سياسية

«البيجيدي» يستغل ملف قتيل انقلاب تركيا في حملة انتخابية سابقة لأوانها بطنجة

طنجة: محمد أبطاش

دخل المجلس الجماعي لمقاطعة بني مكادة، الذي يرأسه البرلماني محمد خيي، على خط قضية الشاب المغربي الذي قضى برصاص الجيش التركي خلال نهاية الأسبوع الماضي، وذلك عبر استغلال الملف في حملات انتخابية سابقة لأوانها، خصوصا أن رئيس المجلس وأعضاءه ومستشاريه، عن حزب العدالة والتنمية، انتقلوا إلى منزل عائلة الضحية الكائن بالنفوذ الترابي للمقاطعة، والتي سبق أن كشفت لـ”فلاش بريس”، في تصريح خاص، عن معاناتها بسبب تجاهل الحكومة ووزارة الخارجية لطلباتها، وخلفت صور هذه الزيارة حالة امتعاض في صفوف العائلة، بعد أن تم التقاطها في غفلة منها، مقابل ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الصفحات الخاصة برئيس المقاطعة، الذي تقدم بملف ترشيحه للانتخابات التشريعية المقبلة، وهو ما رأى فيه أكثر من متتبع عودة المجلس إلى ممارسة الحملات الانتخابية السابقة لأوانها، بعد أن تحولت الملفات الجماعية على مستوى المقاطعة المشار إليها، إلى ما يشبه استغلالا من قبل هذا البرلماني، في ظل صمت المصالح الولائية عما يجري بمدينة طنجة، رغم تنبيهات بقية المكونات السياسية.

هذا وعلم «فلاش بريس»، في وقت لاحق، أن المصالح الوصية تدخلت غداة انتشار خبر الملف في مختلف وسائل الإعلام الوطني، حيث جرى تسهيل الإجراءات القانونية في وجه العائلة، للتوصل بجثمان ابنها قصد دفنه في التراب الوطني، وهي الجنازة التي يستعد لها حزب العدالة والتنمية مجددا، بعد إعلانه الضحية «شهيدا» رغم تضارب في المعلومات بشأن هذه الحادثة، وهو ما يحتم على السلطات المحلية التدخل لمنع هذا الأمر نظرا للحساسية السياسية الراهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى