حوادث

إنقاذ طفل سقط في بالوعة للصرف الصحي بالقنيطرة

القنيطرة: المهدي الجواهري

 

 

تمكن مواطنون، أول أمس (الخميس)، من إنقاذ طفل يبلغ من العمر خمس سنوات سقط في بالوعة عميقة للصرف الصحي بأحد شوارع منطقة بئر الرامي بالقنيطرة. وأكد شهود عيان أن البالوعة لا تتوفر على غطاء يحمي الراجلين، بعدما ظلت مفتوحة كغيرها من العديد من البالوعات بالمدينة، رغم شكايات وجهت للمجلس البلدي الذي ظل يتساهل مع الوكالة المستقلة للماء والكهرباء والتطهير السائل، للقيام بواجباته لحماية المواطنين من أخطار بالوعات الصرف الصحي التي تهدد حياتهم.

وأكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار»، أن الطفل الذي يقطن بجنان 5 بمنطقة بئر الرامي، أحد الأحياء حديثة الإنجاز التي عرفت إعادة إيواء سكان دور الصفيح، سقط على وجهه في البالوعة التي يبلغ عمقها حوالي خمسة أمتار، وأصيب إثر ذلك بجروح ورضوض على مستوى الرأس بعد إخراجه منها بصعوية من قبل مواطنين تجمعوا بالمكان، وتطوع أحدهم لانتشال الطفل الذي كاد أن يفقد حياته، حيث تم نقله إلى مستشفى الإدريسي في وضعية صحية حرجة لتلقي العلاجات من الإصابات الخطيرة نتيجة سقوطه وتدحرجه بالسلالم الحديدية.

هذا واستنكر مواطنون، في حديثهم إلى «الأخبار»، أخطار الحفر وكثرة البالوعات المفتوحة التي ظلت لشهور دون أن يطولها الإصلاح والصيانة بمختلف العديد من أحياء وشوارع القنيطرة، فيما حمل بعض السكان المسؤولية للمجلس البلدي و«لاراك» لاستهتارهما بأرواح المواطنين وعدم قيامهما بواجبهما، معتبرين أنه رغم أنه سبق لمدير وكالة توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل أن أكد كون المؤسسة خصصت ميزانية ضخمة لإصلاح البالوعات والبنية التحتية، إلا أن الواقع يؤكد غير ذلك، في وقت تتوفر البلدية على مصالح تقنية تعنى بالصيانة والتجهيزات.

وأكد مواطنون، في حديثهم إلى «الأخبار»، أن مدينة القنيطرة تراجعت للوراء بسبب كثرة الحفر وبقايا مخلفات الردم والبالوعات المفتوحة، وهو ما خلف استياء في صفوف السكان لتسببها في حوادث يذهب ضحيتها مواطنون وأطفال وأصحاب السيارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى