سياسية

اختفاء ثلاثة مستشارين يثير أزمة أخلاقية بحزب المصباح بمكناس

فاس: محمد الزوهري

اختفى ثلاثة أعضاء فازوا في الانتخابات الجماعية الأخيرة باسم حزب العدالة والتنمية بمكناس، عن الأنظار منذ بداية الأسبوع الحالي، في ظروف غامضة ومثيرة، دون أن تعرف وجهتهم ولا مصيرهم.

وعلم “فلاش بريس” أن حبل الاتصال انقطع بالمستشارين ما جعل أفراد أسرهم يتوجسون من حصول مكروه لهم، في حين أكدت مصادر أن هذا الاختفاء له علاقة مباشرة بالاستعدادات الجارية لتشكيل مكتب المجلس البلدي المحلي في إطار “الحرب الدائرة” للبحث عن أكبر عدد من الأعضاء لأجل كسب معركة رئاسة مجلس العاصمة الإسماعيلية، بعدما تبين وجود رغبة لدى أحزب منافسة في إجهاض حلم “البيجيدي” في الظفر برئاسة المجلس المحلي، ما يرجح فرضية أن يكون هؤلاء قد تم تهريبهم إلى وجهة مجهولة، بعدما جرى استقطابهم من قبل جهة حزبية ما، أو تعمدوا الاختفاء طواعية عن الأنظار وقطع الاتصال بمحيطهم، إلى حين مرور تشكيل مكتب المجلس الجماعي. هذا مع العلم أن حزب الاتحاد الدستوري يطمح هو الآخر لرئاسة مجلس المدينة بتوفره على 16 مقعدا، عن طريق تحالفه مع التجمع الوطني للأحرار الذي يتوفر على 9 أعضاء، والأصالة والمعاصرة الذي يتوفر على 6 مقاعد، ما يعني أن استقطاب ثلاثة أعضاء من العدالة والتنمية، يضمن الفوز لهذا التحالف.

ورغم محاولة قيادي في “البيجيدي” بمكناس التقليل من أهمية هذه الواقعة، بنفيه “فرضية اختفاء المستشارين المعنيين”، وتأكيده على أن الأمر “مجرد مناورة للتأثير على الأغلبية المطلقة التي يتمتع بها الحزب محليا”، إلا أن متتبعين رأوا في هذا الاختفاء المثير ما ينذر بـ “أزمة أخلاقية” داخل مكونات حزب المصباح بمكناس والجهة، في ظل تساؤلات الشارع المكناسي عن مدى وفاء الأعضاء المختفين لحزبهم، ومدى قدرة المنافسين على التأثير فيهم، وذلك في ظل إغراءات محتملة يمكن أن تُعرض على الأعضاء الثلاثة لأجل ضمان تخليهم عن حزب العدالة والتنمية، والتحاقهم بالتكتل الحزبي المنافس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى