سياسية

الحقاوي ترفض تعيين «صديق» بنكيران مديرا للتعاون الوطني

 

محمد اليوبي

 

بعد كشف «الأخبار» للضغوطات التي يمارسها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، على بسيمة الحقاوي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، من أجل إعادة تعيين «صديقه» عبد المنعم المدني في منصب مدير التعاون الوطني، أعلنت الوزيرة عن تمديد فترة وضع الترشيحات للمنصب إلى غاية يوم 26 أبريل الجاري.

وكشفت مصادر مطلعة أن الحقاوي تمردت على بنكيران، بعدما تلقت الضوء الأخضر من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ورفضت الخضوع للضغوطات التي يمارسها عليها بشكل مباشر أو غير مباشر. وأوضحت المصادر أن قرار تمديد فترة وضع الترشيحات للمنصب، يهدف إلى فتح المجال أمام كفاءات أخرى لتقديم ملفاتها، بعدما تعمد المدني وضع ملفه في اليوم الأخير المحدد لمهلة وضع طلبات الترشيح للمنصب، يوم الجمعة الماضي، وأفادت المصادر أن الوزارة توصلت بحوالي 26 ملف ترشيح لهذا المنصب.

وأفادت المصادر ذاتها، أنها  ليست هي المرة الأولى  التي يتم فيها الإعلان عن تمديد أجل  وضع ملفات ترشيحات لشغل منصب مدير التعاون الوطني  كما هو منصوص عليه قانونيا،  حيث سبق للوزيرة أن لجأت للمسطرة  نفسها منذ  خمس سنوات مضت  في المنصب ذاته الذي ظفر به زميلها في الحزب  ورئيس مقاطعة يعقوب المنصور، إلا أن الفرق بين المرحلتين هو أن القرار الأول جاء  مباشرة بعد دستور 2011  ورافقته آمال  كبيرة لتدبير متطور ينهي مشاكل ظلت لصيقة بمؤسسة التعاون الوطني، خاصة في مجال العمل الاجتماعي. أما القرار الثاني فيأتي في ظروف دقيقة تجتازها المؤسسة  بعدما نجح المدني في تعميق الشرخ بينه والنقابات، وعلى رأسها  نقابة حزبه، حيث تحولت مؤسسة التعاون الوطني إلى ما يشبه حلبة لصراع  شرس بينه والعديد من  الكفاءات التي تنتمي إلى نقابة العدالة والتنمية.

وكانت الحقاوي أعفت المدني من إدارة التعاون الوطني، وأعلنت عن فتح المنصب للتباري، بعدما رفض رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، التمديد له، وهو ما أغضب بنكيران، الذي ألح على ضرورة إعادة تعيينه في المنصب، وطلب من الحقاوي اقتراحه على المجلس الحكومي. وفي هذا الصدد، عقد المدني اجتماعا مع رؤساء الأقسام بالمؤسسة، الذين تتوفر فيهم شروط الترشح للمنصب، وأخبرهم بأنه مازال هو المدير الفعلي ويتمتع بكامل الصلاحيات، ملمحا إلى إعادة تعيينه في المنصب، بعد إجراء مباراة شكلية، كما يروج مقربون منه بأنه يتوفر على ضمانات قوية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى