اقتصادالرئيسية

أخنوش يدعو في سان بطرسبرغ لدعم الأبحاث والتقنيات المبتكرة

الأخبار

 

أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، يوم الجمعة الماضي بسان بطرسبورغ الروسية، مباحثات مع وزير الفلاحة الروسي دميتري باتروشيف، تناولت آفاق تعزيز التعاون بين البلدين في مجالي الفلاحة والصيد البحري.  وتأتي هذه المباحثات، التي حضرها نائب وزير الفلاحة ورئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد البحري، على هامش مشاركة أخنوش في النسخة الثانية للمنتدى والمعرض الدولي للصناعة والمنتجات وتكنولوجيات الصيد (معرض المأكولات البحرية في روسيا) بالعاصمة الشمالية لروسيا، المنظمين ما بين 13 و15 من شتنبر.

وتطرق الجانبان خلال هذه المحادثات إلى عدد من القضايا المتعلقة بقطاعي الصيد البحري والفلاحة، حيث تم الاتفاق على دعم وضمان تسريع تنفيذ مشروع الممر الأخضر، هذا المشروع الذي تم تقدميه أمام أنظار الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الزيارة التي قام بها الملك لروسيا في مارس 2016. ويفتح الممر الأخضر أمام الدولتين إمكانيات كبيرة بخصوص تيسير تجارة المنتجات الفلاحية وصيد الأسماك، خاصة منها الطازجة، سيما من خلال تعاون جمركي أوثق.

وعلى هامش هذا الحدث، شارك الوزير في منتدى “الصيد العالمي للأسماك 2050: الموارد والأسواق والتقنيات” وذلك خلال الجلسة العامة التي حضرها عدد كبير من الوزراء يمثلون قطاع الصيد البحري في العالم، حيث شكلت هذه المناسبة فرصة للمغرب لتسليط الضوء على تجربته في قطاع الصيد البحري واستعراض جميع الجهود المبذولة لضمان الإدارة المستدامة للموارد البحرية. وخلال كلمته، أشار أخنوش إلى أن التحدي الرئيسي لمصادر الثروة السمكية يتمثل في مجال الأمن الغذائي ودعم الأنشطة الاقتصادية التي تخلق فرص العمل والدخل. “2050، ليست بالسنة البعيدة ، نظرا للتحديات التي يُطلب منا الوفاء بها حتى ذلك الوقت، سنبلغ حوالي عشر مليارات نسمة، وسيستمر الضغط على الموارد الغذائية والتي ستستمر في التزايد “، يوضح الوزير الذي شدد على أهمية إعطاء الأولوية لتعزيز البحث واستكشاف جميع الإمكانات التكنولوجية التي يمكن أن تؤدي إلى تحسين استغلال الموارد السمكية. المغرب، الذي يولي أهمية كبرى للنقاش حول الصيد البحري، غالبا ما تتم دعوته من أجل الحديث عن تجربته، خصوصا بعد بدء العمل بمخطط “أليوتيس “. وقد ذكر الوزير في هذا الصدد بأن الجهود المبذولة في إدارة مصائد الأسماك في المغرب مع خطط الإدارة جنبا إلى جنب ومع البحوث مكنت من الحفاظ على التوازنات والاستجابة السريعة في اتخاذ تدابير للحفاظ على الموارد.

وعلى المستوى الدولي، فإن إفريقيا، كما يذكر الوزير، تساهم بنسبة 7 بالمائة فقط في الإنتاج العالمي للأسماك، على الرغم من أن 57 بالمائة من التطور الديموغرافي بالعالم في عام 2050 من المتوقع في هذه القارة. وهذا يؤكد، حسب أخنوش، على أن جهود التحسين وأهمية التوفيق بين الحفاظ واستغلال الموارد يزداد طلبًا، وذلك لأن المنتجات السمكية على المستوى العالمي هي من بين المنتجات الغذائية الأكثر تداولا.

وختم الوزير أن إفريقيا مصدرا للنمو يجب أن يقترن باستثمارات وإجراءات ملموسة لتجنب فقدان الأهداف المرجوة فيما يتعلق  بالأمن الغذائي والاستدامة. يشار إلى أن المعرض الدولي للصناعة والمنتجات وتكنولوجيات الصيد (معرض المأكولات البحرية في روسيا) المنظم بسان بطرسبورغ، يعرف مشاركة مهمة و نوعية للشركات العاملة في مجال صناعة المنتوجات و المأكولات البحرية.

وتعرض بأروقة الفعالية الاقتصادية المهمة التكنولوجيات الحديثة لتنمية مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية ،التي تنتجها مؤسسات صناعية ذات الاختصاص، وشركات بناء السفن، ومصنعو المعدات والمواد ذات الصلة.  ويقام المعرض، الذي تشارك فيه حوالي 50 دولة و300 شركة ،على مساحة تصل إلى 13 ألف متر مربع.  كما أن هذه التظاهرة الاقتصادية تسمح للعارضين الروس والأجانب بتبادل الخبرات و التجارب الحديثة، في ما يخص تكنولوجيات الصيد وصناعة المنتجات والمأكولات البحرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى