الرئيسيةسياسية

الجواهري يكشف خطوات بنك المغرب لتحرير صرف الدرهم

بعد تطبيق سعر الصرف المرن.. والي بنك المغرب ربط تحرير صرف الدرهم بالانضباط في الميزانية

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

بعد قرابة العامين على اعتماد المغرب نظام الصرف المرن للدرهم، عاد والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، للتأكيد على أن إصلاح نظام صرف الدرهم بالتحرير التام لا يزال مطروحا على الطاولة، مشيرا إلى إمكانية العودة إلى نظام صرف أجنبي أكثر مرونة، مع بزوغ أول علامة على حدوث صدمة خارجية مثل ارتفاع أسعار النفط. وقال الجواهري، خلال الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إن «المغرب، ومن أجل تعزيز تنافسية اقتصاده وحمايته من الصدمات الخارجية، عمل طيلة سنة 2018 على توسيع نطاق تداول الدرهم باعتماد سعر صرف أكثر مرونة، بهدف إصلاح الأوضاع المالية المتدهورة، إثر تراجع الدعم الخليجي، وبالتالي تم تأجيل التفكير في التحرير التام للعملة».
وفي السياق ذاته، أضاف الجواهري أنه، بعد المرحلة الأولى من الإصلاحات التي سنها في العام الماضي، «سيواصل بنك المغرب إبقاء الدرهم مربوطًا بسلة اليورو مقابل الدولار بنسبة تتراوح بين 60 في المائة و40 في المائة على التوالي»، موضحا أن «الإصلاح الذي كان قد اتخذه البنك باعتماد الصرف المرن للدرهم، يهدف إلى امتصاص الصدمات الخارجية وتعزيز القدرة التنافسية للمغرب»، وأشار إلى أن «صندوق النقد الدولي يعتبر الوقت مناسبًا للمضي قدمًا في الإصلاحات»، وهي الإصلاحات التي كشف الجواهري بعض خطواتها، وقال إن «المغرب يخطط للانتقال من إدارة عملته إلى سياسة نقدية تستهدف مواجهة التضخم، حيث سيتم تعديل أسعار الفائدة بشكل متكرر، بحيث إن «العرض والطلب هما من سيحددان قيمة الدرهم».
وأضاف الجواهري أن «تقدم الإصلاحات يتوقف على الانضباط في الميزانية، لأنه شرط مسبق للمضي قدماً في المرحلة التالية من الإصلاح، وذلك لضمان تكيف المقاولات الصغرى والمتوسطة مع تلك الإصلاحات التي تم اعتمادها السنة الفارطة»، مشيرا إلى أن «اعتماد النموذج التنموي الجديد لن يبطئ من إصلاحات العملة، بحيث تخطط الدولة أيضًا لعفو ضريبي في العام المقبل للشركات الصغرى والمتوسطة وكذا المغاربة الذين لديهم أصول في الخارج»، وأن الاقتصاد الوطني سجل «تراجع نسبة نموه والتي يتوقع أن تصل هذه السنة إلى 2.7 في المائة، أي أقل من التوقعات السابقة البالغة 3 في المائة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى