الرئيسيةسياسية

وزارة الصحة تتستر على أكبر فضيحة فساد مالي داخل المستشفى الجهوي بطنجة

طنجة: رشيد عبود

علم «فلاش بريس» من جهات نقابية صحية بمدينة طنجة أن مصالح وزارة الصحة العمومية المختصة، قد تكون متورطة في التستر على أكبر عملية فساد مالي وهدر المال العام مرت في تاريخ المستشفى الجهوي محمد الخامس منذ افتتاحه في تسعينيات القرن الماضي، بتواطؤ مع مسؤولين محليين مفترضين، وذلك لأن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة العمومية طنجة أصيلة كانت أبرمت منذ حوالي أربع سنوات، صفقة اقتناء جهاز للفحص بالأشعة السينية (راديو)، خاص بقسم المستعجلات من دولة الهند، بعدما تكلفت مقاولة إفريقية مغمورة تحمل الجنسية الكاميرونية بتركيبه داخل قاعة الفحص الثانوية، وهو الجهاز الذي كلف خزينة الدولة الملايين من الدراهم الممولة من جيوب دافعي الضرائب، وذلك دون أن تستفيد ساكنة المدينة ومرتفقي المستشفى من خدماته الصحية ولو ليوم واحد، بسبب افتقاره لأدنى مواصفات الجودة المطلوبة.

وحسب ذات المصادر فإن لجنة تسلم الأجهزة التقنية داخل مصلحة الأشعة السينية بالمستشفى الجهوي، رفضت لحد الساعة التوقيع على محضر تسلم الجهاز الهندي المريب، معللة ذلك بعدم انطباق مواصفات الجودة المنصوص عليها في دفتر التحملات عليه، كما أن حصص التجارب الأولية التي أجريت عليه عمليا، أظهرت أن الجهاز الذي تم تركيبه داخل قاعة الفحص ليس هو الجهاز نفسه الذي تتحدث عنه صفقة الاقتناء المشبوهة، حيث تتحدث بنود الصفقة عن جهاز راديو متطور يحمل ماركة عالمية محترمة، ويعمل بنظام التحكم عن بعد، حيث يمكن تحريكه ليتناسب وكافة الأوضاع، وعن قدرته الكبيرة في تحمل الأوزان المرتفعة، غير أن الفضيحة الكبرى تضيف مصادرنا، هي أن الجهاز تعطل بعد إجراء خمس كشوفات طبية في إطار التجربة، بعدما عجز عن الاستمرار في التصوير بشكل دقيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى