الرئيسيةمدن

الفيزازي لمثلي فاس :”إلى بلاك الله ستر راسك”

الـمَهْـدي الـكًــرَّاوي

مقالات ذات صلة

خلق الشيخ محمد الفيزازي الحدث قبل يومين من مدينة آسفي في محاضرة له من عشرين دقيقة وجه فيها رسائل ملغومة لمختلف الجهات,خاصة لحزب العدالة و التنمية و لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران,وأيضا لنبيل عيوش و المفكر المصري سيد قمني,في وقت لم تخل مداخلته من مواقف مثيرة و ساخرة,أبرزها الرسالة التي وجهها إلى مثلي فاس و رده على الأحداث الأخيرة التي همت الحريات الفردية و مسألة الهوية.
و اعتبر الشيخ الفيزازي أن التطرف نوعان,تطرف من جهات تمارس غلوا في مسألة الحرية الفردية,وتطرف مضاد يريد إحقاق الحق باليد في تجاوز لسلطة الدولة و الأجهزة المخول إليها تطبيق القانون,وهذا الأمر هو الخطأ الذي وقع فيه عدد كبير من المعتقلين الإسلاميين,و عاد مجددا للظهور في حادث التهجم بالضرب المبرح على أحد الممثلين في فاس,قبل أن يوجه الشيخ الفيزازي حديثه إلى مثلي فاس بقوله “حشومة إلى بلاك الله استر نفسك”.
و رفض الشيخ محمد الفيزازي ما تعرض له مثلي فاس من ضرب مبرح و اعتداء في الشارع العام من قبل المواطنين,و قال “لا يجوز بأي حال من الأحوال لأي مواطن أو جهة أو جمعية أن تقوم بإحلال الشرع بيدها,وإنزال العقوبة خارج إطار الدولة و الشريعة و القانون”,مضيفا بقوله “و إلا فإننا سنصبح أمام قانون الغاب”,على حد تعبيره.
و في رسائل ملغومة وجهها الشيخ الفيزازي إلى حزب العدالة و التنمية و عبد الإله بنكيران قال “إن المرجعية الإسلامية ليست حكرا على حزب العدالة و التنمية,و ليس هناك داع في نظري لكي يركز حزب من الأحزاب على مرجعيتنا الإسلامية”,مضيفا بقوله “أشنو بغيتي زعما المغاربة كلهم يبقاو يصوتو عليكم حينت عندكم المرجعية الإسلامية,و الأحزاب المغربية الأخرى زعما ماشي مسلمين”.
و عن المخرج السينمائي المثير للجدل نبيل عيوش,كشف الشيخ الفيزازي أنه بعد خروجه من السجن لم يكن يمتلك مالا,فعرض عليه نبيل عيوش تصحيح سيناريو فيلم “يا خيل الله” خلال 40 يوما مقابل 700 درهما كتعويض عن كل يوم,مضيفا أنه اطلع على السيناريو و ناقش عيوش في شأن مشهد معاشرة جنسية مثلية و اعترض عليها و اقترح عليه تعويضها بكلمات أو مواقف فنية يفهم منها ما يقصده دون السعي إلى تمثيل مشهد جنسي لمثليين,و قال الفيزازي بهذا الشأن “اتضح لي بعد العمل معه لأيام قليلة فقط أنه يريد التأشير باسم الشيخ الفيزازي على الفيلم و الاختباء وراء اسمي في مواجهة ردود الفعل المحتملة و قررت الانسحاب من هذا العمل السينمائي”.
و بخصوص محاضرة ألقاها قبل أيام المفكر المصري سيد قمني في الرباط,وصف الشيخ الفيزازي مواقفه بالخطيرة التي تطعن في مقدسات المغاربة كإمارة المؤمنين و البيعة,و وصفه بـ “مسخوط الوالدين اللي جا يتعدى علينا في بلادنا”,مضيفا أن المغرب لا يعيش منقسما على الطوائف و المذاهب,و كشف عن علاقته مع الملك الراحل الحسن الثاني يحث قال “ماكنتش كنحمل فيه حتى شعرة و ما كنتش كانبغيه رغم أنه قدم أشياء جميلة للبلد”,لكن ابنه الملك محمد السادس أثبت أنه ملك لا يتربع على عرش من خشب بل متربع على قلوب المغاربة”,على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى