الرئيسيةسياسية

العثماني يكشف كواليس تشكيل حكومته الجديدة

خرج سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، للدفاع عن حكومته الجديدة التي عين الملك محمد السادس أعضاءها، عشية يوم الأربعاء الماضي، حيث اعتبر العثماني الذي كان قد فرض طوقا من السرية على المفاوضات الحكومية أن “إخراج هذه الحكومة هي رسالة سياسية، بحيث إن جميع الأحزاب اقترحت الأسماء الجديدة، ولم نأت بأشخاص من خارج الأحزاب، باستثناء التكنوقراط الذين سيقدمون الإضافة إلى هذه الحكومة”، على حد تعبيره، محاولا في كلمته خلال افتتاح الملتقى الوطني للكتاب المجاليين لحزبه، السبت ببوزنيقة، استرضاء الوزراء السابقين من قيادي الحزب، الذين تخلى عنهم في التشكيلة الحكومية الجديدة بأن “خروجهم من الحكومة لا ينقص مطلقا من مكانتهم، لأنهم قاموا بأمور مفيدة للوطن والمواطنين”، كاشفا أن نجيب بوليف، كاتب الدولة السابق لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلف بالنقل، الذي غادر سفينة الحكومة، كان هو أول وزير يقدم مقترحا بإلغاء كتابات الدولة، وقال إن بوليف لم يكن يعلم بأن المقترح الذي قدمه لرئاسة الحكومة سيعصف به هو الأول، وأضاف: “بقا فيا غير بوليف لقدم مقترح ومشا هو الأول”.

في المقابل، وقف العثماني عند استوزار الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، محمد أمكراز، واعتبر أن “يصبح أمكراز وزيرا، فهذه أعجوبة الزمان، ولم يكن أحد يتوقع هذا الأمر”، مضيفا أن “البيجيدي دائما ما يصنع المفاجآت، ونحن معتزون أن يصير أمكراز وزيرا وهو مدعوم من جلالة الملك، ونحن نريد أن نعطي رسالة بأن الشباب له مستقبل في العمل السياسي”. وتابع أن تقليص عدد أعضاء الحكومة في صيغتها الجديدة “غير مسبوق في تاريخ المغرب، صحيح أن بعض الحكومات المغربية عرفت عددا مقلصا لأعضائها، ولكن كان عدد سكان المغرب لا يتجاوز 6 ملايين، كما أنها كانت تأتي في سياقات مختلفة”، على حد قوله العثماني، الذي دافع عن وزراء حكومته الجديدة غير المحزبين، وقال إنه هو من اقترح استوزار وزيري التعليم العالي والصحة، مضيفا: “إذا كانت هناك قطاعات يسمح بتطعيمها بالتكنوقراط فهذا ليس عيبا، لكن يجب العمل على إعطاء إشارات إيجابية وأن نفتح باب الأمل للشباب عن طريق العمل الجدي”.

وعاد العثماني لمهاجمة من وصفها بـ”جهات تحاول نشر خطاب سوداوي وعرقلة النفس الإصلاحي”، داعيا إلى “التشبث بالديمقراطية الداخلية والقوانين الحزبية والمؤسسات”، مضيفا أن “العمل السياسي يجب أن يكون شريفا وفي مصلحة الوطن، نحن الحزب الأول في الساحة ويجب أن نقود هذه المعركة وأن نعيد الثقة للأحزاب”، وقال إن “كل مغربي يمكنه أن يصير رئيسا للحكومة إذا اشتغل بكد”، ضاربا بنفسه مثلا وقال: «درست في مدرسة عتيقة في قرية أمازيغية نائية، وانتقلت إلى تارودانت، واليوم أصبحت رئيسا للحكومة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى