شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمدن

هكذا تحمل أطنان من الأحجار في شاحنات بدون لوحات ترقيم لبناء ميناء آسفي الجديد

  • المَهْـدِي الـكَرَّاوِي

    أظهرت صور حصرية يتوفر عليها «فلاش بريس»، التقطت السبت الماضي عند مدخل ورش بناء ميناء آسفي الجديد الذي فوتت وزارة التجهيز صفقة بنائه إلى مقاولة «إس جي تي إم»، لصاحبها الملياردير القباج، (أظهرت) العشرات من الشاحنات الضخمة بدون لوحات ترقيم وهي تحمل الأطنان من الأحجار بدون واقيات وفي غياب كلي لأدنى شروط السلامة الطرقية.

    مقالات ذات صلة

    هذا وتعبر يوميا الطريق الساحلية بين آسفي وجماعة المعاشات، المئات من الشاحنات الضخمة محملة بكميات كبيرة من الأحجار من مقالع الملياردير القباج بجماعة إيغود، نحو ورش بناء ميناء آسفي الجديد، حيث تعبر حواجز الدرك الملكي دون توفرها على لوحات ترقيم، ودون احترام لقوانين السير وللسرعة المحددة، وأيضا دون توفرها على الواقيات، وفي غياب كلي لدوريات المراقبة الطرقية التابعة لوزارة التجهيز والنقل.

    وكشفت معطيات ذات صلة أنه يسجل منذ عدة أشهر تأخر كبير في نسبة تقدم الأشغال في ورش بناء الميناء الجديد لآسفي، الذي كلف أزيد من 4 ملايير درهم،  مشيرة إلى أن ميناء آسفي الجديد تعرض لخسائر مادية كبيرة نتيجة قوة التيارات البحرية، وأن هذه الحوادث التقنية يتم التستر عليها حاليا من قبل مقاولة القباج وشركائه الأتراك في شركة «إستيفا»، في ظل حديث عن اختلالات كبرى في معايير الجودة والسلامة كما هو متعارف عليها في بناء الموانئ المعدنية العالمية، خاصة وأن ميناء آسفي الجديد سيعهد إليه بمهمة استراتيجية كبيرة تتمثل في تأمين تزود المحطة الحرارية الجديدة بالفحم الحجري، حيث تعتبر أكبر محطة حرارية لإنتاج الطاقة الكهربائية في المملكة، وستوفر إنتاجا سنويا سيمكن من تغطية حوالي 25 في المائة من الطلب الوطني على الكهرباء بحلول سنة 2018.

    إلى ذلك، أوردت مصادر على اطلاع أن عددا من المقاولات الأجنبية انسحبت من ورش بناء ميناء آسفي الجديد، من بينها العملاق الفرنسي «كيلير» المتخصص في الدعامات الأساسية والأشغال الجيوتقنية، لوجود معيقات تقنية لم تتم إثارتها في الدراسات القبلية، حيث قررت هذه المقاولات الأجنبية توقيف جميع أنشطتها، بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها، وأيضا بفعل البطء الكبير في إتمام الأشغال وعدم قدرة هذه المقاولات على الاشتغال في غياب دراسات علمية وتقنية مضبوطة بخصوص قوة التيارات البحرية وعلو الأمواج التي دمرت العديد من البنيات التحتية التي تم تشييدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى