الرئيسية

اتهام البرلماني بنسليمان بالترامي على عقار أسرة بمراكش

مراكش: عزيز باطراح

 

 

 

اتهمت أسرة بحي السلام يونس بنسليمان، برلماني حزب العدالة والتنمية والنائب الأول لعمدة مراكش، بالترامي على أرضها وبناء منزل عشوائي فوقه لفائدة إحدى المواطنات المعروفة بمشاركتها في حملاته الانتخابية المختلفة.

وبحسب الأسرة المذكورة، فإنها تملك منزلا بدرب الشمع بحي الملاح، تبلغ مساحته حوالي 150 مترا مربعا، تقطنه خمس عائلات على سبيل الكراء، قبل أن يجري تصنيفه ضمن المنازل الآيلة للسقوط، ليتم هدمه من طرف المصالح المعنية، سنة 2016، وتعويض المكترين الخمسة من طرف مؤسسة «العمران»، التي سلمت كل عائلة 20 ألف درهم.

وفوجئت الأسرة مالكة العقار، باقتطاع جزء من العقار تبلغ مساحته حوالي 40 مترا مربعا، ليتم الشروع في بنائه بشكل عشوائي وبدون ترخيص من المصالح المعنية، «وعند وقوفنا على عملية البناء الجارية، قالت لنا «أمينة.أ»، أن يونس بنسلمان هو من يقوم ببناء المنزل لفائدتها»، يقول عبد العاطي.س، أحد أفراد الأسرة مالكة العقار، في تصريحه لـ«الأخبار»، مضيفا «أننا تقدمنا بشكاية إلى قائد الملحقة الإدارية الباهية، الذي لم يحرك ساكنا لمنع عملية البناء غير القانوني الجارية فوق العقار المذكور».

هذا وأنجزت الأسرة محضر معاينة من طرف مفوض قضائي، حيث أكدت له المواطنة المستفيدة من البناية غير القانونية، أن «مصالح المجلس الجماعي هي التي تشرف على عملية البناء الجارية».

وأكدت الأسرة مالكة العقار، في إفاداتها للجريدة، أن المواطنة المستفيدة من هذه البناية تؤكد لسكان الحي أن البرلماني يونس بنسلمان، الذي يشغل مهام النائب الأول لعمدة مراكش ورئيس مقاطعة المدينة، «هو اللي كايبني ليا الله يخلف عليه»، يقول «عبد العظيم.س»، في تصريحه للجريدة، مضيفا أنه «أمام هذه الوقائع، راسلنا والي جهة مراكش ووزير الداخلية ورئيس المجلس الجماعي، حيث أكدنا للأخير ما لحقنا من أضرار من قبل نائبه الأول يونس بنسليمان، «الذي يستغل سلطته ويعمل على خرق القانون نهارا جهارا، حيث يعمل على محاباة الكائنات الانتخابية التي دعمته خلال حملته الانتخابية»، بحسب ما ورد في الرسالة الموجهة إلى كل من وزير الداخلية ووالي الجهة وعمدة مراكش.

وبحسب الرسالة ذاتها، فإن المنزل المملوك للأسرة المذكورة، وبعدما تم هدمه من طرف الجهات المختصة بعد تصنيفه ضمن المنازل الآيلة للسقوط، ومن أجل رد الجميل لمن سانده في حملته الانتخابية، خاصة السيدة «أمينة.ا»، فإن يونس بنسليمان «قام باقتطاع حوالي 40 مترا مربعا من مساحة المنزل، وبنى فوقها منزلا جديدا لفائدة السيدة المشار إليها أعلاه، ضدا على قوانين وأنظمة البناء الجاري بها العمل وقانون إحداث التجزئات، وأن السيدة التي تحتل المنزل المبني تصرح بأن نائب العمدة يونس بنسليمان هو من يقوم بإنجاز ذلك البناء لفائدتها»، بحسب الرسالة ذاتها.

وبدل أن يعمل العمدة على إيفاد لجنة لمعاينة البناء غير القانوني والجهة التي تقف خلفه، باعتبار أن المجلس الجماعي هو الجهة الوحيدة المختصة بإصدار تراخيص البناء، فقد أكد، في رسالة جوابية عن الأسرة المتضررة، أنه في إطار إعادة تأهيل حي الملاح، «يشرفني أن أخبركم أن صاحب مشروع الأشغال هو مؤسسة «العمران» في إطار برنامج «مراكش.. الحاضرة المتجددة»، التي أوكلت إليها مهمة تتبع إنجاز كل الأشغال الخاصة بالتهيئة المذكورة، وأن المصالح التقنية لمجلس مقاطعة مراكش المدينة تتابع عملية تنفيذ هذه الأشغال»، بحسب ما جاء في الرسالة الجوابية للعمدة، والتي تهرب من خلالها العمدة من الرد على ما يجري فوق العقار المذكور، والذي لا علاقة له لا من قريب أو بعيد بالمشروع الملكي «مراكش.. الحاضرة المتجددة».

وفي اتصال الأسرة المتضررة بمؤسسة «العمران»، أكدت الأخيرة أن مهمتها انتهت مع تعويضها للمكترين، وهدم البناية المهددة بالانهيار، وأنه لم يسبق أن أشرفت على أي بناء فوق العقار المذكور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى