الرئيسيةسياسية

القنصلية الفرنسية بطنجة في قلب فضيحة الاستفادة من تخفيضات داخل «أمانديس»

  • طنجة: محمد أبطاش

    فجرت سيدة في وجه القنصلية الفرنسية بمدينة طنجة ملفا من العيار الثقيل، لما كشفت أنها سبق أن قدمت إلى شركة «أمانديس» طلبا استعطافيا، قصد الاستفادة من قرار تخفيض ثمن الفاتورة بسبب تسربات داخل منزلها، حيث تقدمت خلال ذلك بمعطيات تؤكد الواقعة، وعزت ما جرى إلى كونها كانت في سفر، قبل أن تجد التسرب الذي أدى إلى تراكم ديون وصلت إلى 2500 درهم، تضيف للجريدة، بيد أنها حين تقدمت إلى إدارة الشركة بطلب قصد تخفيض الفاتورة بحكم أن بحوزتها معطيات تؤكد ما جرى، رفضت الإدارة ذلك، مؤكدة حسب الجواب المؤرخ في 5 أكتوبر الجاري، والذي بحوزة هذه السيدة ويقول: «توصلنا بطلبكم بخصوص فاتورة ناتجة عن تسرب داخلي للماء، نتيجة حدوث عطب على مستوى إنشاءات داخلية.. وإذ ندعوكم إلى الحرص على المراقبة المستمرة لإنشاءاتكم الداخلية التي هي تحت مسؤوليتكم، ويؤسفنا تذكيركم أن «أمانديس» لا تمنح أي تخفيض في هذا الباب، حسب المساطر والضوابط الجاري بها العمل».

    غير أن الفضيحة تقول هذه السيدة أنه بعد يومين عن هذه الواقعة، ظلت تترد على أحد فروع «أمانديس» بغرض إيجاد حل لقضيتها، فصادفت مسؤولا نافذا من القنصلية الفرنسية وهو يحمل نفس الشكوى، نتيجة تسرب وقع بمقرها بطنجة، غير أن المسؤولين بالشركة تدخلوا على أعلى مستوياتهم، قصد منح امتياز التخفيض حتى حدوده الدنيا، للقنصلية الفرنسية، وإرسال تقنيين لمعالجة التسرب الذي نتج عنه فاتورة استهلاك بمبلغ 40 ألف درهم، عكس المغاربة الذين منع عليهم هذا الامتياز، حسب المراسلة التي بحوزتها، الأمر الذي جعل هذه السيدة تفجر هذه الملف، وفق المعطيات الموثقة التي بحوزتها والتي اطلعت عليها الجريدة. كما خلف الأمر، حسب بعض المصادر، امتعاضا لدى المواطنين الذين اطلعوا على حالة السيدة التي خرجت بدورها إلى الشارع للاحتجاج على هذا التمييز، خصوصا وأن الموقعين على قرار استفادة الفرنسيين هم مغاربة، حيث لم تخف المصادر أن يكون وراء ذلك استعمال النفوذ، في إطار الجدل القائم بالمدينة، حول غلاء فواتير الشركة الفرنسية، الذي أصبح حديث العام والخاص بطنجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى