الرئيسيةحوادثمدن

إحالة موظفين بوزارة التجهيز على جنايات فاس بتهمة الارتشاء

  • فاس: محمد الزوهري

    قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بفاس، أخيرا، إحالة قضية الرشاوى التي تورط فيها ستة موظفين تابعين للمديرية الإقليمية للتجهيز بفاس، على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالمدينة، بداعي الاختصاص النوعي، بعدما تبين للنيابة العامة أن التهم الموجهة إلى المتهمين تكتسي طابعا جنائيا.

    مقالات ذات صلة

    ويتابع اثنان من الأظناء في هذا الملف، في حالة اعتقال احتياطي، أحدهما رئيس مصلحة الأشغال العمومية، والثاني «طبوغراف»، بينما يتابع باقي المتهمين في حالة سراح مؤقت.

    وكانت هذه القضية قد تفجرت نهاية شهر شتنبر الماضي، عقب توقيف مسؤول محلي بوزارة رباح رفقة موظف آخر متلبسين بتلقي رشوة من مستثمر، ويتعلق الأمر بصاحب محطة للبنزين بضواحي المدينة سبق له أن تقدم بشكاية لدى وكيل الملك، يتهم فيها موظفي التجهيز بـ«ابتزازه» في ملف إدخال تغييرات على مسار الطريق الوطنية رقم 8 قرب مطار فاس- سايس، من خلال رشوة تقدر قيمتها المالية بحوالي 20  مليون سنتيم، من أجل التأثير على ورش تثنية طريق تربط بين المدار الحضري للمدينة والطريق السيار الرباط / وجدة.

    وبحسب وقائع هذا الملف الذي أثار حالة من الاستنفار داخل مندوبية وزارة عزيز رباح بفاس، ودفع الوزير المعني إلى إيفاد لجنة تحقيق مستعجلة إلى فاس للوقوف على تفاصيل الواقعة، فإن المستثمر المعني سبق له أن طالب المتهم الرئيسي رفقة «الطبوغراف»، بإدخال تغييرات على مسار طريق محورية، بهدف تمكين محطة البنزين من مداخل ومخارج لها، بعدما تقرر تثنية هذه الطريق من مدينة فاس حتى مدخل الطريق السيار الرابط بين الرباط ووجدة، عبر مطار فاس- سايس.

    وأمام إلحاح المستثمر على طلبه وإقدام المتهم الرئيسي على «المناورة»، قرر الطرفان الدخول في مفاوضات لأجل إيجاد صيغة لتغيير مسار الطريق، لكن هذه المفاوضات لم تفض إلى أي شيء، قبل أن يعمد مسؤول التجهيز إلى «مطالبة المستثمر بمبلغ مالي يناهز 20 مليون سنتيم، نظير التلاعب بهذا المشروع». بيد أن الأخير كانت له وجهة نظر أخرى، عندما قرر اللجوء إلى القضاء، فعمد إلى نسخ الأوراق النقدية المزمع تقديمها كرشوة، كما قام بتسجيل بعض المكالمات الهاتفية، وضرب موعدا مع المتهم الرئيسي بأحد مقاهي المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى