ترك رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، صباح يوم الجمعة الماضي، سيارته الحكومية الرسمية، مركونة بالشارع العام بدون سائق، وبين يدي شخص مجهول يمتهن مهنة غسل السيارات بشكل عشوائي بالشارع العام، ما اعتبرته مصادر مطلعة نوعا من الاستهتار بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، وكذلك استخفافا بأمنه وسلامته في ظل التهديدات المتوالية الصادرة عن التنظيمات الإرهابية ضد المسؤولين المغاربة.
وقام رئيس الحكومة بركن سيارته الحكومية الرسمية بدون سائق على مستوى شارع “الأطلس الكبير” بحي السلام بمدينة سلا، وكلف شخصا مجهول الهوية يمتهن غسل السيارات بالشارع، لكي ينظفها. وكشفت المصادر، أن سيارة “المرسيديس” الفارهة الموضوعة رهن إشارة العثماني، هي سيارة مصفحة ضد الرصاص وتقدر قيمتها بحوالي 600 مليون سنتيم، وتعتبر هذه السيارة امتدادا لمؤسسة رئاسة الحكومة، ولذلك يعتبر من باب انعدام المسؤولية ركنها في أي مكان بالشارع العام، خصوصا مع التهديدات الإرهابية التي تتربص بالمغرب، إذ من المحتمل أن يفخخها إرهابي.