نجيب توزني
أسرت مصادر خاصة لـ«الأخبار»، بأنه بعد الحركة الانتقالية الواسعة التي أجراها الجنرال دوديفيزيون عبد الرزاق بوسيف، المفتش العام للوقاية المدنية، مطلع شهر شتنبر الماضي، والتي همت حوالي 38 مسؤولا، 5 منهم برتبة كولونيل، و12 برتبة كومندار و21 نقيبا، أفرجت مفتشية الوقاية المدنية، بحر الأسبوع الماضي، عن حركة تنقيلات جديدة همت جهات مراكش- آسفي، والدار البيضاء- سطات، وجهة بني ملال- خنيفرة، وجهة درعة- تافيلالت وفاس- مكناس.
وكشفت المصادر ذاتها، أن القيادة العامة بالرباط أبرقت رسائل تنقيلات إلى القيادات الجهوية، تخص حوالي خمسة كولونيلات من أجل التحاقهم مطلع الشهر القادم بمقرات عملهم الجديدة.
وضمن تفاصيل التعيينات الجديدة، فقد تم تنقيل الكولونيل القايدي إلى مراكش للإشراف على قيادتها الجهوية، قادما من المصالح المركزية للمفتشية العامة للوقاية المدنية بالرباط، وسيعوض في هذا المنصب الكولونيل بالوقاية الصغير موسى الذي غادر جهة مراكش- آسفي صوب جهة درعة- تافيلالت من أجل تقلد مهام رئاسة القيادة الجهوية هناك، بعد أن أحيل سلفه على التقاعد. كما عرفت هذه التنقيلات إعفاء الكولونيل الخويلي عز الدين من مهامه على رأس القيادة الجهوية لبني ملال- خنيفرة، وإلحاقه بالإدارة المركزية للمفتشية العامة بالرباط. وسيخلفه في المنصب نفسه الكولونيل خرافي الحسين الذي كان يقوم بمهمة النيابة عن القائد الجهوي بالجهة نفسها.
وضمت لائحة التنقيلات، حسب مصادر «الأخبار»، الكولونيل الزاهر سعيد، الذي كان يشتغل بجهوية سطات، حيث تم تعيينه على رأس القيادة الإقليمية الدار البيضاء- أنفا، فيما تم تنقيل الكومندار عاشي عبد الصمد من قيادة البيضاء- أنفا ليتقلد مسؤولية رئاسة المصلحة التقنية الجهوية بفاس- مكناس، وتم تعيين الرقيب العمري الذي يشتغل بالقيادة الجهوية للبيضاء- سطات، لتقلد منصب كبير في القيادة نفسها .
وكان الجنرال دوديفيزيون عبد الرزاق بوسيف، الذي عوض الجنرال اليعقوبي بعد تفجر فضيحة التوظيفات المشبوهة التي حسمتها محكمة جرائم الأموال في الصيف الماضي، بإصدار عشرات الأحكام في حق مسؤولين كبار وموظفين وعاطلين، أعلن عن حركة انتقالية غير مسبوقة همت كبار مسؤولي الجهاز بحوالي 38 موقعا بتراب المملكة موزعة بين قيادات جهوية وإقليمية ومصالح خاصة تابعة. كما شملت هذه الحركة 70 نقيبا تمت ترقيتهم لرتبة كومندار و12 برتبة كومندار، فيما خصص الحصيص المتبقي لمسؤولين برتبة نقباء.
وأوضحت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الأخبار»، أن الدينامية التي طبعت جهاز الوقاية المدنية أخيرا من حيث تغيير المسؤولين على رأس المواقع بجهات وأقاليم المملكة، تعزى إلى مساعي المفتشية العامة في إرساء مبادئ الحكامة والتخليق والتناوب في استفادة جهات المملكة من الخبرات المتوفرة، بارتباط مع مناخ المساءلة ونتائج الافتحاصات التي خضعت لها بعض القيادات الجهوية، حيث تم رصد تفاوت في الأداء والفعالية، حسب مصادر الجريدة دائما.
