الرئيسية

أمن برشيد يعيد تشخيص جريمة قتل شاب عشريني نفذها شقيقان

 

برشيد: مصطفى عفيف

 

 

وسط حراسة أمنية مشددة، شهد حي 9 يوليوز بمدينة برشيد، بعد زوال أول أمس (الأحد)، أطوار إعادة تمثيل جريمة قتل راح ضحيتها شخص في عقده الثاني، تم العثور على جثته يوم السبت 3 فبراير الجاري بجوار إحدى الفيلات بالحي المذكور.

وتحمل وقائع هذه الجريمة بين طياتها تصفية حسابات بين الهالك والشقيقين بعدما ضبطاه في حالة تلبس بسرقة مجموعة من الأغطية من سور فيلتهم، حسب ما كشف عنه رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالنيابة.

هذا وتم نقل المتهمين، أول أمس، وسط حراسة أمنية مشددة من مقر المنطقة الأمنية ببرشيد إلى تجزئة 9 يوليوز حيث مسرح الجريمة الذي تقاطرت عليه جموع غفيرة من المواطنين وعائلة المتهمين والضحية، الذين تابعوا وقائع إعادة سيناريو الجريمة في جو من الحزن والبكاء من طرف عائلة المتهمين، وهي الجريمة التي تعود فصولها، بحسب اعترافات المشتبه فيه المزداد سنة 1998، والذي امتنع في البداية عن تشخيصها بعدما ظل يردد أمام نائب وكيل الملك بابتدائية برشيد أنه بريء من جريمة قتل الضحية وأن جميع اعترافاته بمحاضر الشرطة القضائية انتزعت منه تحت التعذيب، قبل أن يتراجع ويقر بأنه ضبط الهالك حوالي الساعة الخامسة من مساء السبت 3 فبراير الجاري، وهو يقوم بسرقة مجموعة من الأغطية من فوق سور منزل أسرته ليتعقبه وهو يحمل بيده سكينا، وأنه قام بتهديده في بداية الأمر من أجل استرجاع الأغطية، وبعد مشادات بينه والهالك وجه المشته فيه طعنة بواسطة السلاح الأبيض إلى فخذ الضحية ونزع منه الأغطية وتركه وعاد إلى منزل أسرته، وهي اللحظة التي التقى فيها بشقيقه المزداد سنة 1993 وأخبره بكونه تبادل الضرب مع شخص كان قد سرق بعض أغطيتهم، حينها خرج الشقيق مسرعا وهو يحمل السلاح الأبيض نفسه للبحث عن الضحية حيث تعقب طريقه إلى أن باغته من الخلف وأمسك به وبعد تبادل اللكمات بينهما قام الجاني بتوجيه طعنتين للضحية في الفخذ وأخرى في العنق، حيث واصل الضحية سيره لبضعة أمتار ثم سقط أرضا دون أن ينتبه إليه أحد من السكان المجاورين، وظل ينزف، وبعد أزيد من ساعتين عثر عليه من طرف أحد العمال بورش للبناء ليخبر مصالح الأمن التي انتقلت إلى عين المكان.

تحقيقات الشرطة القضائية والشرطة العلمية مكنت، بعد أسبوع على العثور على جثة الهالك، من تحديد هوية المتهمين، بحيث ظلت أعين عناصر الأمن تراقب تحركاتهما إلى أن تم إيقافهما وحجز السلاح الأبيض المستعمل في الجريمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى