شوف تشوف

الرئيسيةالقانونية

الإمام المتهم باغتصاب قاصرات داخل المسجد أمام جنايات مراكش

عزيز باطراح

يمثل صباح اليوم الاثنين، أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، في أول جلسة للمحاكمة، الإمام المتهم باغتصاب سبع تلميذات قاصرات بأحد المساجد بضواحي المدينة، وذلك بعد استكمال جميع مراحل التحقيق.

وكان الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، قد وجه للإمام «ع.ب»، تهما ثقيلة تتعلق بـ«استدراج قاصرات يقل عمرهن عن 18 سنة، وهتك أعراضهن باستعمال العنف واغتصابهن نتج عنه افتضاض»، قبل أن يحيله على قاضي التحقيق ملتمسا التحقيق معه في حالة اعتقال.

وكان قاضي التحقيق قد أجرى مواجهة بين المتهم والضحايا اللواتي تتراوح أعمارهم ما بين

8 سنوات و16 سنة، حيث أعدن تأكيد ما سبق وأن صرحن به أمام الضابطة القضائية، والمتمثل في تعرضهن لاعتداءات جنسية متكررة من طرف إمام المسجد، الذي كان يشرف على تحفيظهن القرآن الكريم وبعض الدروس الدينية.

وكانت مصالح الدرك الملكي قد أوقفت إمام المسجد بالجماعة القروية «ستي فاضمة» بضواحي مراكش، نهاية شهر ماي الماضي، إثر شكاية تقدم بها والد إحدى الضحايا، مؤكدا تعرض ابنته  للاغتصاب من طرف إمام المسجد، ما نتج عنه افتضاض بكارتها.

وتعود تفاصيل هذه القضية إلى منتصف شهر ماي الماضي، عندما تقدم شاب لخطبة فتاة لا يتعدى سنها 16 سنة، لتغادر الفتاة منزل والديها إلى وجهة مجهولة أمام استغراب عائلتها وباقي ساكنة دوار «بيحلوان» بالجماعة القروية «ستي فاضمة».

وبتنسيق مع عائلة الفتاة تمكنت مصالح الدرك الملكي من تحديد مكان وجودها بالمحطة الطرقية «أولاد زيان» بمدينة الدار البيضاء، حيث تمت إعادة الفتاة إلى بيت عائلتها، ما جعلها تعترف بسبب هروبها من بيت والديها، إذ أكدت أنها غادرت خشية افتضاح أمرها بفقدانها لعذريتها، بعدما تعرضت للاغتصاب من طرف إمام مسجد الدوار منذ أزيد من سنة، ما جعل والدها يتقدم بشكاية إلى الدرك الملكي.

وبحسب مصادر من عين المكان، فإن الفتاة أكدت تعرضها للاغتصاب من طرف إمام المسجد، كما أن ما لا يقل عن ست فتيات أخريات، تتراوح أعمارهن ما بين 08 و16 سنة، تعرضن للاغتصاب من قبل المتهم، والذي اعتاد الاختلاء بهن بغرفته داخل مسجد الدوار.

وبحسب المعلومات والمعطيات التي حصلت عليها «الأخبار» من مصدر مقرب من الضحية، فإن إمام المسجد البالغ من العمر 40 سنة، متزوج وله طفلان، وبالإضافة إلى مهام إمامة المصلين «يشرف على تحفيظ القرآن الكريم للأطفال، ويقدم دروسا دينية لهم داخل المسجد، كما أنه دأب على مطالبة الفتيات بتنظيف المسجد، ويكلف إحداهن بتنظيف غرفته الخاصة، قبل أن يختلي بها ويعتدي عليها جنسيا»، يضيف المصدر المذكور في تصريحه للجريدة.

هذا، وقد أثار حادث اغتصاب القاصرات من طرف إمام مسجد الدوار، غليانا وسط السكان، ما جعل بعضهم يهاجم غرفته داخل المسجد، ويعبث بجميع محتوياتها، قبل أن تتدخل السلطات المحلية من أجل تهدئة الأوضاع، حيث حل عامل إقليم الحوز بالدوار المذكور، وأعرب عن مواساته وتضامنه مع عائلات الضحايا، مؤكدا لها أن مصالح وزارة الصحة بالإقليم ستواكب الضحايا، إلى حين تجاوزهن الحالة النفسية العصيبة التي يعانين منها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى