الرأي

ومن البسمة ما هو شفاء

يقال إن الضحك يمنع الشيخوخة، ويضيء العيون.. ويقوي القلب!
صحيح، ثبت أو لم يثبت علميا.. فالأمر نتلمسه في واقعنا، أكثر ناس ابتسامة أقربهم من القلب وأجملهم في العين.. وأكثر ناس عبوسا أبعدهم عن القلب وعن الروح.. وأشدهم بشاعة!
ذلك الشعور بالسعادة الذي يمنحه لنا الضحك هو بمثابة بر أمان نركض إليه كلما جابهتنا الصعاب، الابتسامة عندما تشع في وجوهنا هي بمثابة راية نصر نرفعها في وجه الحياة، ننسى همومنا وسط ضحكة، ونسافر إلى عالم خال من النكد بابتسامة..
كلنا نرتاح للناس البشوشين، الذين يبتسمون بسخاء.. ويضحكون بكرم، نندمج معهم وكأننا نعرفهم منذ مدة.. وكأن أرواحنا تعارفت في مكان غير هذا المكان من ذي قبل!
الفتاة دائمة الابتسامة.. صاحبة النكتة والضحكة الدائمة.. هي تلك التي تجدينها في كل جلسة وقد التفت بها الصديقات وتقربن منها.. لأنها بكلماتها تنشر الفرح وتشيع البهجة، هي من نفزع لها إذا كان هناك مشكل ما، لأنها بروحها المرحة تجعل كل قلق مدعاة للضحك وجالبا لسخرية.. فتحط من حجم المعاناة لتجعلها مشكلة صغيرة تقبل الحل في الحال.
الرجل البشوش، صاحب النكتة الرقيقة.. هو دائما محط إعجاب الجميع.. حتى أنه يقال «إذا أردتها أن تحبك، فعليك أن تجعلها تضحك».
هو دائما الصديق المطلوب حضوره ولا معنى لمجمع بدونه.. تجده دائما مبتهجا وإن كان يمر بأوقات صعبة.. يجعل كل هول صغيرا في قلب من يحب.. يشعرهم بالاطمئنان وأن لا شيء يستحق القلق..
البهجة هي ما نحتاجه لتجاوز كل هذا اللغط.. أن تنشر الفرح وتدخل السرور بقلب أحدهم هو عمل لا يستطيعه سوى شخص بقلب طيب وروح شفافة، لا يؤمن بالضغينة ولا يعترف بالهم والغم..
بالفرح والبهجة تستطيعين تجاوز محنة فشل علاقة كنت تأملين فيها خيرا كثير، بالضحك والبسمة تستطيع بلوغ قلب أحببته وروحا عشقتها!
لا يطغى عبوس على وجه يعرف أن الله هو مدبر الأمور.. لا فلان ولا علان.. ما يستوجب السرور الطاغي والرضى الكبير.. اجعلوا الفرح رفيقكم الدائم والابتسامة طريقكم السالكة والبهجة خليلتكم المخلصة.. فبالفرح فقط نستطيع مجابهة الألم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى