الرئيسية

الإطاحة بشبكة للاتجار في المخدرات يتزعمها موظف بالمجلس الإقليمي لآسفي ونجل السائق الخاص للعامل

الـمَهْـدي الـكــرَّاوي

 

اهتز المجلس الإقليمي لآسفي، الذي يرأسه عبد الله كاريم عن حزب الأصالة والمعاصرة، على وقع فضيحة اعتقال «عبد السلام.م»، وهو موظف معروف بالمجلس يتزعم شبكة تتاجر في المخدرات جرى تفكيكها واعتقال أفرادها من قبل عناصر الدرك الملكي.

وكشفت معطيات ذات صلة أن عناصر المركز الترابي للدرك الملكي في بلدية جزولة التابعة لإقليم آسفي انتابتها شكوك حول تحركات مريبة لسيارة من نوع «بوجو 205»، غريبة عن المنطقة وبداخلها ثلاثة أشخاص.

وبعد توقيف السيارة في إطار مراقبة عادية لوثائقها ووثائق السائق، شك رجال الدرك الملكي في سلوك الأشخاص الثلاثة الذين كانوا بداخلها وتضارب أقوالهم حول تحركاتهم العديدة داخل بعض المناطق القروية التي تحتضن بعض تجار المخدرات، قبل أن يجري تفتيش تدقيق لمحتويات السيارة أفضى إلى العثور على كمية كبيرة من المخدرات.

وعثر رجال الدرك الملكي داخل سيارة المشتبه بهم على كمية كبيرة تصل إلى كيلوغرام واحد من المخدرات مشكلة من عشر صفائح من وزن 100 غرام من الحشيش، موضوعة داخل كيس بجانب سائق السيارة.

وبعد إشعار النيابة العامة في المحكمة الابتدائية لآسفي، تم توقيف المشتبه بهم الثلاثة وحجز السيارة والمخدرات، وتم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، وفتح معهم بحث في محاضر رسمية أكدوا فيه المنسوب إليهم، حيث تبين بعد تحديد هوياتهم أن سائق السيارة ومتزعم هذه الشبكة هو موظف معروف بالمجلس الإقليمي ونجل السائق الخاص للعامل.

واعترف أعضاء الشبكة الإجرامية، التي تنشط في مجال المخدرات، بأنهم يقومون بترويج كميات كبيرة بالتناوب على تجار بالتقسيط في آسفي ونواحيها، وأنهم، بعد إتمامهم بيع كميات كبيرة من الحشيش داخل مدينة آسفي، قرروا الاتجاه نحو بلدية سبت جزولة للبحث عن بعض المروجين من أجل بيع الكمية المتبقية لديهم، والتي تصل إلى كيلوغرام واحد من الحشيش.

وكشف أعضاء هذه الشبكة، لدى الاستماع إليهم من قبل الدرك الملكي، أنهم اعتادوا القيام بعمليات ترويج المخدرات وبيعها بالجملة لتجار التقسيط، وأنهم كانوا يقتسمون العائدات المالية في ما بينهم.

هذا وقرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في آسفي إيداع أعضاء هذه الشبكة التي تتاجر في المخدرات السجن المحلي، في انتظار عرضهم على جلسة المحاكمة بالغرفة التلبسية، بعدما تابعهم بالحيازة والاتجار في المخدرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى