سياسية

استقالة عضو من مجلس بلدية أكادير تزلزل «البيجيدي»

 محمد سليماني

 

 

وضع سعيد ليمان، عضو اللجنة المكلفة بالتعمير وإعداد التراب والممتلكات والبيئة بالجماعة الترابية لأكادير، والمنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، استقالته بشكل مفاجئ من المجلس الجماعي الذي يسيره حزب «المصباح».

وبحسب بعض المعطيات، فقد عزا العضو المستقيل استقالته إلى دوافع شخصية، لم يشر إليها في معرض رسالة الاستقالة التي وجهها إلى رئيس المجلس صالح المالوكي، صباح أول أمس الاثنين.

وأثارت عبارة «مكاينش مع من» التي كتبها العضو المستقيل، الذي يشغل عضوية لجنة التعمير التي يسيرها نائب الرئيس عمر الشفدي، المقرب من رئيس الجماعة، موجة غضب داخل أغلبية الحزب المسيرة للمجلس.

واستنادا إلى المعطيات ذاتها، فإن صراعات قوية بين بعض أعضاء الحزب المسيرين للمجلس، والتي تخرج بعض شظاياها بين الفينة والأخرى للعلن، جعلت مجلس جماعة أكادير يعيش على وقع هزات في محطات كثيرة كادت أن تعصف بتماسك هذه الأغلبية، خصوصا وأنها منقسمة إلى تيارين، أحدهما موال للرئيس وبعض أتباعه، والمقرب من الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، فيما هناك تيار آخر موال لسعد الدين العثماني.

واستنادا إلى بعض المعطيات، فإن خلافات جوهرية حول قضايا التدبير والميزانية وتدبير الأسواق وأملاك البلدية والتعمير، أشعلت صراعا بين أعضاء الحزب في مناسبات عديدة.

وفي السياق ذاته، نشر العضو المستقيل تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، أشار فيها بشكل صريح إلى دوافع الاستقالة، قائلا: «بعد الاعتذار للجميع أقول ما يلي: مخطئ من قال بأن استقالتي جاءت بسبب حسابات شخصية، مخطئ من قال بأن استقالتي جاءت بسبب مصلحة خاصة لم أنلها، ومخطئ من ظن بأن استقالتي جاءت بسبب تهديد ما».

وأضاف ليمان: «لكن استقالتي جاءت لأنني أصبحت مقتنعا بأنه «ما كاينش معا من»، وبمبادئ كرة القدم لم يبق لنا إلا مقابلات الإقصاء، بعدما أخلفنا الموعد مع المقابلات التي كانت ستمكننا من التأهل. انقضت ثلاث سنوات والحصيلة لا تشجع على الاستمرار، أتمنى الخير لأكادير».

وبحسب بعض المتتبعين، فإنه في القادم من الأيام قد تطفو على السطح من جديد صراعات للإخوة المسيرين للمجلس الجماعي، وقد يصل الأمر إلى تقديم استقالات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى