الرئيسيةسياسية

والي مراكش يحرج مسؤولي آسفي ويعبر عن غضبه من تعثر مشاريع ملكية

المشاريع المقدمة للوالي غير مكتملة وتعرف توقفا في الأشغال وعدم التطابق مع دفاتر التحملات

الـمَهْـدي الـكًــرَّاوي

فاجأ كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش آسفي، الحسين شاينان، عامل إقليم آسفي والعمدة عبد الجليل لبداوي عن حزب العدالة والتنمية بزيارة تفقدية لمدينة آسفي والاطلاع الميداني على تعثر العديد من المشاريع الملكية والمشاريع التي تدخل في إطار تأهيل مدينة آسفي دون أن تنجز حتى الآن طبقا لدفاتر التحملات.
وكشفت معطيات ذات صلة أن عمالة آسفي استنفرت جميع رؤساء الأقسام وكبار المسؤولين والمنتخبين فور توصلها ببرقية حلول الوالي كريم قسي لحلو، وهو ما استدعى تنظيم حفل استقبال له بساحة سيدي بوذهب بالمدينة القديمة وهناك تم الاطلاع على عدد من المشاريع التي تعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز وعدم احترام آجال تسليمها، خاصة المشروع الملكي لتعميم شبكة التطهير السائل على كل الأحياء مدينة آسفي ووضع نظام لمكافحة الفيضانات وإنشاء محطة بيئية لمعالجة المياه العادمة، وهو المشروع الكبير الذي أعطى الملك محمد السادس أشغال انطلاقته في أبريل من سنة 2013، وكان مبرمجا تسليمه واستفادة المدينة منه في سنة 2016، قبل أن يتبين أن المشروع الذي كلف غلافا ماليا يصل إلى 747 مليون درهم، لم ينجز إلى اليوم.
وساد ارتباك كبير بين الحسين شاينان، عامل آسفي، وعبد الجليل لبداوي، عمدة المدينة، ومدير الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء، بعدما بدت علامات الانزعاج على محيا الوالي كريم قسي لحلو، والذي فضل عدم التعليق والتزم الصمت أمام التبريرات التقنية غير المقنعة التي قدمت له بخصوص تعثر العديد من المشاريع التنموية التي تدخل ضمن سياسة الأوراش الكبرى، في وقت انتقل فيه الوالي كريم قسي لحلو رفقة العامل شاينان وكبار المسؤولين والمنتخبين للاطلاع على فضيحة المطرح العمومي للنفايات والذي برمج إعادة تهيئته بميزانية فاقت مليار و300 مليون سنتيم، لكنه أصبح حاليا خارج الخدمة ولم تعد طاقته الاستيعابية قادرة على استقبال أزيد من 300 طن من الأزبال والنفايات التي تطرح يوميا بدون معالجة ولا مراقبة في مطرح بلدي غير مجهز بآليات السلامة ومعايير الجودة البيئية، ويعود بداية العمل به إلى سنة 1983.
ولم يجد كبار مسؤولي عمالة آسفي والمنتخبين تبريرات مقنعة لتقديمها للوالي كريم قسي لحلو بخصوص تعثر مشروع تهيئة كورنيش آسفي بعدما سبق تدشينه بمناسبة عيد الشباب في سنة 2017، ونصت دفاتر تحملات المشروع الذي كلف أزيد من ملياري سنتيم ألا تتجاوز مدة الأشغال 12 شهرا، وكان مقررا تسليمه وفتحه في وجه الساكنة شهر يوليوز المنصرم، في حين لا يزال حتى الآن ورشا والأشغال متوقفة به وغير مطابقة للمعايير التقنية المنصوص عليها في دفتر التحملات.
وقد اطلع والي جهة مراكش آسفي أيضا على العديد من المشاريع التي لم تر بعد النور وتعرف تأخرا كبيرا في الأشغال خاصة مشروع ميناء آسفي الجديد الذي أعطى الملك محمد السادس أشغال بناءه يوم 19 أبريل من سنة 2013، وكلف غلافا ماليا وصل إلى 4 ملايير درهم، والتزمت وزارة التجهيز في البطاقة التقنية التي قدمت للملك بإنهاء الأشغال وبداية استغلاله في شهر مارس من سنة 2017، قبل أن يتضح اليوم أن الميناء الجديد لن يكون جاهزا قبل شهر شتنبر 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى