شوف تشوف

اقتصادالرئيسية

المكتب الشريف للفوسفاط وشركاؤه يتدارسون دور التربة في الأمن الغذائي في أفريقيا

مراكش:كريم أمزيان

اختتمت مساء أول أمس (السبت)، فعاليات المؤتمر الدولي الأول، حول “التدبير المستدام للتربة في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، الإمكانات والتحديات” الذي نظمته مؤسسة المكتب الشرف للفوسفاط، ووزارة الفلاحة والصيد البحري، بشراكة مع المعهد الوطني للبحث الزراعي ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) بمراكش.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر الذي استمر على مدى يومين، بمناسبة السنة العالمية للتربة، التي أعلنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في جمعها العام الـ 68، والذي جمع خبراء كثر في المجال من المغرب وأفريقيا، حيث فتحوا نقاشات في افتتاح المؤتمر وفي ورشاته، بخصوص النظم الإيكولوجية، ووظائفها الأساسية في ارتباط بالأمن الغذائي، من أجل تحقيق تغذية صحية على نحو مستدام.
وانطلق المؤتمر من رسالة الأمين لـ “فاوو” التي تبرز أن إدارة التربة عامل أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعكس، المكانة المحورية للتربة، في بقاء الحياة والغذاء والمياه، وتكشف أن العالم بحاجة إلى ضمان الاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية الأرضية أخذا بعين الاعتبار تغير المناخ والآثار الناجمة عنه، إذ بحسب ما أشر إليه المتدخلون، فإن المؤتمر، جاء وعيا بأن 65 في المائة من التربة، في المجال الأفريقي، وفي البحر الأبيض المتوسط، أصبحت متدهورة وغير قادرة، على إنتاج تغذية كاملة لساكنة القارة الأفريقية من أجل مواجهة أزمة الأمن الغذائي، بالنظر إلى تحديات الفقر وتغير المناخ والضغط السكاني، وبعض المشاكل الزراعية، التي تؤدي إلى استمرار الانخفاض في جودة التربة الأفريقية، ما يكبد خسائر اقتصادية تبلغ 68 مليار دولار سنويا.
ومن هذا المنطلق، اعتبر المتدخلون والمشاركون في المؤتمر، أن جودة التربة تعد عاملا رئيسيا لإنتاج غذاء جيد على صعيد إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، ومورداً أساسيا، يتطلب رعاية خاصة، وإدارة جيدة، من أجل تربة سليمة لإنتاج محصول جيد، متكيفة مع التقلبات المناخية، التي تعد من أبرز التحديات المثيرة للقلق في بلدان البحر الأبيض المتوسط ​​الأفريقية.
وأوضح خبراء التربة، أن وضع التربة تحت ضغط كبير من الإنتاج، بالنظر إلى زيادة الطلب على المواد الغذائية النباتية والحيوانية على حد سواء، يزيد من عدد من الأضرار، فضلاً عن تحديات التصحر وتدهور الأراضي التي تتميز بها عدد من الأراضي في المنطقة ككل.
وتمحورت المداخلات في اختتام المؤتمر، بتشخيص وضع الأتربة على صعيد بلدان البحر الأبيض المتوسط على صعيد القارة الأفريقية، حول ضرورة وضع رؤية جديدة، للمحافظة عليها، ولتحسين الخصوبة والمحافظة في الوقت نفسه على البيئة، بالتعاون مع الحكومات والمنظمات ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية، وجميع الجهات المعنية الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى