شوف تشوف

الرئيسية

الحبس لمحرض قاصر بسلا على الجهاد بسوريا

نجيب توزني

 

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، بحر الأسبوع الجاري، حكما يقضي بإدانة عشريني متهم في قضية متعلقة بالإرهاب بثلاث سنوات حبسا نافذا، وذلك بعد متابعته بجرائم تحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي، وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية.

وتعود وقائع القضية إلى التاسع من نونبر من السنة الماضية، إذ إن التحريات التي تقوم بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع باقي الأجهزة الأمنية في المغرب، من أجل محاربة الجريمة الإرهابية وتفكيك الخلايا المتطرفة، مكنت فرقة خاصة من الشرطة القضائية تابعة لأمن سلا من إيقاف المتهم، بعد مواجهته بشكاية رسمية تقدمت بها قاصر في حقه وصفت بالخطيرة، تتحدث عن شحنها بأفكار متطرفة وإرغامها على السفر برفقته إلى سوريا، من أجل الجهاد والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية ببلاد الشام أسوة بزملائه.

وحسب محضر الاستماع إلى المشتكية، أكدت أنها تعرفت على المدعو (س.م) سنة 2014، حيث تقدم لخطبتها من والديها، وأنه بعد هذه الخطبة قام بإرغامها على ممارسة الجنس معه بالعنف، كما كان يعرضها للضرب والتهديد بواسطة سيوف كان يخبئها بمنزله، ما نتج عنه افتضاض لبكارتها، حسب قولها، وأقام حفل زفاف بمنزل والدته دون إبرام عقد الزواج لأنها قاصر، وكشفت أنه كان يحدثها بشكل دائم عن موضوع الجهاد وشرعيته، بحيث قال لها إنه فرض عين على كل مسلم، مستدلا بأحاديث وفتاوى، كما أكدت أنه كان يعرض عليها فيديوهات وصور خاصة بتنظيمات إرهابية متطرفة عن طريق هاتفه النقال، كما أفصح عن رغبته الجامحة في السفر إلى سوريا، أسوة بأحد زملائه الذي تمكن من السفر ورافقته زوجته إلى هناك من أجل الجهاد. وأوضحت الضحية القاصر أنه كان يمنعها من متابعة التلفاز، ويعرض عليها بدل ذلك فيديوهات خطيرة عن منجزات داعش الإرهابية وأناشيد جهادية متطرفة.

كما أكدت القاصر لعناصر الفرقة الوطنية والشرطة القضائية بسلا، أنها عثرت من باب الصدفة ضمن حاجيات المتهم، على مسدس ناري أسود اللون له قبضة نحاسية صفراء مخبأ بعناية بآنية للطبخ، وبعد استفسارها عن الأمر ثار في وجهها وهددها في حال افتضاح أمره، وكشفت أنه اعترف لها أنه على علاقة بمجموعة من الأشخاص ذوي الفكر المتطرف.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى