اقتصاد

المغرب يتجه إلى قطع علاقاته التجارية مع هذا البلد 

كريم أمزيان

 

بعد قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، شهر ماي الماضي، تتجه العلاقات التجارية الاقتصادية بين البلدين لتعرف المصير نفسه، بعد تحذير الرئيس الأمريكي من التعامل تجاريا مع إيران عقب إعادة فرض العقوبات عليها.

وتزامنا مع بدء تطبيق العقوبات الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي، بعث فؤاد يازوغ، السفير المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي يوم الأربعاء الماضي، مراسلة إلى المدير العام للمجموعة المهنية لبنوك المغرب، يخبره بعقوبات واشنطن الجديدة على طهران، وفق ماء جاء في مراسلة صادرة عن سفارة الولايات المتحدة في الرباط.

وجاء في مراسلة يازوغ إلى المجموعة المهنية لبنوك المغرب (التي حصلت “الأخبار” على نسخة منها)، “أبلغكم أن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الرباط، قد أبلغت هذه الإدارة باتخاذ سلسلة جديدة من العقوبات الاقتصادية على إيران بعد انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم سنة 2015، الذي يفرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني”، مضيفا أنه “في هذا السياق، ينبغي التذكير بأن فترة انتقالية مدتها 90 يوما، افتتحت اليوم التالي لإعلان الانسحاب الأمريكي، بعدما انتهت في 6 غشت الماضي، استدعت الحكومة الإيرانية لوقف أي سلوك يحتمل أن يشكل خطراً على الأمن الدولي.

وأشارت المراسلة إلى أن الجولة الأولى من العقوبات، التي دخلت حيز التنفيذ، ستشمل انسدادات على المعاملات المالية، ولن يكون بإمكان حكومة إيران شراء الأوراق النقدية الأمريكية، وواردات المواد الخام والسجاد ذي الصنع الإيراني، بالإضافة إلى فرض عقوبات على المشتريات في قطاع السيارات والطيران التجاري.

وكشف السفير المدير العام للعلاقات الثنائية أنه “وفقا للسفارة الأمريكية في الرباط، ستطبق جولة ثانية من العقوبات، ابتداءً من 4 نونبر المقبل، على قطاعي النفط والغاز، بالإضافة إلى البنك المركزي الإيراني ومجالات مالية وتجارية أخرى كالتأمين والنقل البحري وإنشاء أحواض بناء السفن والخدمات، مشيرا في المراسلة ذاتها إلى أنه “لتحقيق هذه الغاية، ولضمان فاعلية العقوبات، فإن حكومة الولايات المتحدة تدرس أيضا إمكانية فرض عقوبات محتملة ضد كيان أو مؤسسة تدخل في علاقات تجارية مع هذا البلد”.

وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على إيران هي “الأكثر إيذاء على الإطلاق”، محذرا باقي الدول من التعامل تجاريا مع طهران. وقال ترامب في تغريدة على موقع “تويتر” إن “العقوبات الإيرانية فرضت رسميا. هذه العقوبات هي الأكثر إيذاء التي يتم تطبيقها على الإطلاق، وفي نونبر، سيتم تشديدها إلى مستوى جديد”. وأضاف أن “أي جهة تتعامل تجاريا مع إيران لن يكون بإمكانها التعامل تجاريا مع الولايات المتحدة. لا أسعى إلى شيء أقل من السلم العالمي”.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب قرر قبل حوالي أربعة أشهر، قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، على خلفية صلة حزب الله اللبناني بجبهة البوليساريو، وترتب عن ذلك المغادرة السفير الإيراني بالمغرب الرباط بعد حصولها على معلومات كشفت دعما ماليا ولوجستيا وعسكريا قدمه الحزب للبوليساريو.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى