الرئيسيةسياسية

العمدة يختفي بسبب احتجاجات الموظفين على الاقتطاعات

طنجة: محمد أبطاش

اضطر عمدة طنجة محمد البشير العبدلاوي، إلى تجنب الدخول إلى المجلس الجماعي، أول أمس (الخميس)، بفعل الاحتجاجات العارمة التي خاضتها شغيلة المجلس، المنضوية تحت لواء عدد من الإطارات النقابية، وتأتي هذه الاحتجاجات التي وصفت بالأولى من نوعها منذ تسيير المجلس من طرف حزب العدالة والتنمية، بفعل اقتطاعات من أجور حوالي 700 موظف وعامل، فيما تراوحت قيمة الاقتطاع ما بين 200 و700 درهم للفرد، بعد خوضهم إضرابا سابقا، وفق مصادر من المحتجين، الذين رفعوا، لأزيد من ساعة ونصف، شعارات في وجه المجلس الجديد، كما عاينت ذلك «الأخبار»، في الوقت الذي فضل عدد من نواب الرئيس تجنب الدخول إلى المؤسسة بفعل الأجواء «المكهربة»، وعاش محيط المجلس حالة استنفار أمني، خصوصا أن وقفة احتجاجية أخرى خاضتها إحدى تنسيقيات المعطلين، خلال الصباح.
وكشفت مصادر من المحتجين، أن المجلس الجديد تفاجأ بهذا الإضراب، بحكم أول تجربة له في التسيير، في حين فشل في التعامل مع الوضع، خصوصا أن رسائل قبلية وجهت له في هذا الصدد حول هذا الأمر. وأكدت المصادر ذاتها، أن العمدة فضل الهروب إلى الأمام، وعدم تبليغ الموظفين أي جواب حيال هذه الرسائل ما دفع بها إلى خوض هذا الاحتجاج في قلب الجماعة الحضرية.
جدير بالذكر، أن بلاغا صدر عن خمس هيئات نقابية وهي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل، الفيدرالية الديمقراطية للشغل، المنظمة الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، شدد على أن هذه الاقتطاعات غير مبررة، كما وصف ما تم اتخاذه بـ»عدم الإحساس بالقيمة المعنوية للعمال والموظفين في ظل غياب تام للمسؤول المباشر عن الموظفين والموظفات طبقا لأحكام القانون التنظيمي الجديد». ووفق المصدر ذاته فإن اجتماعا سابقا للهيئات النقابية خلص إلى تنظيم الوقفة الاحتجاجية، إضافة إلى «تشكيل لجنة تنسيق مكونة من الكتاب العامين للمكاتب النقابية القطاعية، من أجل التشاور والتنسيق بخصوص المعارك».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى