المدينة والناس

احتجاجات بعد وفاة التلميذة «هاجر» بعمود كهربائي بالخميسات

الخميسات: المهدي لمرابط

 

 

 

موجة غضب عارمة أخرجت المئات من الغاضبين والمحتجين عقب وفاة التلميذة «هاجر»، «شهيدة عمود الإنارة العمومية»، كما بات يطلق سكان المدينة على حادث  وفاتها بعد ظهر الثلاثاء الماضي، وهي في طريقها إلى الثانوية الاعدادية حيث تتابع دراستها، قبل أن يباغتها سقوط عمود إنارة عمومية شطر رأسها نصفين لتسقط جثة من دون حراك، مع نجاة اثنتين من زميلاتهما بأعجوبة.

وفي هذا السياق، خرج المئات من زميلات وزملاء التلميذة «هاجر»، مدعومين بالعديد من المحتجين ونشطاء فايسبوكيين، في مسيرة احتجاجية جابت أهم شوارع الخميسات، وسط إنزال أمني كثيف لمختلف تلوينات القوات العمومية تحسبا لأي انفلات، حاملين صور الضحية ورافعين شعارات منددة بالأوضاع المزرية التي تعيشها المدينة والعشوائية التي تبصم سير أشغال تهيئة شارع ابن سينا المثير للجدل، والتي تسببت بحسبهم في إزهاق روح تلميذة بريئة. كما طالب الغاضبون، الذين انتهوا في وقفة احتجاجية أمام عمالة الإقليم، بفتح تحقيق نزيه وشفاف في الحادث وترتيب الجزاءات المناسبة في حق كل من ثبت تورطه أو تقصيره، موجهين بهذا الصدد سيلا من الانتقادات لرئيسي المجلسين الإقليمي والبلدي وعامل الإقليم.

هذا وعاينت «الأخبار» العشرات من الأعمدة الكهربائية الحديدية وأخرى إسمنتية لا زالت منتصبة وسط شارع ابن سينا، ما اعتبره العديدون استهتارا بأرواح المواطنين وتعريضهم للخطر، حيث طالبوا بتوفير الحماية للمواطنين من المارة ومستعملي الطريق، في ظل تنامي ظاهرة سقوط أرواح أبرياء، كما وقع منذ أسابيع عندما تلقى عشريني صعقة كهربائية من سلك بمدارة طرقية قريبة من مقر العمالة كانت كافية للفظ أنفاسه الأخيرة.

وتعود تفاصيل الحادث عندما كانت التلميذة (ه.ع) ذات الستة عشر ربيعا في طريقها إلى ثانوية المغرب العربي الإعدادية حيث تتابع دراستها بالسنة الثالثة، قبل سقوط عمود كهربائي حديدي للإنارة العمومية فوق رأسها أرداها جثة هامدة بعدما شطر رأسها إلى نصفين، فيما نجت اثنتان من زميلاتها بأعجوبة من الفاجعة، أفادت إحداهما أن سائق شاحنة تابعة للمقاولة نائلة صفقة تهيئة شارع ابن سينا كان يضع سماعات على أذنيه ولم يبال بصرخاتهن قبل الحادث الذي نجم بعد صدمه للعمود الكهربائي الذي سقط رأسا على الضحية.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى