الرئيسيةحوادث

استئنافية الرباط تشرع في محاكمة «ولد الفشوش» المتهم بقتل دركي الهرهورة

يواجه تهمة الإيذاء العمدي لموظف المفضي إلى الموت مع نية إحداثه

بعد ثلاث جلسات استنطاق تفصيلية لدى قاضي التحقيق، انطلقت، قبل يومين، بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط أشغال محاكمة «ولد الفشوش» الذي تسبب في مقتل دركي الهرهورة، بداية أكتوبر الماضي، وقد أرجأت المحكمة الشروع في مناقشة الملف إلى الأسبوع المقبل، من أجل تمكين هيئة الدفاع من إعداد المرافعات والمزيد من الاطلاع على حيثيات القضية.
وكان الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، قد قرر في الخامس من أكتوبر الماضي، إيداع المتهم «ولد الفشوش» الحامل للجنسية الهولندية سجن العرجات، بتهمة بالإيذاء العمدي لموظف أثناء القيام بعمله، المفضي إلى الموت مع نية إحداثه، وكذا حيازة مخدر الكيف وسجائر تبغ مهربة، في الوقت الذي تقرر إخلاء سبيل الفتاة التي كانت ترافقه، والتي بلغت سن الرشد يوم ارتكاب خطيبها لجريمة القتل أمام أعينها، وقد صرح المتهم أنها خطيبته، وهو ما أكدته والدتها التي أحضرت للمحكمة ألبوم صور يوثق للخطوبة الرسمية ويعزز أقوال خطيبها المتهم بجريمة القتل.
وحسب معطيات الملف دائما، فقد حجز رجال الدرك بسيارة المتهم كمية من مخدر الكيف وعلب سجائر من التبغ المهرب، حيث أكد أنها تعود لشخص ركب معه السيارة في وقت سابق وتركها بالصندوق الخلفي دون علمه، مضيفا أنه لا يستهلك المخدرات بالمرة، وقد أخضعه المحققون بأمر من النيابة العامة للخبرة الطبية من أجل التأكد من تعاطيه للمخدرات، على الأقل خلال فترة ارتكابه للجريمة، قبل أن توضح نتائج الفحص عدم تناوله للمخدرات.
يذكر أن الشاب المتهور الذي ارتكب الجريمة وزج به في سجن العرجات، ولد بالعاصمة الهولندية أمستردام من أم هولندية وأب مغربي، درس في مجال الإعلاميات وكان يستعد لتأسيس شركة متخصصة في الميدان نفسه، مستغلا خبرة والده الذي كان يملك شركة لصنع وبيع الحواسيب المحمولة بهولندا، قبل أن يستقر بالمغرب ويتخصص في مجال العقار، خاصة الشقق المعدة للكراء بمدن الشمال، فيما أنشأت والدته الهولندية مدرسة خصوصية راقية للتعليم الأولي بحي مابيلا بالرباط، وكشفت التحريات أنه انتقل إلى الهرهورة، للاحتفال بعيد ميلاد خطيبته التي بلغت سن الرشد، قبل أن يتسبب في مقتل دركي حاول تحرير مخالفة السرعة، حيث كان يسوق سيارته «مرسيدس» بسرعة جنونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى