الرئيسيةسياسية

التسوية الضريبية تشعل الخلاف بين المحامين وإدارة الضرائب

المحامون الشباب اعتبروا إلزامهم بأداء الضريبة «تقويضا لمهنة المحاماة»

النعمان اليعلاوي
تلوح بوادر أزمة بين المحامين وإدارة الضرائب، على ضوء الاتفاق الأخير بين جمعية هيئات المحامين بالمغرب والإدارة العامة للضرائب، بغرض إنجاز نظام لتسوية وضعية المهن الحرة، وهو الاتفاق الذي قالت الإدارة إنه لا يتعلق بإعفاء أو تعامل خاص، بل يشمل عددا من الإجراءات، من بينها تشديد المراقبة لتشمل ممتلكات الخاضعين للضريبة على الدخل من أصحاب المهن الحرة، وجاء بعد اتفاق مشابه وقعته المديرية العامة للضرائب مع أطباء القطاع الخاص والضمان الاجتماعي والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية، لتتمكن المديرية من التوفر على معطيات هامة تمكنها من التدقيق في تصريحات المتعاطين للمهن الحرة.
في المقابل، استنكر المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للمحامين الشباب بالمغرب، المقترحات المتداولة بين إدارة الضرائب وجمعية هيئات المحامين بالمغرب، والتي تخص الوضعية الضريبية للمحامين، وتتمثل في فرض مبلغ 30 ألف درهم سنويا لكل محام كحد أدنى و500 ألف درهم كحد أقصى. واعتبرت الجمعية، في بلاغ لمكتبها التنفيذي، أن المقترحات الهادفة إلى تسوية الوضعية الضريبية «تحكمها رؤية المصالح الخاصة لإدارة الضرائب»، معتبرة أن إدارة الضرائب «تعتقد عن خطأ أن أغلبية المحامين متهربون ضريبيا»، حسب الجمعية التي قالت إن مقترحات التسوية «تستبعد أية رؤية واقعية لمهنة المحاماة والمشاكل التي يتخبط فيها المحامون».
وشدد المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للمحامين الشباب بالمغرب، عن رفضه التام لمقترحات إدارة الضرائب ووصفها بـ«غير العادلة وغير المنصفة للمحامين الشباب، والتي تصب في اتجاه تقويض رسالة المحاماة كرسالة إنسانية»، وقال إن المحامين الشباب سيخوضون العديد من «الخطوات النضالية» للتصدي لهذه «الهجمة الشرسة» من طرف الدولة في شخص إدارة الضرائب على مهنة المحاماة، وذلك بعدما دعت المديرية العامة للضرائب المباشرة وغير المباشرة المحامين إلى وضع تصريحاتهم المالية في الفترة بين 22 إلى 31 دجنبر الحالي كآخر أجل، وقسمت فئة المحامين إلى ثلاث، أولاها مطالبة بتسديد ضرائب لخزينة الدولة لا تقل عن 3 ملايين سنتيم، وثانيها مطالبة بأداء ضرائب تفوق 3 ملايين إلى 10، فيما تتراوح الضرائب التي ستؤديها الفئة الثالثة لمديرية الضرائب ما بين 10 و50 مليون سنتيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى