شوف تشوف

الرئيسيةالمدينة والناس

الأمطار تكشف هشاشة البنيات التحتية بمدن الشمال

حسن الخضراوي 

مقالات ذات صلة

كشفت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدن الشمال، طيلة يوم أول أمس الأربعاء، مجددا عن هشاشة البنيات التحتية واستمرار النقط السوداء، فضلا عن إهمال مصالح الجماعات الحضرية لأشغال الصيانة ومراقبة الأعمدة الكهربائية بالشوارع والطرق الرئيسية، ناهيك عن ارتباك عمل لجان اليقظة وقيام العديد من المواطنين وسكان الأحياء بالتضامن والتعاون بينهم لتصريف مياه الأمطار وتفادي أخطار الفيضانات.

وكاد أن يتسبب سقوط عمود كهربائي على مستوى الطريق الرابطة بين المضيق والفنيدق، في حوادث سير خطيرة لولا الألطاف الإلهية، حيث تبين أن عملية تثبيته لم تكن بالشكل الذي يحترم شروط السلامة والوقاية من الأخطار، فضلا عن إهمال مصالح الأشغال المسؤولة بجماعة الفنيدق للمراقبة والقيام بتدخلات استباقية يمكن من خلالها تفادي تهديد أرواح المواطنين المارة وركاب السيارات.

وتحولت بعض شوارع مدن المضيق والفنيدق الى وديان جارفة، فضلا عن تجمع مياه الأمطار على شكل برك بمختلف الأحجام بالكورنيشات والمناطق الخضراء، وذلك نتيجة عيوب واضحة في إنجاز الأشغال تحولت إلى نقط سوداء، ويتم التعامل معها من طرف المؤسسات المسؤولة بحلول ترقيعية.

وتضررت العديد من سيارات المواطنين بالفيضانات التي ضربت مواقف السيارات بالفنيدق، نتيجة غياب البنيات التحتية اللازمة، وتجمع مياه الأمطار دون التوفر على قنوات للتصريف، حيث يتكرر المشكل عند فصل شتاء، ويتم إفراغ المواقف بواسطة المضخات دون التفكير في حل جذري للمشكل.

وكان عامل المضيق- الفنيدق، وجه تعليمات صارمة من أجل تفعيل عمل لجان اليقظة التي تم تشكيلها بالجماعات الترابية، من أجل مواجهة الفيضانات التي تقع بالعديد من أحياء وشوارع مدن مرتيل والفنيدق والمضيق، فضلا عن معالجة النقط السوداء بواسطة حلول تضمن تصريف مياه الأمطار داخل القنوات المخصصة وليس استخدام المضخات في كل مرة.

يذكر أن البناء العشوائي داخل مجاري الوديان وهشاشة البنيات التحتية، وعدم اهتمام أعضاء المجالس ونواب رؤساء الجماعات بتدخلات لجان اليقظة، وتفعيل كل ما يتم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات الاستثنائية وفق الجودة والنجاعة المطلوبتين، كلها مؤشرات تساهم في تعثر عمليات التدخل وسوء انتشار وتوظيف عمال المصالح، الى جانب غياب التنسيق والتخبط في العشوائية والفوضى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى