الرئيسيةحوادث

اختفاء 10 أشخاص بعد غرق مركب للصيد شمال طانطان

 محمد سليماني

 

عاش سكان مدينة طانطان طيلة، أول أمس السبت وأمس الأحد، حالة هلع وخوف بعد انتشار خبر غرق مركب للصيد البحري شمال المدينة، وعلى متنه 12 بحارا ما يزالون في عداد المفقودين.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن مركبا للصيد البحري مسجل بميناء طانطان قد غرق قبيل فجر أول أمس السبت، والذي يشتغل على متنه 12 بحارا، حسب ما هو مسجل لدى مصالح الميناء، غير أن تصريحات متطابقة لبحارة بميناء طانطان، أشاروا إلى أن بحارين اثنين قد تخلفا عن الخروج في المركب خلال رحلته البحرية الأخيرة، في المقابل هناك أنباء تشير إلى أن هذا المركب قد التحق به في هذه الرحلة ثلاثة بحارة متدربين جدد.

وتعود تفاصيل الحادثة إلى خروج المركب في رحلة للصيد يوم الخميس المنصرم، غير أنه حصل له عطب فني فجر أول أمس السبت وسط البحر، مما أدى إلى توقف محركه، ولأن البحر كان هائجا جدا بسبب سوء الأحوال الجوية كما أعلنت ذلك وزارة الفلاحة والصيد البحري، فقد جرفت الرياح القوية والأمواج العاتية المركب، حيث تهشم على الفور وغرق كل من فيه. وقد أشار بحارة بميناء طانطان إلى أن رئيس المركب قد أطلق نداء استغاثة عبر جهاز اللاسلكي قبيل الغرق، غير أنه لم يتلق أية استجابة. وأول أمس السبت خرجت باخرة الإنقاذ التابعة لميناء طانطان نحو مكان الحادث، كما شاركت مروحيتان في عمليات البحث عن المفقودين، إحداهما تابعة للدرك الملكي والثانية للقوات المسلحة الملكية، وبعد عمليات تمشيط مكثفة بالمكان المفترض للغرق، أنه لم يتم العثور، عشية أول أمس السبت، سوى على جثة بحار واحد لفظته المياه قرب جماعة الشاطئ الأبيض بإقليم كلميم.

وبحسب بعض المعطيات، فإن مركب الصيد الذي غرق حالته متهالكة، بحيث يتعرض بين الفينة والأخرى لأعطاب تقنية، آخرها يوم الأربعاء الماضي، أي قبل يومين من غرقه، حيث حدث له عطل في عرض البحر، مما دفع مركبا آخر إلى إنقاذه عبر جره نحو ميناء طانطان، قبل أن تتدخل باخرة الدرك الملكي وتقوم بجره إلى داخل الميناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى