سياسية

التعيينات تفضح زواج مصلحة بين أمزازي و«البيجيدي»

محمد اليوبي

 

 

يواجه وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، سعيد أمزازي، أول تحد حقيقي يتعلق بإعمال مبدأي الاستحقاق والحكامة للتعيين في مناصب المسؤولية مركزيا وجهويا، وذلك إثر عودة بعض الأسماء إلى الواجهة بعد إعفائها في وقت سابق.

وأفادت مصادر مطلعة، أن نتائج التباري حول بعض المناصب، والانتقاء الأولي لشغل مناصب مديري الأكاديميات، كشفا عن بصمات «لوبيات» تعمل في دهاليز الوزارة، وتمكنت من هزم كل الوزراء الذين تعاقبوا على قيادة هذا القطاع المنكوب خلال السنوات الأخيرة، باعتراف تقارير صادرة عن مؤسسات دستورية وطنية.

وكشفت المصادر ذاتها، أن اقتراح أحد الأسماء المعروفة لشغل منصب رئاسة مديرية الموارد البشرية، فضح أكذوبة التباري بين المرشحين، بعد إقصاء جميع منافسيه، وتمكنه من الوصول إلى مرحلة الانتقاء النهائي وحيدا بعد تخلف منافسته التي لعبت دور أرنب السباق، عن الحضور.

كما فوجئ أطر الوزارة بقرار تعيين محمد الدالي مديرا لمديرية التعاون الدولي والارتقاء بجودة التعليم الخصوصي، في المجلس الحكومي الأخير، واعتبروها خطوة غير متوقعة، بعد أن رفض الدالي كل دعوات البقاء ضمن طاقم الوزارة وتحديدا على رأس أكاديمية فاس- مكناس، ومارس ضغوطات كبيرة أذعن لها حصاد لينهي مساره بالوزارة قبل أن يعود من بوابة التعيين الحكومي دون فتح الباب للتباري على هذا المنصب المهم.

وفي سياق متصل، تشتم من التعيينات الجديدة رائحة تدخل نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابية لحزب العدالة والتنمية، بعد تعيين مدير على رأس مديرية الحياة المدرسية، احتضنه حزب العدالة والتنمية لثلاث سنوات مديرا للمصالح  ببلدية القنيطرة، ويعتبر كاتم أسرار رئيس المجلس، عزيز رباح، وأكدت المصادر ذاتها أنه تم تعيينه مديرا للحياة المدرسية بالوزارة دون تبارٍ.

وتكرر هذا السيناريو بالطريقة نفسها خلال تعيين منصور جاي، الذي عبدت له الوزارة الطريق ليشغل منصب مدير أكاديمية جهة سوس- ماسة، مكافأة له على الخدمات التي قدمها لنقابة «البيجيدي»، والتي ساهمت في اكتساحها للعاصمة الإسماعيلية، رغم أنه معني بأحد شروط منع الترشح لمناصب المسؤولية لعدم مرور أربع سنوات على إعفائه من منصب مدير أكاديمية مكناس- تافيلالت، على خلفية ارتكابه لخروقات خطيرة رصدتها تقارير التفتيش التي استند عليها حصاد لإعفائه عندما كان يشغل منصب وزير الداخلية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى