الرئيسيةحوادث

إيقاف «مروّع نساء فاس» منفذ سلسلة من عمليات الخطف والنشل

فاس: محمد الزوهري
تمكنت مصالح الأمن بفاس، نهاية الأسبوع الماضي، من الإيقاع بعنصر إجرامي خطير، ظل يُنعت بـ«مرّوع نساء وفتيات فاس»، بعدما تمكن من نشر الرعب في صفوف الكثير من ضحاياه من العنصر النسوي، عن طريق اعتراض سبيلهن وسلب ما بحوزتهن بأحياء سكنية مختلفة.
وعلمت «الأخبار» أن اعتقال المتهم تم ليلا، بعد أن نفذ مجموعة من العمليات مساء اليوم نفسه بحي تغاث، عن طريق مباغتة ضحاياه بالشارع العام وسلب حقائبهن وهواتفهن النقالة، قبل أن يلوذ بالفرار مستعملا دراجة نارية من نوع «سكوتر»، وبمساعدة اثنين من شركائه اللذين اختفيا عن الأنظار بعد اعتقال المتهم الرئيسي، وذلك بعد تطويقه من طرف عدد من المارة الذين اتصلوا بمصالح الأمن لأجل الحضور لاعتقاله.
ومن بين ضحايا المتهم قبيل إلقاء القبض عليه، ابنة مستشار جماعي بمقاطعة المرينيين، وابنة ضابط صف بالقوات المسلحة الملكية، وضحية أخرى من عائلة ضابط في الأمن بالمنطقة الثالثة، وابنة تاجر بحي الحديقة.
وبحسب المعلومات المستقاة من التحقيق التمهيدي مع المتهم، فإنه دأب على تصيّد ضحاياه عن بعد، قبل أن يطاردهن وسط الشارع العام، وعندما يتبين له خلو المكان من حركة السير ووجود منافذ تساعده على الفرار، يعمد إلى نشل ما بحوزة ضحاياه من حقائب يدوية أو هواتف نقالة، ثم يفر بسرعة على متن الدراجة النارية، وفي بعض الأحيان يكون برفقته أحد شركائه الذي يتكلف بعملية سياقة الدراجة.
هذا وسبق لمصالح الأمن أن توصلت بشكايات ضد مجهول، تفيد بتعرض صاحباتها لعمليات سرقة بالخطف بأحياء مختلفة، ومنهن من تعرضن لأضرار جسدية ناتجة عن عملية الخطف بالعنف. وكانت إحدى الضحايا قد تعرضت لعملية مماثلة أواسط الأسبوع الماضي وسط المدينة، وتحديدا بشارع محمد الخامس. غير أن عددا من المواطنين تدخلوا في الوقت المناسب بمجرد شروع الفتاة المعنية في الصراخ، حيث طاردوا الجاني لمسافة طويلة، ما أرغمه على التخلص من الحقيبة المسلوبة، دون أن يتمكنوا من إلقاء القبض عليه.
ووُضع المتهم تحت أنظار الحراسة النظرية، قبل أن يُحال على النيابة العامة لمتابعته بالمنسوب إليه، في حين لازال البحث جاريا عن اثنين من شركائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى