الرئيسيةمجتمع

الحكومة تلوح باستيراد اللحوم الحمراء

تستعد حكومة سعد الدين العثماني في مواجهة الارتفاع الصاروخي الذي عرفته أثمنة اللحوم الحمراء، إلى استيراد لحوم حمراء من الخارج، وحذر لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، من وقوع مضاربة في قطاع اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان، وهدد باللجوء إلى الاستيراد في حالة استمرار الأسعار في الارتفاع.

في نفس السياق أشارت مصادر إعلامية في نفس الصدد لتطمينات رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء سطات، وجهها للمستهلكين خلال شهر رمضان المقبل، مؤكدا على أن العرض من اللحوم الحمراء سيكون متوفرا خلال هذا الشهر.

من جانب أخر، رجحت المصادر أن تبلغ أسعار اللحوم الحمراء في رمضان المقبل بـ100 درهم للكيلوغرام الواحد، خاصة لحوم الأبقار، بعد أن عرفت أثمنتها ارتفاعا متواترا نظرا لقلة العرض وكثرة الطلب، حيث تشير المعطيات إلى اختلال في التوازن بالنسبة لقطيع الأبقار، وأن المغرب لم يعد له اكتفاء ذاتي في التزود بلحوم الأبقار، وهو ما يؤثر مباشرة على المستهلك المغربي.

وحسب أحمد العماري الكاتب العام للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين فرع المجازر، فإن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بالمغرب، مرده إلى عدم الاكتفاء الذاتي، وبالتالي وجب الاستنجاد بحلول أخرى تتعلق أساسا باستيراد العجول القابلة للذبح لتغطية الخصاص على مستوى الحاجيات للحوم، مشيرا إلى أن ثمن الكيلوغرام الواحد بالجملة وصل إلى 73 درهما، وهو ما يجعل محلات الجزارة تعرضه بـ85 و90 درهما، في حين أنه لم يكن يتجاوز 70 درهما داخل المحلات، مما ينعكس سلبا على القدرة الشرائية للمواطن.

وأوضح العماري أن بداية فترة التسعينات كانت قد شهدت اختلالا للتوازن في اللحوم الحمراء، وعملت الدولة حينها على رفع الضرائب عن استيراد العجول القابلة للذبح، ونجحت العملية، وعاد التوازن للقطيع المغربي، حيث دام الإجراء عدة شهور وأسفر عن نتائج طيبة وناجعة، مشيرا إلى أن وزارة الفلاحة اتخذت إجراء مماثلا في هاته الظرفية، ولكنه يتعلق فقط باستيراد الأبقار الملقحة، وعجول التسمين، وهي العجول التي لن تكون جاهزة للذبح قبل 8 أشهر، وبالتالي سيضل الاختلال قائما، ولن يتراجع ثمن اللحوم الذي وصل إلى أرقام قياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى