الدوليةالرئيسية

المغرب ينتظر تسليم إسبانيا لمتهم في قضية مقهى «لاكريم»

عزيز باطراح

من المقرر أن يمثل أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش للمرة الرابعة، صباح اليوم الثلاثاء، المتهمون في قضية الهجوم المسلح على مقهى «لاكريم»، والذي أودى بحياة طبيب شاب وإصابة اثنين آخرين، وسط أنباء عن قيام السلطات الإسبانية بالإجراءات القضائية قصد تسليم أحد المتورطين في القضية إلى السلطات القضائية المغربية، بعد وقوعه في يد الأمن الإسباني الأسبوع ما قبل الماضي.

وبحسب مصادر عليمة، فإن الموقوف من طرف الأمن الإسباني، ويدعى «الصديق.ر»، يبلغ من العمر 33 سنة، وتم إيداعه سجن جزيرة «بالما» بإسبانيا، معروف بنشاطه في مجال ترويج المخدرات القوية «الهيروين» و«الكوكايين» بهولندا، ويشتبه في كونه هو من جند عناصر العصابة المكونة من ثلاثة أشخاص، والذين انتقلوا من هولندا إلى مراكش، أسبوعين قبل تنفيذ جريمتهم.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن «الصديق.ر»، هو من تكلف بالتنسيق مع زعيم العصابة المسمى «ر.ت»، بينما الأخير هو منسق العمليات مع المنفذين الميدانيين، ويتعلق الأمر بـ«م. ت»، الشقيق الأصغر لـ«ر.ت»، والملقب بـ«كريم»، والذي تم إيقافه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني بضواحي مدينة الحسيمة، إلى جانب «أ. ب»، الملقب تارة بـ«إلياس» وتارة بـ«حكيم»، وهو من أوكلت إليه مهمة ضبط تحركات باقي أفراد العصابة، بينما تكلف «م. ع» بمهام الإعداد اللوجيستيكي، وكراء المنازل المخصصة للتحضير للجريمة.

هذا، وكشفت التحقيقات مع المتهمين أن كلا من «م. ت» و«ع» تمكنا من مغادرة التراب الوطني، مباشرة بعد إحراق الدراجة النارية المستعملة في الجريمة، عبر سيارة من نوع «فورد فييستا» كان يقودها «البكاي»، ليغادرا في اليوم الموالي إلى «ملقا» الإسبانية.

إلى ذلك، سبق لأسرة «حمزة الشايب»، ضحية الهجوم المسلح على مقهى «لاكريم»، أن طالبت بواسطة دفاعها في الجلسة الأخيرة، منتصف شهر أكتوبر الماضي، بتعويض قدره مليار و100 مليون سنتيم، يؤديها المتهمون بالتضامن إلى جانب الدولة المغربية.

وطالب دفاع أسرة الضحية بإدخال كل من وزارة الداخلية والوكيل القضائي للمملكة كطرفين في الدعوى العمومية، بما أن الدولة المغربية مسؤولة عن  حماية المواطنين في ممتلكاتهم وأبدانهم من الأضرار الناجمة عن جرائم إرهابية أو جرائم عصابات الاتجار في المخدرات، والتي تستعمل فيها أسلحة قد تتسبب في أضرار خطيرة لمواطنين أبرياء، وهي الاجتهادات القضائية التي سبق لمحكمة النقض أن دفعت بها دفاعا عن مواطنين ضحايا هذا النوع من الجرائم، بحسب النقيب السابق «ع.ح»، دفاع أسرة الضحية «حمزة الشايب»، الذي قضى في حادث الاعتداء المسلح على مقهى «لاكريم» بمراكش، والذي أصيبت فيه زميلة له بكلية الطب إلى جانب مواطن آخر.

وأرجأت المحكمة مناقشة ملف القضية إلى غاية اليوم الثلاثاء من أجل استدعاء متهمين اثنين متابعين في حالة سراح، وحضور مترجم بالنسبة للمتهمين الأجانب، خاصة المتورطان المباشران في حادث الاعتداء المسلح على المقهى المذكور.

وكانت التحقيقات التي باشرها قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، كشفت أن الهجوم المسلح على مقهى «لاكريم» كانت تحكمه خلفيات انتقامية من مالك المقهى، حيث عملت شبكة دولية للاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال بعدد من الدول الأوربية والمغرب، على تجنيد الهولنديين «غ.إ» المزداد سنة 1993 بأمستردام، و«ش. ج» المزداد سنة 1988 بجزيرة كوراسو الواقعة بجنوب بحر الكاريبي، (تجنيدهما) من أجل تصفية صاحب المقهى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى