شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تنفي مشاركتها في الوقفة واتهامات لعبد المولى بالتزوير

رئيس التعاضدية يستغل رمزي نقابتين غير ممثلتين في تعاضدية الموظفين في وقفة ضد «الأخبار»

كريم أمزيان

نفى المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أي مشاركة لتنظيمه النقابي (النقابة الوطنية لمستخدمي وأطر التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية)، في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها بعض المستخدمين صباح الاثنين الماضي أمام مقر جريدة «الأخبار».
وأكد عبد القادر الزاير، الكاتب العام للمركزية النقابية، أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تنأى بنفسها عن مثل هذه السلوكيات والمواقف، مشددا، في سياق حديثه، على أنه لم يسجل يوما على مركزيته العمالية أن دخلت في مثل هذا النوع من الاحتجاج، ضد وسائل الإعلام الوطنية، وقال إننا كنا وسنظل صوتا يدافع عن حرية الإعلام واستقلاليته وقوة داعمة لوسائل الإعلام بغض النظر عن خطها التحريري.
وينضاف موقف نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى موقف الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابية لحزب الاستقلال، التي أكدت أن المركزية ليست طرفا في صراعات أو مشاكل تهم التعاضدية معها أو ضدها، مؤكدة أن من لديه قضايا تتعلق بتسيير التعاضدية، عليه اللجوء إلى القضاء، مشيرة إلى أن أي توقيع أو ختم يحمل اسم النقابة أو رموزها، لا يلزم الاتحاد العام وسيعرض واضعه للمتابعة القانونية.
هذا واتضح أن عبد المولى عبد المومني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، استغل شعارات هذه النقابات، ووضع رموزها في لافتات دون وجه حق، بالإضافة إلى شعاري نقابتي الكنفدرالية العامة للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل غير الممثلتين أصلا في التعاضدية، ولا وجود لهما فيها، ما يعني أنه اعتمد فقط الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الذراع النقابية لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي ينتمي إليه، وزور باقي رموز النقابات الأخرى.
وكشفت مصادر مطلعة، أن مجموعة من المقرات الإدارية للتعاضدية الكائنة بمختلف المدن، مازالت فارغة من مستخدميها، إلى حدود اليوم الثاني بعد الاحتجاج، بحكم بعدها عن مدينة الدار البيضاء، التي تنقل إليها المستخدمون. ومازالت مصالح المنخرطين معلقة بعد إغلاق المقرات في وجوههم بتعليمات من عبد المولى عبد المومني. وتتفاقم الخسائر اليومية التي تتكبدها المؤسسة يوما بعد يوم بفعل القرارات التي يتخذها رئيس التعاضدية العامة، ومنها فرضه على مستخدمة حامل في شهرها الأخير الحضور للوقفة، وأخرى لم يمر على إجرائها عملية جراحية سوى أسبوع، ومستخدم يحمل عكازين، فرض عليهم الحضور.
وعطل عبد المومني مصالح المواطنين بسبب ما سمته المصادر استغلال المستخدمين بالضغط عليهم وترهيبهم وتهديدهم بالتنقيلات إلى مدن بعيدة، وأعفى مسؤولين رفضوا الانخراط معه في احتجاجات غير معنيين بها. وليست المرة الأولى التي عطل فيها مصالح المنخرطين والمرضى، بل سبق أن كان ذلك في مارس 2016 بسبب مشكل الأقنان السرية مع «الكنوبس»، الذي امتنعت مصالحه عن تزويد التعاضدية العامة بـ 29 قنا سريا، نظرا لما اكتشفته من خروقات في استعمالها. ومن ضمن ذلك، ما وصفته بالتلاعب بالمعطيات الشخصية للمنخرطين واستغلالها. وتكرر ذلك في 28 ماي 2016، حينما أغلق جميع المقرات الإدارية واستعمل المستخدمين كأذرع بشرية احتجاجا ضد مصالح «الكنوبس» أمام مقرها بعد إغلاق جميع المرافق الإدارية، وكرر ذلك يوم الاثنين الماضي احتجاجا ضد جريدة «الأخبار» التي لم تقم سوى بواجبها المهْني وكشفت خروقات إدارية ومالية في التعاضدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى