شوف تشوف

الرئيسية

إعفاء مدير ثانوية بخريبكة بسبب ملف تعنيف تلميذة

الأخبار 

 

 

عاد ملف واقعة تعنيف أستاذ لتلميذة، بالثانوية الإعدادية الإمام مالك بخريبكة، من جديد، إلى الواجهة بعد قرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، القاضي بإعفاء مدير المؤسسة المذكورة، مع توجيه توبيخ إلى الحارس العام بالثانوية ذاتها، وذلك بعد اتهام الأول، بحسب التقرير الذي أعدته لجنة من الوزارة الوصية، بـ«التقصير الإداري» في اتخاذ الإجراءات الإدارية بخصوص واقعة تعنيف أستاذ لتلميذته، والاقتصار على تسوية الملف بشكل حبي بدل اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال سلك المسطرة الإدارية والقانونية الجاري بها العمل، وعدم إخباره الوزارة الوصية بالواقعة التي تفجرت بعد نشر فيديو يوثق لعملية التعنيف داخل الفصل الدراسي.

خبر إعفاء المدير من مهامه وتوجيه توبيخ للحارس العام، اللذين توصلت بهما مديرية التعليم بخريبكة يوم الجمعة الماضي، أجج الوضع داخل نقابة التعليم بالإقليم، وفرع الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانوي العمومي بالمغرب، للرد على قرار وزارة التربية الوطنية، بحيث قررت النقابات التعليمية بخريبكة دعوة المكاتب النقابية إلى عقد اجتماع عاجل لتدارس قرار الإعفاء، في وقت خرجت نقابة التعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، ببيان ناري حملت من خلاله تداعيات قرار الإعفاء في حق مدير الثانوية الإعدادية الإمام مالك بخريبكة، إلى كل من وزير التربية الوطنية والمفتشية العامة بالوزارة نفسها، فضلا عن شجب ما اعتبره البيان عدم تفاعل الوزارة الوصية بالقوة والحزم نفسيهما حينما يتعلق الأمر بالاعتداء على نساء ورجال التعليم.

وطالب المكتب النقابي الوزارة الوصية بالتراجع عن قرار إعفاء مدير ثانوية الإمام مالك، ودعا نساء ورجال التعليم إلى تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء، أمام مقر مديرية التعليم بخريبكة، متوعدا، في البيان نفسه، بمقاطعة جميع العمليات المتعلقة بالدخول المدرسي 2018/2019.

ومن جهتها، عبرت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانوي العمومي بالمغرب (فرع إقليم خريبكة)، عن استنكارها لقرار إعفاء مدير ثانوية الإمام مالك الإعدادية بخريبكة، والذي جاء مباشرة بعد توقيعه محاضر الخروج وإشرافه على جميع الامتحانات الإشهادية، وهو القرار الذي وصفته الجمعية الوطنية بالجائر.

وهدد عدد من المديرين بوضع طلبات الإعفاء من مهام الإدارة التربوية، استنكارا لهذه الإهانة التي لا تعترف بالمجهودات والتضحيات التي يقوم بها رجل الإدارة في غياب الموارد البشرية الكافية، وفي غياب الوسائل اللوجستية المساعدة على القيام بالمهمة على الوجه المطلوب .

وجاء تفجير هذا الملف بعدما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، منتصف شهر ماي الماضي، شريط فيديو مدته 13 ثانية، يوثق تعريض تلميذة للضرب والجرح داخل الفصل الدراسي من طرف أستاذها. وعجل هذا الشريط بمصالح الأمن بخريبكة إلي فتح بحث قضائي أسفر عن تحديد المؤسسة التعليمية وتشخيص هوية التلميذة التي تعرضت للاعتداء، ويتعلق الأمر بالمسماة ( ش.ح) التي تتابع دراستها بالسنة الثالثة ثانوي إعدادي بثانوية الإمام مالك الإعدادية بخريبكة، وتشخيص هوية الأستاذ البالغ من العمر 59 سنة، والذي تم اعتقاله والتحقيق معه، بأمر من النيابة العامة، قبل وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية. وبعد عرضه على أنظار المحكمة الابتدائية وتدخل بعض الفعاليات الحقوقية والنقابية، تم عقد صلح مع عائلة التلميذة، وهو القرار الذي جعل النيابة العامة تقرر حفظ الملف وإطلاق سراح الأستاذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى