مدن

احتجاج طلبة ببرشيد بسبب توقف خدمات حافلات النقل الجامعي

برشيد: مصطفى عفيف

 
عادت من جديد موجة الغضب داخل طلبة جامعة الحسن الأول بسطات، والذين يقطنون بمدينة برشيد، بسبب النقص الكبير الذي يعرفه منذ أيام أسطول النقل الجماعي الذي يدبر من طرف جمعيتين، وذلك نتيجة الصراع القائم بينهما حول تعرفة النقل التي تم تخفيضها من 5 إلى 3 دراهم، مما أرغم الجمعية الأولى التي كانت تدبر أسطولا متكونا من سبع حافلات على التوقف عن العمل وحرمان أزيد من 1000 طالب وطالبة بالجامعة من الاستفادة من هذه الخدمات الممولة من طرف صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

هذا وتسبب توقيف سبع حافلات للنقل الجامعي مرة واحدة ودون سابق إخبار من طرف إحدى الجمعيات في إرباك نقل الطلبة الجامعيين من وإلى جامعة الحسن الأول بسطات، وأخرج العديد من الطلبة لمطالبة عامل إقليم برشيد بالتدخل لإنقاذهم من المعاناة التي أصبحوا يواجهونها جراء الازدحام الذي أصبح على ثلاث حافلات للنقل، والتي تديرها جمعية النقل المدرسي العمومي لسيدي المكي، والتي أصبحت منذ توقف الحافلات السبع عن الخدمة تضاعف الرحلات اليومية لتدارك النقص في نقل الطلبة، إلا أنه بالرغم من ذلك اضطر العديد من الطلبة والطالبات إلى الاستعانة في التنقل للجامعة بسيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي، في وقت واجهت البعض منهم مشاكل التأخر للالتحاق بالجامعة وحرمانهم من اجتياز الامتحانات.

من جهتهم، استنكر آباء الطلبة، وخاصة منهم الفتيات، ما وصفوه بسياسة الصمت التي تنتهجها الجهات المسؤولة إقليميا تجاه مشكل النقل الجامعي الذي يتخبط فيه طلبة وطالبات جامعة الحسن الأول القاطنين ببرشيد، طيلة السنة، مطالبين عامل إقليم برشيد بالتدخل لوضع حد لما أسموه سوء تدبير الأسطول المتكون من سبع حافلات للنقل الجامعي، بعدما هددت الجمعية في آخر اجتماع لها مع السلطات الإقليمية بالإعلان عن توقيف العمل بسبب العجز المالي الذي تتخبط فيه، مما جعل السلطات تقدم لها وعودا من أجل تقديم دعم من المبادرة والمجلس الإقليمي لمواصلة العمل على الأقل حتى نهاية السنة الدراسية، وتجنب مشكل الاكتظاظ الذي تعرفه ثلاث حافلات للنقل المرخصة من طرف السلطات لفائدة جمعية النقل المدرسي العمومي لسيدي المكي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى