القانونية

استنفار خلال نقل متهمين من سجن العرجات إلى غرفة جرائم الأموال بالرباط

الأخبار

أسر مصدر مطلع لـ«الأخبار»، أن  منطقة العرجات عاشت، صباح الجمعة الماضي، استنفارا كبيرا تزامنا مع نقل متهمين في قضية الاتجار الدولي للمخدرات إلى محكمة الاستئناف بالرباط، من أجل مثولهم أمام الهيئة القضائية بغرفة جرائم  الأموال، في جلسة كان من المتوقع أن تختتم بصدور الأحكام بعد سنتين من التحقيق وجلسات  المحاكمة، قبل أن يتم إرجاء الحسم إلى وقت لاحق.

وحسب مصدر «الأخبار»، فإن السلطات القضائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، توصلت برسالة مجهولة تتعلق بعزم  بعض المتهمين الرئيسيين في هذه القضية تنفيذ عملية فرار وصفت بالخطيرة أثناء نقلهم من سجن العرجات إلى قصر العدالة بحي الرياض بالرباط، ما خلف حالة من التأهب رافقتها  احترازات أمنية غير معهودة، حيث تم الاستنجاد بفرق مدربة من عناصر الدرك الملكي كانت معززة بلوجستيك جد متطور لرصد وتأمين عملية نقل المتهمين في هذه القضية، التي يتابع فيها تجار مخدرات ومسؤولون أمنيون وموظفون بإدارة السجون والجمارك والداخلية والأمن الوطني.

وأكد مصدر الجريدة، أن الإخبارية التي تم التوصل بها، تحدثت عن ترتيبات تتسم بالجرأة والخطورة، خطط لها ستة متهمين تقدمهم معطيات الملف بوصفهم بارونات كبارا في الاتجار الدولي للمخدرات. وتحدثت بعض المصادر عن التخطيط لحادثة سير على مستوى مدارة العرجات, من أجل إرباك الفرق الأمنية المرافقة للحافلة التي تنقل السجناء البالغ عددهم 46 متهما وتمكينهم من مغادرة الموقع.

هذا وذكرت مصادر موثوق بها، أن مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بالرباط، واجهت مناورة السجناء التي وردت تفاصيلها ضمن الإخبارية التي توصلت بها الجهات المسؤولة، بمضاعفة التعزيزات الأمنية التي شاركت فيها فرق من الدرك الملكي متخصصة في التدخل السريع  وأكثر من عشرين دراجا، علاوة على تخصيص عربة من الحجم المتوسط بزجاج غير مكشوف للمتهمين الستة الذين ذكرتهم الإخبارية بالاسم، ونسبت لهم التخطيط لسيناريو الفرار.

من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة الجريدة، أن  الواقعة التي استنفرت الأجهزة الأمنية بسلا والرباط طيلة يوم الجمعة، كانت مجرد وشاية كاذبة منسوبة لأحد المتهمين في الملف نفسه، والذي اشتهر بتوزيع التهم والتهديد من أجل ابتزاز المتهمين الرئيسيين والانتقام منهم، حسب ما صرح يه دفاع أحد المتهمين علانية خلال جلسة سابقة، بعد مثول المتهم أمام الهيئة القضائية خلال فترة المناقشة، وامتناعه المتكرر عن الكلام بدعوى المرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى