعدم انتخابه عضوا بالمكتب السياسي بل تعيينه في إطار تطعيم القيادة ببعض الوجوه». «الأخبار» ربطت الاتصال ببلحاج فكان رده: «لا أرد على هذه الشتائم والقذف في حقي أنا المؤسس للحزب فكيف يشتمونني بهذه الطريقة؟». هذه التصريحات الاستباقية لبلحاج قرأ فيها مطلعون على خبايا الحزب إمكانية تقديم ترشيحه للأمانة العامة.. لكن احتمال الظفر بها يبقى ضئيلا جدا»، حسبهم، مادام أن «بلحاج لا يتوفر على قاعدة شعبية تؤهله لذلك».
✗ عبد اللطيف وهبي، أحد قادة حزب الأصالة والمعاصرة ونائب رئيس مجلس النواب، أرجع عدد من القادة تصريحاته المنتقدة لإلياس العماري لخلافات بين الطرفين قبل أشهر يحاول تصريف نتائجها في أفق المؤتمر. «زعما راني موجود وحتى أنا نقدر نكون أمين عام وعلاش لا.. ما دام أن العماري راغب في ذلك؟». عبد اللطيف وهبي أكد بدوره لـ«الأخبار» أن «انتخاب العماري أمينا عاما للحزب هو تكريس لمنطق القبلية فأنا أفضل أن يستمر البكوري أمينا عاما»، دون أن ينفي أو يؤكد إمكانية ترشحه لقيادة الحزب.

الدين سلاح «البام» الجديد لمواجهة بنكيران وبيد الله لـ«الأخبار»: انتظرونا نحن قادمون

وهي تبحث عن الجديد الذي ستقدمه الأطروحة الجديدة لحزب الأصالة والمعاصرة توصلت «الأخبار» إلى رهان جديد يعتبر بمثابة سلاح جديد لـ«البام» في مواجهة خصومه الإسلاميين. في هذه الأطروحة أضيفت المسألة الدينية في تأكيد من «البام» على أن الإسلام هو دين جميع المغاربة إلا الطائفة اليهودية وهو مكون أساسي لهويتنا. لكن لماذا الآن بالضبط تتم إضافة المسألة الدينية في أطروحة «البام»؟ سؤال وجهته «الأخبار» لمحمد الشيخ بيد الله، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثالث، فكان رده: «أضفنا المسألة الدينية لنؤكد أننا غير متفقين مع مدرسة الأنوار ومع فولتير التي نصبت الدين عدوا لها ولا مع الماركسية التي رأت في الدين أفيونا للشعوب»، موضحا: «الدين بالنسبة لنا هو الأساس للنظر إلى العالم وهذه النظرة هي التي تحدد وتؤثر في سلوك الشخص وفعله وتفاعله مع محيطه وهو واحد من أقطاب الثالوث المقدس (الله، الوطن، الملك)». لكن لماذا الآن بالضبط؟ نعيد عليه السؤال فيرد: «لأن أطروحة الحزب تتطور باستمرار في كل مؤتمر وهناك جيل جديد حسب الوافدين على الحزب والأفكار التي يأتون بها، وهي قواسم مشتركة بين الأجيال لأن الحزب هو حساسية سياسية فيها مشارب مختلفة ومن مسارات مختلفة».
«الأخبار» سألته، أيضا هل تريدون بدوركم الاعتماد على المكون الديني في خطاباتاكم السياسية مستقبلا، مثلما تتهمون به العدالة والتنمية؟ بيد الله نفى ذلك بشكل قطعي: «أبدا هذه هي أصالتنا ومن قواسمنا المشتركة كمغاربة ولا يمكن لأي كان المتاجرة بالدين واستعماله كطعم لاصطياد الأصوات إبان الاستحقاقات الانتخابية». الدين الإسلامي هو ديننا جميعا وما يروج له الخصوم من أن حزبنا هو حزب اللائكيين والعدميين والملحدين هو محاولة خاطئة منهم للطعن فينا فأنا مسلم pratiquant أقول للخصوم: «انتظرونا.. نحن قادمون». يختم تصريحه لـ«الأخبار».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى